الخالصي: الواجهات السياسية اصبحت منبوذة من الجماهير
اعتبر المرجع الديني جواد الخالصي، الجمعة، ان الواجهات السياسية المزيفة التي صنعت في ظل الاحتلال اصبحت منبوذة من الجماهير والقوى العراقية الشعبية المخلصة، وأشار إلى ان صرخات الجماهير المشروعة كان يجب ان تخضع بالرعاية والاحترام لا بالقتل والقمع، متسائلاً عن الجهات التي تقف خلف هذه الأعمال العنفية لتبرر ممارسات القتل والقمع ضد المتظاهرين، فيما أشار إلى وجوب استمرار حركة الجماهير المطالبة بالحقوق، داعياً أبناء العراق كافة إلى دعم حركتهم.
وقال الخالصي، خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية ببغداد، وتلقت السومرية نيوز، نسخة منها، إن "مآلات الوضع القائم في العراق هو امر محتّم لمشروع جاء به المحتل الأجنبي وفرضه على الشعب العراقي بالقوة".، مشيرا الى ان "الواجهات المزيفة التي صُنعت في ظل الاحتلال، والتي كُشفت بالانتخابات الأخيرة أصبحت واضحة أمام الجماهير، ومنبوذة من كل القوى العراقية المخلصة، وخاصة ان المجلس النيابي المزيف يعقد جلسته مع تصاعد الازمة في البصرة وسقوط الضحايا من أهلها، ويصرف على هذه الجلسة مليارات الدنانير دون النظر إلى مأسات ومعاناة الشعب العراقي الجريح".
وأوضح ان "صرخات الجماهير للمطالبة بالحقوق المشروعة كان يجب ان تخضع بالرعاية والاحترام والقبول، لا ان تجابه بإطلاق النار لإسقاط هذا العدد الكبير من الضحايا"، مؤكدا "نحن نجزم بأن المحتجين من أبناء العراق في البصرة لم يستهدفوا المواقع الرسمية، فيبرز هنا السؤال الذي يقوله كل المواطنين: من يقف خلف هذه الأعمال العُنفية ليبرر ممارسات القتل والقمع ضد المتظاهرين؟!. ".
وتابع قائلاً: "كما نجزم ان افرد الجيش من أبناء العراق لا يمكن ان يصدروا الاوامر بقتل المواطنين، فضلاً عن تنفيذ مثل هذه الأوامر، فمن هذه الجهات التي أطلقت النار واسقطت هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى؟!"، داعيا الى "وجوب استمرار حركة الجماهير المطالبة بالحقوق".
وأكد على "وجوب دعم هذه الحركة من كل أبناء العراق، مع الالتزام الكامل بكل ما يمليه الوعي الوطني على ابنائنا واخواننا المتظاهرين وعموم المواطنين"، كما أكد على "افراد القوات الأمنية المسلحة ونذكرهم بواجبهم في الدفاع عن أبناء العراق، وعدم الانجرار خلف الدعوات المشبوهة التي تدفعهم إلى مواجهة أبناء شعبهم من المحتجين".
ودعا الخالصي "العلماء والمفكرين والشخصيات القيادية في العراق إلى التلاحم والعمل المشترك لإيجاد الأرضية المناسبة لقيام عملية سياسية وطنية تضمن مصالح الشعب العراقي، وتمنع مخطط التقسيم والفتنة الذي جاء به الاحتلال ومن سار معه، وقد ذقنا ويلاته وما زلنا نذوقه إلى الآن".