الأُوزون وهي طبقة غازية موجودة في الغلاف الجوي، وهذه الطبقة تقوم بمهمة رائعة وهي حماية الأرض من الأشعةِ الضارة كالأشعة فوق البنفسجية والتي تبعثها الشمس الى الأرض، ولولا هذه الطبقة لكانت الأرض كوكب مشابه للكواكب الأُخرى تستحيل الحياة عليهِ، ولكن بسبب الأعمال الخطيرة التي قام بها الإنسان من انتاج المصانع والأدخنة والتفجيرات أثناء الحروب وغيرها الكثير من الأعمال أدت الى ظهور ثقب الأوزون الحامية للأرض.
ثقب الأوزون
هو فراغ في طبقة الأوزون، يوجد فوق القارة المتجمدة الجنوبية، وتم اكتشاف هذا الثقب من قبل العلماء المتخصصين في هذا المجال، بالإضافة إلى أنهم أردوا السبب إلى ظاهرة الإحتباس الحراري التي أوجبها الإنسان جراء الغازات الصناعية والمواد الكيميائية مثل:
إنبعاث غازات مادة الكلور من مستحضرات التجميل، والمُنظفات، والمواد التعقيمية.
إنبعاث الغازات التي تدخل في تكوين المبيدات الحشرية، والزراعية السامة.
إنبعاث غاز ثاني أكسيد الأزوت من أدخنة المصانع.
إنبعاث غاز ثاني أكسيد الكبريت من احتراق المواد النفطية، ومن الأفرن الخاصة بصهر المعادن وغيرها.
آلية عمل طبقة الأوزون
عند دخول الأشعة فوق البنفسجية محاولة اختراق الطبقة للوصول الى الأرض تبدأ مُهمة طبقة الأوزون، حيث تقوم جزيئات الأوزون بامتصاص هذه الأشعة.
بعد امتصاص الأشعة مُباشرة تقوم جزيئات الأوزون بالإنفصال، وحيث تنفصل جزيئة الأوزون الواحدة الى جزئين ثم تتحد الجزيئات من جديد وتعود إلى وظيفتها، وتستمر هذه العملية بشكلٍ دائم.
الخلل في تكوين طبقة الأوزون
إن استمرارية انبعاث الغازات السامة من الأرض تُحدث خللاً كبير في تركيبة جزيئات الأوزون، ويؤثر على آلية إتحادها بعد إنقسامها، فتبقى الجزيئات مُبعثرة ولا تستطيع العودة الى وظيفتها في امتصاص الأشعة فوق البنفسجية مرة أُخرى.
يزيد مُعدل الفشل في امتصاص الأشعة الضارة بزيادة الغازات السامة المُنبعثة من الأرض، ويؤدي ذلك الخلل الى حدوث ثُقب خطير في طبقة الأوزون، ليدخل من خلالها الأشعة فوق البنفسجية الى الأرض.
أضرار الثقب في طبقة الأوزون
سرطان الجلد، وحروق الشمس، والشيخوخة المبكرة للجلد.
حدوث أمراض العيون، والعمى احياناً بسبب الإعتام في عدسة العين الناتج عن دخول الأشعة فوق البنفسجية الضارة بالشبكية والملتحمة.
ضعف عام في جهاز المناعة، مما يؤدي الى تطور في الخلايا السرطانية.
إنخفاض في معدل النمو للغطاء النباتي وخاصة الزراعة مثل الحبوب كالقمح والشعير والأرز، والشوفان، والذُرة، والفول، وغيرها كالطماطم والخيار والقرنبيط.
القضاء على الكائنات الحية الدقيقة كالعوالق في البحار والمحيطات.
فقدان في التنوع البيولوجي في المحيطات والبحار، وقلة انتاج الأسماك والتكاثر.