تعالوا معي لنبحر في حقيقه اخرى من الحقائق الرقميه في الاعجاز الرقمي للقران الكريم
في هذا الموضوع سنتناول الحقائق الرقميه للرقم 7 في سورةالناس المباركه
حيث اننا سنلاحظ أربع حقائق رقمية مذهلة تتجلى في سورةالناسوهي اخر سورة في القران ....
في فضل سورة الناس
عن النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم قال :
(يا ابن عابس ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: "قل أعوذ برب الفلق" و "قل أعوذ برب الناس")
وقد روي عن عقبة بن عامر أنه قال: كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر فقال لي: يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا؟ فعلمني "قل أعوذ برب الفلق" و"قل أعوذ برب الناس"
سورة الناس والرقم سبعة
المعجزة تقوم على الرقم سبعة الذي هو رقم أساسي في القران (السموات السبع، والأرضين السبع، وأيام الأسبوع سبعة، وعدد طبقات الذرة سبعة، والطواف سبعة أشواط...)، ونحن نرمي إبليس سبع مرات في كل مرة سبع حصيات أي أن المجموع 7 × 7 = 49 وسوف نرى هذا العدد جليا واضحا في هذه السورة التي أنزلها الله للاستعاذة من إبليس وشره.
الحقيقة الأولى
هذه السورة تتألف من حروف ولو درسنا تكرار كل حرف (أي كل حرف كم مرة تكرر في السورة) نجد أن حروف كلمة (الناس) هي الأكثر تكرارا... سبحان الله!
فحرف الألف تكرر 18 مرة، وحرف اللام 12 مرة، وحرف النون 9 مرات وحرف السين 10 مرات... العجيب يا أحبتي أن عدد هذه الحروف مجتمعة (حروف كلمة الناس وهي اسم السورة) هو:
18 + 12 + 9 + 10 = 49 = 7 × 7 سبحان الله!
والان ندرك أهمية العدد 49 ولماذا نرمي الشيطان بهذه الحصيات، فهذه السورة نزلت للاستعاذة من إبليس (الوسواس الخناس) وهي نزلت للناس جميعا وتكرر عدد حروف كلمة (الناس) 49 مرة، وعدد الحصيات التي نرمي بها إبليس هو 49 مرة... هل هذه مصادفة؟ إذا لنتأمل الحقيقة التالية.
الحقيقة الثانية
كما رأينا فقد أنزل الله سورةالناس للاستعاذة من شر الشيطان، وهي اخر سورة في القران، ولكن لو رجعنا لأول سورة في القران وهي سورة الفاتحة نرى علاقة عددية غريبة. فإذا كانت سورةالناسنزلت للاستعاذة من شر إبليس، فإن سورة الفاتحة نزلت لتخبرنا من هو الله تعالى! فهي تبدأ باسم الله وتعدد لنا صفات الرحمة وأنه مالك يوم الدين وتعلمنا كيف نحمده وندعوه ونستعين به.
لنكتب سورة الفاتحة كما كتبت في القران: (بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العلمين * الرحمن الرحيم * ملك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * اهدناالصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين) [الفاتحة: 1-7].
العجيب يا أحبتي أننا عندما نبحث عن حروف (الله) في سورةالفاتحة نجد أن عددها 49 حرفا أي 7 × 7 بالتمام والكمال!! فحرف الألف تكرر في سورة الفاتحة 22 مرة وحرف اللام تكرر في سورةالفاتحة 22 مرة وحرف الهاء تكرر 5 مرات والمجموع:
22 + 22 + 5 = 49 = 7 × 7 سبحان الله!
فهذا "توقيع" من الله تعالى على أنه هو من أنزل هذه السورة العظيمة!
الحقيقة الثالثة
رأينا الإعجاز في الحروف فماذا عن الكلمات وهل يمكن أن نجد معجزة عددية في السورتين؟ إن عدد كلمات أول سورة في القران ( الفاتحة) هو 29 كلمة، وعدد كلمات اخر سورة في القران (الناس) هو 20 كلمة والمفاجأة أن مجموع الكلمات هو:
29 + 20 = 49 = 7 × 7 سبحان الله!
لاحظوا معي أن البسملة هي اية من سورة الفاتحة وليست اية منسورة الناس، ولذلك نعدها في الفاتحة ولا نعدها في الناس... ولولا ذلك لاختلت هذه الحسابات، فانظر معي إلى دقة هذا الكتاب العظيم، وأنه لو نقصت منه اية أو زادت لاختل هذا البناء الرقمي الرائع!
الحقيقة الرابعة
والان لنجري هذه المقارنة المنطقية: ماذا يعني أن نجد أول سورةفي القران تتحدث عن الله ويأتي عدد حروف اسم (الله) فيها 7 × 7 مرة؟ وماذا يعني أن نجد اخر سورة في القران وهي سورةالناستتكرر فيها حروف كلمة (الناس) 7 × 7 مرة؟ ماذا يعني أن تبدأ الرسالة بـ (بسم الله...) وتنتهي بـ (الناس)؟ إنه يعني أن الله تعالى يريد أن يعطينا إشارة خفية إلى أن:
هذا القران هو رسالة موجهة من الله ... إلى ... الناس...
فبدأ هذه الرسالة بسورة (وهي سورة الفاتحة وتحدث فيها عن نفسه) وكرر حروف اسمه (الله) 49 مرة... وختم هذه الرسالة بسورة (وهي سورةالناس وعلم الناس فيها كيف يستعيذون من شر إبليس) وكرر فيها حروف (الناس) 49 مرة... بالله عليكم هل هذه مصادفة، أم تأكيد من الله عز وجل على صدق رسالته للناس جميعا؟