سـأصـاب بـكسور بسبب الإرتفاع
- لالا, لا نـريد الـمجازفة
قـبل أن يـعم الـهدوء الـمنزل نـطقت " جلـنار " بـجملة واحـدة...
- ستحتـاجين للـماء, الـطعام, الـحمام, ستحتـاجينهم وستخـرجين رغـما عـنك, حيـنها ستـجدينني أنـتظر لأقـبض روحـك وأخـذ " نـجيب " مـنك !
تـحدث " نـجيب " لـ " هـدى "..
- " هـدى " أتـذكرين حيـن قـلتِ لي أنـني لا أحب إلا نـفسي
- نـعم
- مـعك حـق في نـقطة أنا أحـب نـفسي وأريـد أن أعيـش أفـضل حيـاة لـكن صـدقا لـن أرضى بـحياة هنيئة علـى حسـابك, أخـبرتك سـابقا وأكرر لـو أضمن أن " جلـنار " لـن تلاحقك بعـد زواجي بـها فإننـي سأتـركك من الـيوم
- لـماذا أنت متأكد أنـها لـن تتركني ؟
- لأنـها فـعل ذلك بالـزوجة الـسابعة !
- " نـجيب " أسـفة, نـعتك بالأنـاني واللـئيم وعـاملتك ببرود بـل حتـى فـكرت بأفكـار شريرة نـحوك
- أفـكار شريرة ؟
- نـعم, رسمـت في رأسـي خـطة بـعد هـروبي مـن " جلـنار " ألا وهـي الذهـاب إلـى شيخ لـحرقك بآيـات الـقرآن الـكريم
- " هـدى " أنـت تعـلمين أنـني لا أستـطيع أذيـة " جلـنار " بـسبب قـوانين عـالم الـجان لـكن سـأساعدك علـى الـقضـاء عليـها, وبـعد الـقضاء عليـها أعـدك أننـي سأتركك للأبـد
- لـكن تـركك لي هذا يعـني أنك ستعـود لـعالم الـجن وأيضـا قـد تتزوج جـنية أخرى !
- نعـم لـكن على الأقـل لـن يعـلم أحد من عـالم الـجان بأمرك وستصبـحين في مأمن
- " نـجيب " شـكرا لـتغيير حيـاتي إلـى مغامرة هههههـ
بيـنما يتـناقش " نـجيب " و " هـدى " أصـوات صيـاح داخـل الـمنزل, تـحدثت " هـدى "...
- هـناك ضجيج بالـمنزل, أيـعقل أن هذه لـعبة جـديدة من " جـلنار " ؟
إقتـرب الـصوت إلـى الطـابق الـثاني حيـث تتواجد " هـدى ", صـوت شاب مـخمور يتـحدث...
- تـوقـ تـوقـف يا إبـن الـ #$%^
بـعد الـشتائم التي يقذفها الشـاب من فـمه علـى شـخص لـم تـعرف " هـدى " من هـو ورجـحت أن يـكون " عـادل ", أصـوات رصـاص, الـشاب يـطلق من سلاحه الـرصاص, يتـحدث شبـاب آخرون كذلك هـم مخمورين في نفـس الطـابق...
- أيـ أيـن هـو ؟
- بـالـ تـأ تـأكيـ كـيد هـو بإحـدى هـذه الـغـررررف
حـاول الـشباب فتـح بـاب الـغرفة الـتي بـها " هـدى " لـكنهم لـم يستـطيعوا بسـبب الـخزانة, صـوت سـحب زنـاد سلاح, تـحدث " نـجيب "...
- بـسرعة يـا " هـدى " خـذي جـانبا لا تـقفي أمـام الـباب
- لـماذا ؟
لـم تـنتبه " هـدى " لـصوت سـحب الـزناد, تـحكم " نـجيب " بـجسد " هـدى " وقـفز جانبا متفـادياً رصاصة كـادت أن تخترق جـسد " هـدى ", نـظر الـشباب من الـفتحة التي أحدثوها من بـاب الـغرفة والخـزانة, بـقيت " هـدى " منـبطحة علـى الأرض حتى لا يلـمحها الـمخمورين !
