و ذات دل كأن البدر صورتها ..... باتت تغني عميد القلب سكرانا
أن العيون التي في طرفها حور...... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
قلت أحسنت يا سؤلي ويا أملي........ فاسمعيني جزآك الله إحسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل......... وحبذا ساكن الريان من كانا
قالت فهلا فدتك النفس أحسن من........ هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم اذنى لبعض الحى عاشقة........والأذن تعشق قبل العين أحيانا
فقلت أحسنت أنت الشمس طالعة ......... أضرمت في القلب والأحشاء نيرانا
فاسمعيني صوتا مطربا هزجا........يزيد صبا محبا فيك أشجانا
يا ليتني كنت تفاحا مفلجة .........أو كنت من قضب الريحان ريحانا
حتى إذا وجدت ريحي فأعجبها......... ونحن في خلوة مثلت إنسانا
فحركت عودها ثم انثنت طربا........ تشدو به ثم لا تخفيه كتمانا
أصبحت أطوع خلق الله كلهم........ لأكثر الخلق لي في الحب عصيانا
قلت أطربينا يا زين مجلسنا........... فهات انك بالإحسان أولانا
لو كنت اعلم أن الحب يقتلني......... أعددت لي قبل أن ألقاك أكفانا
فغنت الشرب صوتا مؤنقا رملا........ يذكي السرور ويبكي العين ألوانا
لا يقتل الله من دامت مودته........والله يقتل أهل الغدر أحيانا