تاسست مديرية الشرطة العامة في التاسع من كانون الثاني ١٩٢٢ ونسب اول مدير عام للشرطة العراقية العقيد نوري السعيد وتولى امر تشكيل المقر العام والادارات والاقسام التابعة له وتاسيس قوة الشرطة في الألوية. كما انه سعى بكل ما يستطيع لتعريق جهاز الشرطة وانهاء عهد الانتداب البريطاني على مفاصل الدولة ومنها جهاز الشرطة الذي كان في البداية يقوده ضباط بريطانيون ويعاونهم عدد من الهنود.
قراءة في لوحة أسماء مديري الشرطة العامين 1922 – 2003
انها لوحة الشرف، اسماء مدراء الشرطة العامون في دولة العراق الوطنية من 1922 لغاية 2003 ، هي تاريخ وطني مجيد حافل بالانجازات على طريق بناء جهاز الشرطة الوطني خادم الشعب الحقيقي، كل منهم اضاف (لبنات) جديدة لصرح البناء العظيم وترك كل منهم (بصمات خالدة ) في مسيرة الوطن ومسيرة جهاز الشرطة.. يرحم الله الراحلين منهم ويمدّ الله تعالى في اعمار الاحياء منهم ويمنحهم الصحة والعافية..
منذ تأسيس (الشرطة العراقية) في 9/1/1922، تناوب على منصب مديرها العام 33 مديراً عاماً أولهم (العقيد نوري السعيد) الذي دامت إدارته خمسة أشهر ونصف تلاه (العقيد إسماعيل الصفار) لمدة عشرة أشهر ونصف . ويعد (العقيد الحاج محمد سليم) صاحب الرقم القياسي من حيث طول الفترة التي أمضاها (مديراً عاماً للشرطة) من 17/6/1923 لغاية 9/4/1931 أي سبعة أعوام وعشرة أشهر ونصف وتناوب بعده المدراء العامون كل من :
الفريق صبيح نجيب، الفريق هاشم العلوي، الفريق حسن فهمي، اللواء عبد الحميد الشالجي، الفريق حسام الدين جمعة، الفريق احمد الراوي، الفريق عبد الجبار الراوي، وتراوحت فترة الواحد منهم ما بين بضعة أشهر وثلاث سنوات . ثم جاءت فترة الفريق علوان حسين التي استمرت خمسة سنوات ثم تتابع المدراء العامون في العهد الملكي كل من الفريق علي حجازي والفريق وجيه يونس واللواء الركن عباس علي غالب لغاية قيام ثورة 14 تموز عام 1958 حيث عينت الثورةالعقيد طاهر يحيى مديراً عاماً للشرطة إلا أنه لم يستمر سوى أربعة أشهر ونصف الشهر بسبب التوتر الذي حصل بين عبدالكريم قاسم والقوى القومية بعد احالته رفيقه العقيد الركن عبدالسلام عارف الى محكمة المهداوي وصدور الحكم عليه بالاعدام، فتم اخراج طاهر يحيى من منصب مدير الشرطة العام. وجاء بعده اللواء ناظم رشيد حلمي لمدة أربع سنوات إلى قيام ثورة رمضان حيث عينت الثورة الفريق احمد أمين لغاية حركة 18 تشرين 1963 حيث تم تعيين العميد يونس عبد الرزاق لمدة شهر واحد جاء بعده اللواء شاكر نعمان العاني لمدة ستة أشهر ثم اللواء صبحي محمد جميل لمدة سنة وشهر واحد ثم العميد حميد قادر لمدة عشرة أشهر فاللواء طه الشيخلي لمدة سنتين تقريباً .
وبعد قيام حركة 17 تموز 1968 تولى مدراء الشرطة فاضل العساف ثم حميد السراج ثم نافع سليمان ثم طالب الخطيب حتى اللواء عبد الخالق عبد العزيز وهو صاحب الرقم القياسي الثاني بعد العقيد الحاج محمد سليم، حيث أمضى سبع سنوات وثمانية أشهر وتلاه صاحب الرقم القياسي الثالث اللواء عبد المحسن خليل الذي أمضى سبع سنوات وشهرين، ثم تتابع المدراء العامون كل من اللواء يونس سليمان فاللواء الركن محمود شكر شاهين والفريق طاهر جليل الحبوش ثم اللواء حميد عثمان سبع الذي أمضى ثلاث أعوام مديراً عاماً للشرطة واخيرا اللواء خير الله حمادي لغاية احتلال بغداد 2003.
ومن الجدير بالذكر إن عدداً من المدراء العامين للشرطة هم من ضباط القوات المسلحة خريجي الكليات العسكرية (التركية والعراقية)، أما القسم الآخر فهم من خريجي كلية الشرطة العراقية التي تأسست عام 1945 .
