بالرغم من أن العديد من الناس تستخدم التلفاز و مجفف الشعر كثيراً، إلا أن الضجيج الأبيض الناتج عن إستخدام هذه الأجهزة يمكن أن يسبب لك الإصابة بالشيخوخة. حيث وجدت دراسة حديثة أن الضجيج الأبيض الناتج عن هذه الأجهزة يقلل من قدرة الدماغ على التكيف مع المعلومات الواردة.

و وجد العلماء أن سماع الضجيج الأبيض حتى و إن لم تكن بصوت عالي قد يسرع من عملية الشيخوخة لماغ الشخص عن طريق تحطيم رسول كيميائي معين في المخ.
و تقول مؤلفة الدراسة الطبيبة منى عطارة من جامعة إيوا:” تظهر أدلة متزايدة على ان الدماغ يتعرض لمشاكل في التشابك العصبي الكهربائي عندما يحصل على المعلومات بطريقة عشوائية، مثل التعرض للضجيج الأبيض”.
يُنصح بالضجيج الأبيض لمرضى طنين الأذن و ذلك للتغطية على صوت الرنين المتواصل الذي يسمعونه. و يعتقد بأن الطنين يحدث بسبب عجز الدماغ عن تصفية الأصوات المختلفة التي تلتقطها الأذن. و يعتقد أن بسبب أن عقول هؤلاء المرضى تستغرق وقتأً أطول في تفسير الأصوات التي تلتقطها آذانهم، و هذا يحدث بسبب تحطم رسل كيميائية معينة في المخ.
الضجيج الأبيض هو مجموعة من الأصوات أو الضجيج و التي تجمع كافة الترددات الصوتية التي يستطيع الإنسان سماعها و التي تقع في مجال الطيف الترددي ما بين 20 و 20 ألف هرتز. و يشمل الضجيج الأبيض كل من صوت أمواج البحر، صوت مجفف الشعر، و صوت المكنسة الكهربائية، صوت التلفاز عندما تضعه على محطة لا تعمل.
و نتيجة للأبحاث و الدراسات التي تمت على الحيوانات، فإن تأثير هذا الضجيج الأبيض على الإنسان قد يكون ضاراً. لذلك فإن الباحثون يرون بأن الضجيج الأبيض و طنين الأذن يسرعان من الإصابة بالشيخوخة في الدماغ، و لذلك لا ينبغي إستخدامها كعلاج في حالات طنين الأذن.
و بالرغم من ذلك، فإن تأثيرات الضيج الأبيض على البشر لا تعتبر أكيدة حتى الآن. كما أن هناك 2 من العلماء المسؤولين عن الدراسة و الذان يشغلان مناصب في شركة بوسيت ساينس و التي تطور تقنية قد تفيد مرضى الطنين و قد تؤثر أيضاً على نتائج الباحثين.
كل هذا يأتي بعد أن حذر أخصائي في مجال الأذن في يونيو الماضي من أن هناك جيل كامل معرض لخطر الإصابة بالصمم لأن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عام يستمعون إلى الكثير من الموسيقى على هواتفهم.
و يقول روزبن سايد إختصاصي السمع في طب الأطفال في مستشفى ميدلسيكس المركزي أن الموسيقى الصاخبة التي تدخل أذن الشخص يمكن أن تعادل قوة الصوت الناتج عن طائرة جامبو أثناء إقلاعها.

و أشار إلى الأرقام التي تُظهر أن عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عام و الذين يعانون من مشاكل دائمة في السمع قد تزايد في جميع أنحاء المملكة المتحدة على مدار العقد الماضي.
و يعتبر الحد الأقصى لمستوى الضوضاء الآمنة لفترات طويلة من الوقت هو 85 ديسيبل. ( يبلغ صوت محرك الطائرة الجامبو عند الإقلاع 110 ديسيبل). و يؤكد روزبن أن التعرض لهذا النوع من الضجيج لفترات طويلة يمكن أن يسبب ضرر دائم للأذن.
ما هي تقنية تقليل الضوضاء و كيف تعمل؟
يمكنك أن تعثر على هذه التقنية الرائعة في سماعات الأذن و التي تساعد على تقليل كمية الصوت التي تدخل لللأذن. و تعمل هذه الطريقة بطريقة معينة، حيث أن كل سماعة رأس مزودة بميكرفون، مما يمكن النظام من الكشف عن الأشكال الموجية للأصوات التي تدخلها. ثم يتم توليد تطابق دقيق لهذه الموجات الضوئية و التي يتم قلبها فيما بعد.
و عندما تلتقي هاتان الإشاراتان المتعاكستان فإنها تلغي الأصوات الخارجية المزعجة.
و تدعي بعض الأنظمة أنها قادرة على تقليل الضجيج و الضوضاء بنسبة تصل إلى 90%، بينما تصل هذه النسبة إلى 50 % في بعض النماذج.
و تستخدم هذه التقنية في سماعات الرأس، كما أن هناك بعض الأماكن العامة تطبقها. كما تعمل بعض المؤسسات على إيجاد طرق لدمجها في المباني السكنية و التجارية.