من يطلق الغاز على متظاهري البصرة والجنود؟.. فيديو للواقعة
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
في مشهد وصف بـ"المثير" انتشر مقطع مصور لجانب من المظاهرات الواسعة التي تشهدها محافظة البصرة في جنوب العراق، ويظهر فيه المتظاهرون وهم يسعفون جنود بعد تعرضهم للاختناق من الغاز المسيل للدموع.
وعلق عراقيون على الفيديو، الذي نشره موقع "المربد"، متسائلين عمن يقف وراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع التي تصيب المتظاهرين وجنود الجيش معا.
ويتهم متظاهرون ميليشيات تابعة للأحزاب بارتداء زي عسكري، وإلقاء الرصاص والقنابل على المتظاهرين الغاضبين من تردى الأوضاع في محافظتهم الغنية بالنفط.
وكان من المتوقع أن تجوب قوات الأمن، بمن فيهم أفراد من فرقة الرد السريع، شوارع مدينة البصرة بأعداد كبيرة، الخميس. لكن بحلول الليل كانت هناك أعداد ضئيلة بوسط المدينة، ولم تكن تتدخل بوضوح لمنع ما يفعله المحتجون من حرق مقار أحزاب سياسية.
وخرج آلاف إلى شوارع المدينة، الخميس، في احتجاجات عنيفة لليوم الرابع على التوالي، وأشعل المتظاهرون الغاضبون من إهمال البنية التحتية المتداعية بمدينتهم النيران في مقار أحزاب سياسية.
وقال مسؤولون بقطاعي الصحة والأمن إن 10 متظاهرين لقوا مصرعهم في اشتباكات مع قوات الأمن، وأصيب عشرات، منذ تفجرت موجة الاحتجاجات الاثنين الماضي.
وأصيب أيضا عشرات من قوات الأمن بعضهم نتيجة انفجار قنبلة يدوية.
واستهدف المحتجون، الخميس، عددا من مباني الإدارة المحلية وأشعلوا النيران في مبنى المحافظة، وأغلقوا طرقا رئيسية بوسط المدينة.
وذكرت مصادر صحية وأمنية أن محتجا لقي مصرعه، مساء الخميس، متأثرا بحروق أصيب بها خلال احتراق مبنى المحافظة.
وقالت مصادر أمنية وصحية محلية إن المحتجين هاجموا مقر تلفزيون العراقية الذي تديره الدولة، وأضرموا النار في مقار حزب الدعوة الحاكم، والمجلس الأعلى الإسلامي، ومنظمة بدر التي يتنافس زعماؤها على تشكيل ائتلاف حاكم.
كما أشعل المحتجون النار في مقر عصائب أهل الحق، ومقر تيار الحكمة على بعد حوالي 100 كيلومترا إلى الشمال من البصرة، كما اقتحموا منزل القائم بأعمال رئيس المجلس المحلي.
وذكرت مصادر بالشرطة والجيش بالمنطقة أن النيران نشبت في مقر المحافظة، وأشارت إلى أنه لم يكن هناك محتجون قرب المبنى حينما اشتعل بعد ظهر الخميس.