مدراء الشرطة العامون حسب التسلسل:
1. العقيد نوري باشا السعيد: من 9/1/1922 الى 1/6/1922
تقول عنه موسوعة الويكبيديا: هو نوري بن سـعيد بن صالح بن ملا طه القرغولي الزبيدي ولد في بغداد سنة 1888 من عائلة من الطبقة الوسطى ،حيث كان والده يعمل مدققاً في إحدى دوائر الدولة العثملنية وتعلم في مدارسها العسكرية. وتخرج من المدرسة الحربية في الاستانة سنة 1906م، ودخل مدرسة أركان الحرب فيها سنة 1911م، وحضر حرب البلقان (1912-1913) وشارك في اعتناق « الفكرة العربية» أيام ظهورها في إسطنبول، وهو رجل عسكري وسياسي من قادة العراق ومن أساطين السياسة العراقية والعربية وعرابها إبان الحكم الملكي، وكان يشغل منصب وزير ورئيس وزراء لفترات متعددة، وساهم بتأسيس عصبة الأمم وهيئة الامم المتحدة والجامعة العربية، التي كان يطمح بترأُسِهَا، ولقد كانت له ميول نحو مهادنة بريطانيا على الرغم من حسه الوطني العالي. بدأ حياته ضابطا في الجيش العثماني وشارك بمعارك القرم شمال البحر الاسود بين الجيش العثماني والجيش الروسي وبعد خسارة العثمانيين عاد لوحده من القرم إلى العراق ، قاطعا مسافات كبير ما بين السير على الأقدام أو ركوب الدواب. ولقد انتمى إلى الجمعيات السرية المنادية باستقلال العراق والعرب عن الدولة العثمانية، ثم شارك في الثورة العربية الكبرى، مع الشريف حسين بن علي وتشير مراسلات تأسيس العراق بأنه قد اختير لعضوية المجلس التأسيسي للعراق عام 1920 من قبل الحكومة البريطانية في العراق برئاسة المندوب السامي السير بيرسي كوكس حيث تشير المراسلات بأن المس بيل كتبت بعد أول لقاء لها مع نوري سعيد: " إننا نقف وجهاً لوجه أمام قوة جبارة ومرنة في آن واحد، وينبغي علينا نحن البريطانيون إما أن نعمل يداً بيد معها أو نشتبك وإيّاها في صراع عنيف يصعب إحراز النصر فيه" وفي اعتقاد السفير البريطاني في بغداد بيترسون بان، أن نوري باشا ظلّ لغزاً كبيراً، لأنه بات بعد عام 1927 (وتحديدا بعد انتحار رئيس الوزراء عبدالمحسن السعدون) صعب الإقناع في بلد لم يتعود الإذعان لرجل أو الخضوع لسلطة وكان نوري السعيد يريد بناء العراق رغم كل الدعايات ضده من الحكومات والشعب.
درس في المدرسة الاعدادية العسكرية في اسطنبول ، ولقد كان نوري السعيد دبلوماسيا من الطراز الأول يتحدث الانكليزية بطلاقة، وكان يبدو في مظهره جاداً وحازماً بل وقاسياً عند الضرورة، وحاد الطبع، وعصبي المزاج، وسريع الغضب، وهي الصفات التي لازمته طيلة حياته السياسية، حتى قيل عنه أنه كثيراً ما كان يشترك في المشاجرات والمشاحنات، لكنه إذا ما أراد الوصول إلى غاية ما أو تكريس سياسة ما، فإنه لا يثور ولا يتأثر، بل يتحمل النقد اللاذع من خصومه ويتعمد الغموض في أحاديثه ويوحي لمخاطبيه عن قصد بإشارات متناقضة أو تنطوي على تفسيرات متعددة، وبالفعل، لقد كان نوري مناوراً بصورة فريدة، يعرف كيف يستغل الظروف والمتغيرات ويكرّسها لخدمة أهدافه. بل كان ميكافيلياً بالفطرة، يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة، فيجيد اختيار ساعته ويعرف كيف يقتنص الفرص الثمينة لتقوية أوراقه الرابحة، وله مبدأ خاص في الحكم عرف به وهو مبدأ "خذ وطالب". وتولى نوري السعيد منصب رئاسة الوزراء في العراق 14 مرة: (المصدر: الويكبيديا).
2.العقيد اسماعيل الصفار من 19/6/1922 الى10/5 /1923
احد ضباط الجيش العثماني من خريجي الكلية الحربية بالاستانة واستمر بادارة الشرطة العامة لمدة عام واحد تقريباً.
