معلم أثري عثماني في عروس فلسطين مسجد حسن بيك – يافا


معلم أثري عثماني في عروس فلسطين مسجد حسن بيك – يافا
أطلقوا عليها اسم عروس فلسطين , تميزت بحضارتها وآصالة تاريخها , ذات موقع متوسط ومناخ معتدل .. تعاقبت عليها الحضارات الأمر الذي أكسبها مكانة اقتصادية واستراتيجيه هامة, انها مدينة يافا احدى أجمل وأهم المدن الفلسطينية المحتلة .
أسسها الكنعانيون باسم يافا والتي تعني الجميلة أو المنظر الجميل في العصر البرونزي منذ ٣٠٠٠ عام ق.م على ربوة ترتفع ١١٦ قدم عن سطح البحر, ويُعد ميناؤها الميناء الأول في فلسطين من حيث القِدم والأهمية التجارية والاقتصادية.
مزايا ومعالم
تعد نافذة فلسطين الرئيسة على البحر المتوسط، وإحدى بواباتها الهامة حيث لعبت دوراً وهاماً في ربط فلسطين بالعالم الخارجي، من حيث وقوعها كمحطة رئيسية تتلاقى فيها بضائع الشرق والغرب، وجسراً للقوافل التجارية.
وتحتوي يافا العديد من بقايا المنشآت الحجرية مثل الأبراج والأسوار والأعمدة وبعض المعدات والأواني الحجرية والحديدية وبعض شقف الفخار، وكلها تعود إلى العصر البرونزي المبكر والأوسط.
ومن ابرز المعالم الإسلامية في يافا: جامع حسن باشا, المسجد الكبير، جامع البحر، أما أقدم الآثار المعمارية المسيحية في يافا فكانت كنيسة القلعة إلى الجوار من المسجد الكبير في البلدة القديمة ويوجد بجوارها دير حيث تتبع كل من الكنيسة والدير لطائفة المسيحيين الكاثوليك .
مسجد حسن بك
هو من اهم المعالم الأثرية الموجودة في يافا , يقع شمالا في حي المنشية وسط البلدة القديمة, وكان قد بناه الحاكم العسكري بناه الحاكم العسكري العثماني لمدينة يافا العربية الفلسطينية حسن بيك الجابي الدمشقي عام 1914م، لذلك فقد حمل اسمه، وكان الهدف من ذلك وضع حدّ لامتداد وتوسّع المدينة اليهودية المجاورة لمدينة يافا- تل أبيب.
انتهاكات واعتداءات
تعرض المسجد للعديد من الاعتداءات والانتهاكات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني , من محاولات هدم وإحراق أثرت بشكل كبير على الشكل والطراز المعماري للمسجد, فقد قامت قوات الاحتلال بإصدار قرارا يهدم جزء من كبير من المسجد, عدا عن محاولات الاحراق المتكررة التي تعرض لها من قبل متطرفين يهود.
وفي العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي تحوّل المسجد إلى ملتقى ومركز ديني لأهالي حي “المنشية” علمًا بأن المجلس الإسلامي الأعلى قام عام 1923م بترميم المسجد في إطار مشروع صيانة المساجد في فلسطين والحفاظ عليها كمعالم تراثية تاريخية. وقد حظي المسجد باهتماما بالغا من أهل المدينة حيث قاموا بترميمه عدد من المرات.

الطراز المعماري
تبلغ مساحة المسجد نحو دونمين ويتسع لما يقارب ألفي مصل, ويتكون من طابقين يلحق به سبيل للماء العذب يعرف بسبيل المحمودية, وتميّز المسجد بمئذنته العالية بشكل لا يتناسب مع حجم المبنى نفسه، فكان الناظر من فوق المئذنة يُشرف على أوسع وأبعد مدى من المنطقة والجوار.