بدأ العمل في روسيا على إنتاج لقاح "شخصي" (خاص بكل مريض) ضد الميلانوما (سرطان الخلايا الصبغية) بحيث تمنع المادة المركبة لهذا العقار تكرار تكوين الورم.
ويخطط علماء المركز الوطني الطبي لأبحاث السرطان باسم بلوخين، لبدء التجارب السريرية على البشر نهاية عام 2020.
ويعد مرض الميلانوما أكثر أشكال سرطانات الجلد عدوانية، حيث يتم تشخيص 132 ألف حالة جديدة كل عام، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ويعالج هذا السرطان بالتدخل الجراحي والإشعاعي والعلاج الكيميائي، لكن معظم مرضى هذا النوع من السرطانات يتعرضون لانتكاسات حتى بعد إزالة الأورام.
وأظهرت دراسات في هذا المجال، أن أورام الميلانوما في مراحلها الأخيرة، تمتلك آليات لتفادي التعرف عليها من قبل الجهاز المناعي للإنسان المصاب، ولهذا السبب لا يمكن لجهاز المناعة التعرف على الخلايا المصابة بالسرطان وعلى أنها جسم غريب يجب القضاء عليه. لذلك تعتمد تقنية تركيب الدواء الجديد ضد هذا السرطان على تحديد الطفرات، التي تطرأ على الخلايا السرطانية لمريض معين، ومن خلال معرفة تركيبها يمكن اختيار تركيب دواء مناسب (مولدات الضد) من البروتينات القصيرة، التي تتطابق مع مواقع البروتينات في الخلية السرطانية ولكنها تختلف عن بروتينات الخلايا السليمة.
ويتم إعطاء هذه التراكيب الشخصية لكل مريض على حدة، بعد إزالة الورم الأساسي، حيث يعمل هذا اللقاح على تدريب الخلايا المناعية (الخلايا التائية) في التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها ومنع حدوث انتكاسات أثناء معالجة هذا الورم الخبيث.
وبدأ العمل على تطوير لقاح للميلانوما منذ أبريل هذا العام. ويأمل العلماء أن يصلوا إلى مرحلة التجارب السريرية على البشر، نهاية عام 2020. وستكون التكلفة التقديرية للقاح شخصي للمريض حوالي 1.5 مليون روبل (حوالى 22 ألف دولار أمريكي)، لكن هذه التكلفة يمكن أن تنخفض مع مرور الوقت.