3.العقيد الحاج محمد سليم: من 17/6/1923 لغاية 9/4/1931
ويعد (العقيد الحاج محمد سليم) صاحب الرقم القياسي من حيث طول الفترة التي أمضاها (مديراً عاماً للشرطة) من 17/6/1923 لغاية 9/4/1931 أي سبعة أعوام وعشرة أشهر ونصف. وقد كتب عنه كثيرا صاحب كتاب (بغداد في العشرينلت) لأن هذا الرجل كان له دور في الارتقاء بجهاز الشرطة وتطويره ووضع اسس بناءه المهني.
4.الفريق صبحي نجيب من 12/4/1931 لغاية 19/6/1935
وهو من خريجي الكلية الحربية بالاستانه ومن ضباط الجيش العثماني واستمر في منصبه اربعة اعوام.
5.الفريق هاشم العلوي شغل منصب مدير الشرطة العام لمرتين الاولى من 11/6/1935 لغاية 15/11/1936، والثانية من من 21/1/1939 لغاية 10/7/1939.
اشتهر بالكفاءة والمقدرة وكان موضع رضا وتقدير الملك غازي الذي كان يناديه (خالي) لانه من الاسرة العلوية. وقد سبق ان كتبنا بالتفصيل حول حادثة مقتله في منطقة الرطبة عقب مقتل الملك غازي بثلاثة اشهر وهو في طريقه لقضاء اجازة عائلية مع عائلته في بيروت لكن بيان الحكومة انذاك ادعى ان المرحوم قد انتحر بمسدس كان يحمله في حين تشير روايات اخرى الى (مقتله) خاصة بعد ان اظهر الحزن العميق على ما ال اليه مصير الملك غازي وشكوكه القوية بان الحادث مدبر وليس قضاء وقدر.
6.الفريق حسين فهمي: من 6/11/1936 لغاية 24/8/1937
7. اللواء عبدالحميد الشالجي من 24/8/1937 لغاية 21/1/1939
8. الفريق حسام الدين جمعة من 14/9/1939 لغاية 3/6/1941
9.الفريق احمد ابراهيم الراوي: من 5/6/1941 لغاية 2/6/1945
10.الفريق عبدالجبار الراوي: من 12/6/1945 لغاية 1/10/1946
من الضباط المشهود لهم بالكفاءة والمقدرة كما ان لديه مؤلفات من اهمها بادية العراق وكتاب مذكراته.
11.الفريق علوان حسين
الفترة الاولى من 2/10/1946 لغاية 14/4/1948
الفترة الثانية: من 21/9/1950 لغاية 21/3/1954
12.الفريق على خالد الحجازي:
من 14/4/1948 لغاية 21/2/1950
وهو صاحب الرواية التي اشتهرت عن قيامه بمحاولة انقلاب شرطوي ضد صالح جبر الذي كانت علاقتهما سيئة جدا.
13.الفريق وجيه يونس من 21/4/1954 لغاية 4/9/1956
وهو من اوائل ضباط الشرطة الذين تولوا قيادة الشرطة العامة كما انه اشتهر بمؤلفاته الشرطية المسلكية .
14.اللواء الركن عباس علي غالب من 5/9/1956 لغاية 14/7/1958
15.العقيد طاهر يحيى من 14/7/1958 لغاية 6/12/1958
من رجالات العراق الذين برزت أدوارهم السياسية في الستينات من القرن الماضي ..هو أحد اعضاء تنظيم الضباط الاحرار(اللجنة العليا وعددهم 15 ضابطا ، وكان برتبة عقيد متقاعد ) الذي تولى بالتعاون مع " جبهة الاتحاد الوطني " القيام بثورة 14 تموز 1958 واسقاط النظام الملكي وتأسيس جمهورية العراق .وقد عين يوم الثورة مباشرة وبموجب المرسوم الجمهوري رقم (5 ) مديرا للشرطة العام .
اتهم بعد حركة رشيد عالي الكيلاني والصراع بين عبد الكريم قاسم وعبد السلام محمد عارف الذي نشب بعد الثورة بعدم اخلاصه للزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وميله الى العقيد الركن عبد السلام محمد عارف نائب القائد العام ووزير الداخلية بأعتباره مسؤولا أمامه لذلك تمت تنحيته من منصبه كمدير للشرطة العام ، وصدر المرسوم الجمهوري رقم 594 في 23 كانون الاول سنة 1958 بأعادته الى الخدمة في الجيش اعتبارا من 7 كانون الاول 1958 واسند منصبه الى العقيد ناظم رشيد حلمي.
