26 أسرة إماراتية منتجة تثري إبداعات «الصنعة»
أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، دعم الإمارات للصناعة والحرف الإماراتية التراثية، التي تتميز بها الأسر المنتجة، ما ينعكس إيجاباً على فاعلية وإيجابية الاقتصاد، موضحة أن معرض «الصنعة» في دورته السادسة يكرس هذا النهج لدعم الأسر الإماراتية وأصحاب الهمم لزيادة وتنويع دخلهم بهدف ضمان حياة جيدة ولائقة بهم.
تراث إماراتي
وذكرت معاليها خلال افتتاحها أمس المعرض الذي يستمر حتى الثامن من سبتمبر، في قاعة النجمة بــ «دبي مول»، أن اختيارهم للمكان جاء نظراً لأهميته من حيث العدد الكبير للزوار من جميع الجنسيات، ما ينعكس على المبيعات التي يقبلون على شرائها، فضلاً عن أن من شأن ذلك تعريف العالم بالتراث الإماراتي وجمالياته، خاصة أن المنتجات تحمل لمسة عصرية تجعلها منافسة بقوة ويقبل عليها الجميع، فيما تأتي إقامة المعرض انطلاقاً من حرص الوزارة على تحفيز عطائهم باعبتبارهم من أولويات اهتمام الحكومة، وحفزهم على مزيد من التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، تجسيداً لأجندة وأهداف التنمية المستدامة.
26
ووجهت معاليها الأسر المنتجة المشاركة في المعرض الذي يبلغ عددها 26 أسرة، بالسعي دائماً نحو الابتكار والتجديد فيما تبدع الأيادي والعقول الإماراتية في إنتاجه، لاسيما في وقت تتعاظم فيه فرص النجاح في ظل الدعم اللامحدود الذي توفره الإمارات لأبناء الوطن من أجل الارتقاء بعطاءاتهم خدمة لمستقبل الفرد والمجتمع والوطن.
وأبانت معاليها أن دعم الوزارة للأسر المنتجة يتواصل برؤية بعيدة المدى وبآفاق أكثر تحفيزاً، سعياً إلى توسيع دائرة العمل والإنتاج، ودفعاً لمزيد من المبادرات المجتمعية والوطنية المجدية، مشيرة إلى أن احتضان الطموح، وإن صغر حجمه، لا بد أن يفضي إلى عطاء بلا حدود فوق أرضية تحفز الباحثين عن الأفضل من أجل النجاح والتفوق والإبداع، مشيدة بنماذج نجاح ملهمة يحتضنها المعرض هذا العام، ومؤكدة أن طموح الوزارة يتخطى حدود التقليدية إلى مزيد من الإبداع والابتكار في المشاريع والأفكار.
مصادر دخل
من جهتها أكدت عفراء بوحميد، مديرة إدارة برامج الأسر المنتجة في الوزارة، سعيهم من خلال التعاون وتوحيد الجهود والأدوار مع شركائهم الاستراتيجيين، إلى توفير الدعم للأسرة الإماراتية وتعزيز التنمية المستدامة، وذلك لمساندة الأسر نحو إيجاد مصادر دخل إضافية تمكنها من توفير الحياة الكريمة لأفرادها، لافتة إلى أن جودة المنتجات وصلت إلى مستويات قياسية، ما منحها آفاقاً تسويقية جديدة، تعزيزاً لدورها المهم في مسيرة التنمية الاقتصادية.
ولفتت إلى توفير ورش ودورات تدريبية تمكن الأسر المنتجة من إبراز منتجاتها بطرق إبداعية وابتكارية، وتؤهلها لطَرْق أبواب النجاح والمواصلة بكل ثقة واقتدار.
وأفادت أن عدد الأسر المنتجة المسجلة بلغ نحو 2150 أسرة، تستفيد جميعها من المشاركة في الدورات والورش التدريبية والمعارض التي تنظم على مدار العام داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى تسويق المنتجات عبر منافذ الوزارة والتطبيق الذكي «صنعة».
حضر افتتاح المعرض كل من لمياء عبد العزيز خان، مدير نادي دبي للسيدات، وميثاء الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع حقوق الإنسان في هيئة تنمية المجتمع في دبي، وشفيقة العامري، مدير مجلس سيدات أعمال أبوظبي، ومحمد شاعل السعدي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية المؤسسية في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي.
تعزيز التنافسية
إلى ذلك أكدت المشاركات في المعرض، الأهمية الكبيرة التي تحظى بها منتجاتهم التراثية، وأنهم يسعون من خلال التطوير المستمر للمنتجات إلى تعزيز تنافسيتها للانطلاق بها خارج الدولة وفتح أسواق لها.
وقالت روضة حسن، إحدى المشاركات في مشروع «الصنعة»، باسمها التجاري «الهاملية» للعطور والبخور، منذ أكثر من عامين، إن الوزارة تدعم الأسر المنتجة الإماراتية بشكل كبير، خاصة ممن لديهم مشروعات تعزز من التراث الإماراتي، وتنقله لآفاق أكبر لتعريف العالم به.
وأضافت مريم الاستاد، صاحبة مشروع «أفكاري» للمنتجات التراثية، أنها اشتركت منذ عام بمعارض وزارة تنمية المجتمع، وأن منتجاتها تضم أطقم الضيافة وطاولات التقديم والمباخر، التي تقوم برسم وتنفيذ رسومات عليها، خاصة أن هذه موهبتها التي تعتز بها، ولذلك طورتها لكي تنفذ مشروعها.
ولفتت وديمة العامري، مؤسسة مشروع «الود فاشن»، المهتم بتصميم الأزياء الإماراتية التراثية في إطار عصري، أنها حرصت على الانضمام لمشروع «الصنعة» نظراً لأهميته في دعم المواهب الإماراتية، والصناعة التراثية.