تـحدث أحـدهم...
- هـو لـ لـيس بـهذه الـغـ الـغرفــــ
تـحدث " نـجيب "...
- عـن مـن يبـحثون يـا تـرى ؟
أجـابت " هـدى "...
- بالـتأكيد " عـادل " فـهو الـوحيد غـيري المـوجود بالـمنزل
صـوت كـسر بـاب, بـاب الـغرفة الـمجاورة, وضـعت " هـدى " أذنهـا علـى الجـدار الـفاصل بيـنها وبيـن الـغرفة الأخرى, تـحدث أحـد الـشباب....
- أنـت هـ هـنا, تـوقف مـكانـــك مـا مـاذا تفـعل بـمخبئـنــا الـسـ سـري ؟
أجـاب مـن كـان يـبحث عـنه الـشباب, صـدمهم صـوته رغـم هيئته الـذكورية, كـانت " جلـنار " تحدثت من جـسد " عـادل "...
- يـا سـذج لـن تمـسكوا بـي
بـعد أن قـالت جـملتها, نـافذة كـسرتْ, نـظرت " هـدى " بـسرعة من نافذة غـرفتها لتـلحظ " عـادل " يـركض وهـو يعرج بيـنما يحـاول الـفتية رمـيه بالـرصاص, " جـلنار " جازفت وقـفزت من الـنافذة لـتنجو بـجسد " عـادل "...
بخـطوات سـريعة, الـشباب يركضون أسـفل الـدرج إلـى خارج الـمنزل للـحاق بـ " عـادل ", راقـبتهم " هـدى " مـن الـنافذة وتـحدثت...
- يـجب أن ألـحقهم, لـن أسمـح لـهم بأذيـة " عـادل "
- أنـا معك فيما تقـولين, أيـضا حتى إذا قـتل " عـادل " لـن تـموت " جـلنار " لـذلك لا فـائدة لـنا بمـوته
حـملت " هـدى " من الـطابق الـسفلي شعـلة إضـاءة لتـنير طـريقها, بيـن الأشجـار إنطـلقت, تـبحث وتبـحث حــتى وجـدت ظالتها, عـادل والدمـاء تتسـاقط من شتـى أجزاء جسـده, واقفـا أمام حفـرة بـها الـشباب وحـاملا مسـدسا بـيده, ضحـك بـصوت " جلـنار " الأنثوي...
- لـن أنـكر أنـكم أرهقـتموني !
يصـرخ الـشباب مترجيين " جلـنار " أن تتركهـم..
صـاحت " هـدى "...
- لا تـوقفي
- أنـتِ هـنا يا " هـدى "
- أتـركيهم يـا " جلـنار "
- والـمقابل ؟
لـزمت " هـدى " الـصمت لثـواني ثـم قـالت..
- لـننهي الأمـر كليـا, أنـا لا أريد أن أتسـبب في قـتل الـمزيد من الـناس بسـببي, صوبـي سلاحـكِ نـحوي وأطرحيني أرضـا
- لـكن " نـجيب " سيـمنعني !
- لا, علـى " نـجيب " أن يتفـهم أن الـتضحية في بـعض الأحيـان واجبة
وجـهت " جلـنار " فوهة الـمسدس نـحو " هـدى ", رددت " هـدى " قـاصدة " نـجيب "..
- " نـجيب " إن كـنت تـحبني فـأتركـني أمـوت, أرجـوك أنا لا أريـد أن أكـون سـببا في مـوت الـمزيد, دع الـرصاصة تخترق جـسدي وتريح روحي !
خـرج " نـجيب " عـن صـمته...
- أخشـى أن أتـدخل فـتظنين أنـني أنـاني, لا أريـد أن أحـملك الـمزيد من الـمشاكل, فـلترقد روحـك في سـلام يـا " هـدى " ولـتعلمي أنـني لـن أسـامح نـفسي بـتاتا على ما سيحصل الآن !