ابتكر علماء روس من جامعة فورونيج الحكومية في روسيا جهازا جديدا لكشف غاز الأوزون ونسبة تركيزه في الهواء.
ويقوم الأوزون في الطبقات العليا من طبقة الستراتوسفير "بتصفية" الأشعة البنفسجية الضارة للشمس، ويمنع وصولها إلى الكائنات الحية على الأرض.
أما غاز الأوزون بحد ذاته، فيعد من الغازات السامة ويعمل عمل غاز الفوسجين (أكثر ضررا من غاز الكلور بـ9 مرات)، حيث يؤدي استنشاق غاز الأوزون إلى إجهاد جسم الإنسان والشيخوخة المبكرة وظهور الأورام الخبيثة.
وقال العالم ألكسندر سامويلوف، إن "غاز الأوزون، على عكس الغازات السامة مثل كبريتيد الهيدروجين والأمونياك (غاز النشادر)، من الصعب اكتشافه في الهواء، والأكثر صعوبة تحديد تركيزه دون أجهزة خاصة، لذلك، يبحث العلماء في جميع أنحاء العالم عن طرق ومواد يمكن استخدامها لتحديد تركيز الأوزون في الهواء بدقة".
لذلك استخدم علماء جامعة فورونيج الحكومية البنية النانوية لأوكسيد البلاديوم في جهاز استشعار الغازات، فأثبت أنه فعال جدا وواعد في الكشف عن غاز الأوزون وغاز ثاني أكسيد النيتروجين ونسبتيهما في الهواء.
ووفقا للباحث ستانسلاف ريابتسوف، فإن طريقة الحصول على البنى النانوية المستخدمة سهلة، وتماثل بنتائجها الطرق الصناعية التقليدية الصعبة.
ويواصل الباحثون الروس مع علماء من رومانيا وتركيا تحسين الطريقة الجديدة للحصول على نتائج دقيقة لكشف الأوزون وتركيزه في الهواء.