تفاعلت وسائل الإعلام الدولية على نحو واسع مع تهديدات شركة تويتر بتجميد حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثر ما قالت إنه خرق سياسة الموقع وإعتماده تغريدات مسيئة، فبعض وسائل الإعلام وصفت الأمر بأنه تلويح بمنع ترامب عن متعته الأكبر، بينما قالت أخرى إن ما يُعرف بـ "حظر الظل" قد يطال ترامب أيضاً.
يقول مراقبون إن تهديد تويتر لترامب بتجميد حسابه وفق ما بات يُعرف في الولايات المتحدة بـ "حظر الظل"، جاء بفضل المحافظين بمن فيهم الرئيس الأمريكي الذين يتهمون تويتر وشركات التكنولوجيا الأخرى بالتحيز السياسي.
ما هو حظر الظل في الإنترنت؟
تويتر يقوم بتعطيل الحساب المستهدف المسيء، بينما لا يزال بإمكان صاحبه المحظور إستخدامه في وضع عدم الاتصال، لكن لا يرى أي شخص رسائله وتعليقاته.
هذه الوسيلة إتبعها المشرفون في تويتر كبديل لعملية تعطيل حسابات مرسلي المحتوى غير المرغوب فيهم، حيث سمحت الطريقة القديمة في بعض الأحيان بعودة المستخدمين المحظورين لفتح حسابات جديدة، لذلك جاء الموقع بما اسماه العقاب البديل أو "حظر الظل".
ما زال الخلاف قائماً بين تويتر والمحافظين
في آيار/مايو الماضي حدد تويتر أسلوبًا يقلل تأثير من وصفهم بالمستخدمين المدمرين أو المتصيدين من خلال قراءة الإشارات السلوكية التي تشير إلى الأوقات التي يكونون فيها أكثر إهتمامًا بتفجير المحادثات بدلاً من المساهمة في التغريدات، لكن المحافظين مازالوا غير مقتنعين.
و في 25 تموز/يوليو الماضي تحدثت تقارير عن أن تويتر كان يحد من وضوح الرؤية للجمهوريين البارزين في نتائج البحث، فلم يكن تويتر يقترح بعض الأسماء الشخصيات السياسية الجمهورية، في حين أن الديمقراطيين لم يتأثروا.
في المقابل أعلن ترامب أن "حظر الظل" و حجب الإقتراحات لدى الجمهوريين وعدم تأثرها عند الديمقراطيين تحمل إساءة، غير أن رئيس المنتجين في تويتر "كايفون بيكباور" إعترف بأن تحليل الإشارات السلوكية للشركة كان على خطأ وقال إن الشركة قد أصلحت المشكلة.