خــطرت!
خَطَــرَتْ.. فقامَ القلـبُ .. قلتُ له اقعـدِ
مالي وللرشإ المدلِّ الأغيدِ
يا قلب رفقا بالضلوع فلا تمت
مثلَ الذي قـد هـدَّ أسَّ المعبد*
فكأنه رمق يغرغر قائلا
من شـدَّة النَّــزَعات أُسقطَ في يدي
رشأ .. لو الفرعونَ شاهد سحره
لأتى إلى موسى به للمشــهد
يا صاحبيَّ ألا فقوما واحفرا
رمسا لصــبٍّ مات قبل الموعد
ولتجعلا فوق الضريح رسالة
يا عاذلا أهل المقامِ الا ابعد
فلعلَّ يوما قد يَمـرُّ بنا الرشا
ويزورُ من عجَـلٍ زيارةَ عـوَّدِ
فإذا أتى يا صاحبيَّ فأبدلا
تلك الرِّسالة للعذولِ" بنا اقتدِ
عاش العذولُ ..وماتَ ما في صدره
والصَّبُّ ماتَ.. وقلبُه لم يخمدِ
يا من ترى طولَ الحياة بلا هوى
منْ لـمْ يَمُتْ بالعشقِ ذا لم يُولـد
شعر / جمال زيادة
_____________________________
* أس المعبد أشارة لقصة شمشون الجبار الذي هدَّ المعبد عليه وعلى اعدائه في غزة
ملاحظة : حقوق النشر والتأليف محفوظة للشاعر
مع تحيات جمال زيادة