تشهد البصرة هدوءاً ملموساً وسيطرة واضحة للقوات الأمنية بعد ليلة عاصفة قام خلالها محتجون غاضبون بحرق مكاتب ومقار معظم الأحزاب والحركات السياسية في المحافظة.
وقال مراسل السومرية نيوز، في البصرة إن الاحتجاجات توقفت والحياة عادت الى طبيعتها في كافة مناطق المحافظة، مبيناً أن القوات الأمنية أعادت انتشارها، وفرضت سيطرتها الكاملة، كما تلقت تعزيزات أمنية إضافية وصلت قبل ساعات قليلة من خارج المحافظة.
ولفت مراسلنا الى أن الاحتجاجات العنيفة تسببت باحتراق مقار ومكاتب معظم الأحزاب والحركات السياسية في البصرة، ومنها منظمة بدر، المجلس الأعلى، حركة عصائب أهل الحق، حزب الدعوة الإسلامية، حزب الدعوة (تنظيم الداخل)، حزب الفضيلة الإسلامي، حزب ثأر الله الإسلامي، حركة النجباء، حركة البدلاء، حركة أنصار الله الأوفياء، سرايا الخرساني، سرايا أنصار العقيدة.
وأشار مراسلنا الى أن منازل بعض المسؤولين تعرضت الى محاولات اقتحام، كما تم إحراق المحكمة القديمة في قضاء أبي الخصيب، ودار استراحة ديوان المحافظة، ومكتب النائب فالح الخزعلي، مضيفاً أن بعض المحتجين احتشدوا بعد منتصف الليل قرب القنصلية الإيرانية، ولكنها لم تتعرض الى أضرار.
يشار الى أن معظم المقار والمكاتب السياسية التي تم احراقها عبارة عن بيوت تقع في مناطق سكنية وتعود ملكيتها الى مواطنين ومؤجرة الى أحزاب وحركات سياسية وفصائل مشاركة في الحشد الشعبي.