اعترضت الخبيرة التابعة للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، فينولا نيولوين، على "التعريف الفضفاض" لمصطلح "الإرهاب" الذي يعتمده موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مشيرة الى أنه يخوّل الحكومات إلى كم الأفواه "التعسفي" للأصوات الشرعية المعارضة لها.
وحثّت الخبيرة، نيولوين، في بيانها الموجّه إلى الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك"، على تحديد تعريفهم "الفضفاض" للإرهاب، إذ أنهم يخطئون في اعتبارهم المجموعات التي لا تتبع الدول وتستخدم القوة لتحقيق اهدافها، على أنّها كيانات إرهابية".
وقالت نيولوين، أثناء لقاء لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة إنّ "استخدام مثل هذا التعريف الفضفاض مثير للقلق، خاصة في ظل حقيقة أن عددا من الحكومات يسعى لوصم الأشكال المتنوعة للمعارضة (سواء كانت سلمية أم عنيفة) بأنها إرهاب".
وأضافت الأمم المتحدة أن "فيسبوك" تنكر الجماعات المسلحة، والتي تلتزم بالقانون الدولي الإنساني.
وأشادت نيولوين "بالدور المهم الذي تلعبه فيسبوك في التصدي للأنشطة الإرهابية على الإنترنت". لكنها قالت "إن على "فيسبوك" ألا تتدخل دون مبرر في حقوق الإنسان الخاصة بمستخدميها، وعليها ضمان أن تكون هناك وسيلة للطعن في القرارات الخاطئة".
وأضافت نيولين ان سياسة "فيسبوك" هذه تنطوي على "على تمييز ورقابة مبالغ فيها وحرمان تعسفي من الوصول إلى خدمات فيسبوك واستخدامها".
كما وقالت "من غير الواضح كيف تحدد فيسبوك انتماء شخص لجماعة بعينها، وإن كان الشخص أو الجماعة المعنيان يحصلان على فرصة للطعن على مثل هذا القرار بطريقة مجدية".
وقال مفوض الأمم المتحدة السابق لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، الأسبوع الماضي، "إن فيسبوك سمحت باستخدام منصتها للتحريض على العنف ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار التي يقول خبراء من المنظمة الدولية إن جيشها شن حملة عسكرية ”بهدف الإبادة الجماعية".