العشق يمر كثيرٌ من الرجال خلال سني حياتهم بمرحلةٍ تسمى العشق حينما ينسجون علاقة مع الجنس الآخر، أو يحملون في أنفسهم مشاعر فياضة اتجاه امرأة تعجبهم، وتسبب هذه الحالة من الحب كثيراً من التغيرات على صعيد سمات العاشق الشخصية أو طريقة تفكيره، كما تظهر عليه بعض العلامات التي تظهر للناس ولا يستطيع إخفاءها، والتي سنذكرها في هذا المقال. علامات عشق الرجل دوام التفكير فالعاشق تراه دائماً مشغول البال، يفكر في نفسه وفي مستقبله مع محبوبته، وقد يشغله عشقه عن التفكير في أمورٍ هامةٍ في الحياة ممّا يؤثر على برامجه في الحياة وأولوياته. القلق والتوتر فالعاشق يغلب عليه القلق والتوتر في حالاتٍ عدة، فهو يقلق عندما يُذكر أمامه من يحب، أو عندما يمرّ من أمام بيت محبوبته، ويتوتر حينما تراوده أفكار تخوفه من فقدها، أو غيابها لأي سببٍ من الأسباب. غشاوة العين والقلب فالعاشق لا يرى إلّا محبوبته ولو تبدى له الحسن كاملاً أمام عينيه، وفي الحديث النبوي (حبُّك الشَّيءَ يُعمي ويصُمُّ) [حسن]، بمعنى أنّه يجعل العاشق لا يرى إلا محبوبته، ولا يسمع إلّا ما يجملها في عينيه. الخيال الواسع فالرجل العاشق خياله واسعٌ لا حدود له، فهو يتخيل كل أمر يجمعه بمحبوبته ويرى جواز تحققه، ولو كان هذا الأمر يستحيل تحققه على أرض الواقع، فقد يراوده يوماً التفكير في أن يكون معها في جزيرةٍ من جزر البحر الواسع، على الرغم من أنّ هذا الأمر صعب المنال والتحقيق إلّا عند من امتلاك أدواته. الزهد في الدنيا ومتاعها فالعاشق لا تحركه التقوى والإيمان للزهد في الدنيا بقدر ما يحفزه لذلك عشقه للمرأة التي يحب، والتي تجعله يترك الدنيا ومتاعها وزينتها وراءه ظهره في سبيل أن يكون معها، لذلك ترى كثيراً من العشاق تظهر عليهم علامات الضعف والهزال في البدن لانشغالهم بذكر محبوباتهم عن متع الطعام والشراب. ذكر المحبوبة على كل حال فالعاشق يذكر محبوبته على كل حال، ففي اليقظة لا يغيب ذكرها عنه، وكذلك عند الرقود إلى النوم، وفي لحظات النهار والزحام حينما يسعى في طلب رزقه. شرود الذهن وعدم التركيز فالعاشق قد تكلمه بأمرٍ هام فتضيع أفكاره فجأة، أو يشرد ذهنه، ويفقد تركيزه بسبب ذكر المحبوبة والتفكير بها. طموحه الكبير، وهمته العالية فالعاشق تراه مقبلاً على الحياة، محباً لها، يزيد طموحه عن غيره لأنه يشعر بقيمته في الحياة، وأن ثمة من يبادله مشاعر الحب والعشق، ويعمل لأجله.