16.اللواء ناظم رشيد حلمي: من 7/12/1958 لغاية 8/2/1963
17.الفريق احمد امين محمود من 8/2/1963 لغاية 7/11/1963
وقد استلم قيادة الشرطة العامة بعد انقلاب 8 شباط ويعد من ضباط الشرطة القلائل الذين نالوا رتبة (فريق) ولم يستمر طويلا بادارة الشرطة العامة حيث عزل مع قيام حركة 18 تشرين الثاني 1963 ضد البعثيين.
18.العميد يونس عبدالرزاق من 18/11/1963 لغاية 24/12/1963
19.اللواء شاكر نعمان العاني من 25/12/1963 لغاية 1/7/1964
20.اللواء صبحي محمد جميل من 22/7/1964 لغاية 15/9/1965
21.العقيد حميد قادر السامرائي من 9/9/1964 لغاية 24/7/1966
كان يشكل ثنائي الامن في بغداد في عهد الرئيسين عبدالسلام وعبدالرحمن عارف مع زميله قائد موقع بغداد سعيد صليبي وكانا موضع الاعتماد في حفظ امن بغداد.
22.اللواء طه محمد الشيخلي من 25/7/1967 لغاية
19/7/1968
وهو من ضباط الشرطة المرموقين وخريج الدورة الاولى لكلية الشرطة وصاحب خبرة مسلكية ومهنية وكان يحاضر على طلاب كلية الشرطة في المحاضرات المسائية بمادة المعلومات المسلكية.
23.اللواء فاضل العساف من 19/7/1968 لغاية 20/5/1969 (ضابط جيش)
24. اللواء الركن حميد السراج من 9/8/1969 لغاية 12/4/1970 (ضابط جيش)
25.الفريق نافع سليمان من 13/4/1970 لغاية 12/8/1973 (ضابط جيش)
26.اللواء طالب الخطيب من 7/12/1973 لغاية 5/12/1974 (ضابط شرطة)
27. اللواء عبدالخالق عبدالعزيز سعيد من 20/1/1977 لغاية 20/9/1984 (ضابط شرطة)
28.اللواء عبدالمحسن خليل محمد من 20/9/1984 لغاية ش8/11/1991 (ضابط شرطة)
29.اللواء يونس سليمان حسن من 19/11/1991 لغاية 30/6/1992 (ضابط شرطة)
30.اللواء الركن محمود شكر شاهين من 5/9/1992 لغاية 5/2/1995 (ضابط جيش)
31.اللواء طاهر جليل الحبوش من 6/2/1995 لغاية 9/6/1997 (ضابط شرطة)
32.اللواء حميد عثمان سبع القيسي من 5 تموز 1997 لغاية 29 تموز 2001(ضابط شرطة)
33.اللواء خير الله حمادي: من 30 تموز 2001 لغاية 9/4/2003
تعقيب لازم:
بشأن مدراء الشرطة العامين من ١٩٢٢ الى ٢٠٠٣
سالني بعض الاخوة عن سبب تجاوز بعض الاسماء وعدم ظهورها في قائمة مدراء الشرطة العامين رغم تسلمهم منصب مدير الشرطة العام بالوكالة واقصد بهم السادة كل من:
1.اللواء عبدالوهاب نوري وكان يشغل منصب معاون مدير الشرطة العام للحركات وشغل منصب المدير العام وكالة لبضعة اشهر 1973
2.اللواء محمود محمد الحلو: الذي شغل منصب (مدير الشرطة العام) وكالة حوالي العام دون ان يصدر مرسوم جمهوري بتعيينه بعنوان (مدير شرطة عام) في اواسط السبعينات. واقر بان هذا الرجل له بصمات رائعة في تاريخ الشرطة العامة وكلية الشرطة ومديرية المرور العامة، وكانت ادارته متميزة الا ان اسمه لم يدرج في قائمة (مدراء الشرطة العامين) لانه شغل المنصب بالوكالة. 1975 برغم حضوره في البروتوكولات الرسمية مع رئيس الجمهورية بصفته مديرا عاما للشرطة.
3.الشخص الثالث هو المرحوم الدكتور محمد الحديثي وكان يشغل منصب المستشار القانوني لوزارة الداخلية وهو شخص مدني وليس عسكري وتم تنصيبه من قبل وزير الداخلية آنذاك لمنصب مدير الشرطة العام بالوكالة بعد حادثة عزل اللواء يونس سليمان حسن يوم 30 حزيران 1992 وقبل ان يلتحق اللواء الركن محمود شكر شاهين لمنصب مدير الشرطة العام في 5/9/1992. وكانت هناك ملاحظات على قرار تعيين المرحوم الحديثي مديرا عاما للشرطة العامة ولكن...