كتب مدرسة الحياة تقول شيئًا آخر!!
في المدرسة والجامعة نتعلم الدروس ثم نواجه الامتحانات، أما في الحياة فإننا نواجه الامتحانات ثم نتعلم منها الدروس، فلسفة حياة المدرسة شيء... وفلسفة مدرسة الحياة شيء آخر!!
ما نعيشه اليوم في مدرسة الحياة لا علاقة له بالمدرسة، فهو أشبه بما نتعلمه في كتب المدرسة، بينما كتب مدرسة الحياة تقول شيئًا آخر، فأنت في كل يوم كنت تحمل أسئلتك التي تعلمتها في المدرسة وتذهب بها إلى مدرستك الأخرى مدرسة الحياة، تحاول أن تكون تلميذًا نجيبًا، تجلس في المقاعد الأمامية.. تحترم أستاذك.. تجاهد نفسك في أن تكون «نظيفًا» عندما يتسخ الآخرون..
ولكن تعود إلى بيتك مهزومًا مكسور الوجدان؛ لأن المتسخين يجلسون في مكاتب «نظيفة»، ولأن الذين كانوا يجلسون في المقاعد الخلفية أصبحوا في المقاعد الأمامية، في حين أنت الذي كنت تحرص على إرضاء أستاذك وتجلس في المقاعد الأمامية، لم تعد تجد لك مقعدًا إلا في المقاعد الخلفية.. هذا إن وجدت لك مقعدًا أصلاً!!
خلاصة الأمر: أن حياة المدرسة تعلمك، ومدرسة الحياة تعلمك... وتؤلمك، كل يوم هناك درس مجاني، وكل يوم هناك درس على هيئة أشخاص، يمرّ في حياتك الكثير من الأشخاص والأحداث، البعض يأتي لحياتك كنعمة... ويأتي البعض لحياتك كدرس، فحافظ على النعمة وتعلّم من الدرس.
مشكلتنا في هذه الحياة أن الكثيرين لا يتعلمون الدرس.. فلماذا بعد كل ذلك نريد أن نتعلم على حسابنا، مع أن هناك من يدفع الفاتورة.. ويريدنا أن نتعلم على حسابه؟!!
شعلانيات:
* لا شيء يُربك حياتك إلا حرصك على أن تكون منظمًا!!
* الفوضى المنظمة أفضل من النظام الفوضوي!!
* لا يحكم غيره من لا يحكم نفسه!!
* لا تصدق أن الإنسانَ الجميلَ جميلٌ في كل شيء.. فكم من وجه جميل لا يحمل إلا القبيح في داخله!!
مبارك الشعلان