عائلةٌ كانت ولا زالت أغلى العائلات ..
فيها عشتُ أجمل الذكريات ..
مع أشخاصٍ علموني كل ما لا أستطيع وصفه بكلمات ..
أنسوني ما هي الآهات ..
تخطينا مع بعضنا البعض أصعب المشكلات ..
هم أشخاصٌ أتمنى البقاء معهم لسنوات ..
ليس طمعاً ولكن فرحاً بكل اللحظات ..
لحظاتٌ جعلتني أعيشُ كل جوارحي وحفظتها بصندوق يحوي ذكريات ..
لكي لا تطير بعيداً وتتركني مليئةً بالكدمات ..
أريد حفظ سعادتي معهم بعيداً عن التشتتات ..
كلما جلستُ معهم يدوي صوتي بالآفاق لمستوى لن تصله حتى المغنيات ..
علموني كل ما احتجتُه لتجاوز العقبات ..
سآخذ ذكرياتي معهم إلى نهايةٍ سرمدية ...
نهايةٍ ليست ككل النهايات ..
بل هي تطل على العديد من البدايات ..
يا عائلةً جعلتني أتيهُ فخراً بما حققَتهُ من إنجازات ..
أشكركِ على ما عشتُه في حياةٍ أضحت بعد معرفتكِ من أسعد الحيوات ..
وكياني أضحى بعد معرفتكِ مضيئاً في الظلام كاليرعات ..يا سرمدية الأوصال ..
صليني بما في الحياة من جمال ..
خذيني إلى مكانٍ جميلِ الأطلال ..
يعجّ بالحياة ..
حياةٍ خاليةٍ من الهموم والإهمال ..
فأخذتني إلى عالمٍ مليىءٍ بالحنان ..
إلى عائلةٍ أشعر تجاهها بالحنين ..
إلى والدٍ يعطيني ظهره لأتكىء عليه بالأحزان ..
إلى أمٍ سهرت الليالي لكي أشعر بالأمان ..
إلى أخٍ رغم قتالاتنا يخاف علي عند الضياع ..
إلى أختٍ حنونةٍ تهتم بي رغم الانشغالات ..
يا عائلةً لن أجد مثلها مهما دار بي الزمان ..!
يا سرمدية الأوصال ..
خذيني إلى هذا المكان ..
أريد الشعور بالأمان ..
وبجانبهم ستُحقق الآمال ..
لذا خذيني إلى هذا المكان ..شكري لهم لن يكفي ..
لن يكفي ليوصل امتناني ..
وإعتذاري لهم لن يغير حقيقة كوني ..
كوني أخطأتُ بحقهم يوماً من أيام حياتي ..
هنا وفي هذا المكان ..
سأصنع ذكرياتٍ من بريق الواقع ..
بعيداً عن كل وهمٍ قابع ..
قابعٍ في ألحان قلبٍ وعقل ..
بجانبهم دوتِ الألحان ..
ألحان حياةٍ عُزفت بالكمان ..
تجعل كل من سمعها يحنّ للأيام ..
لأيامٍ يعيشها بجانب الأحباب ..
وألحانٌ أخرى عزفها الزمان ..
تشوّقُ القلب لحل المشكلات ..
تنير العقل لتخطي العقبات ..
تحمّسُ الكيان لعيشِ أجمل اللحظات ..
برفقةِ من يحبهم بعيداً عن ألحان الوداع ..مشاعرٌ تاهت في أعماق الظلام ..
وجدت نورها بعد مواجهة الحياة ..
حياةٌ عانت في سكون تام ..
لا تجدُ من يفهمها مهما التفّت حول الناس ..
ولكنها وجدت ذاك المكان ..
مكانٌ يريحها مما عاشته في ظلامٍ دامس ..
فأخذت شمعةً تحرق بها ما أعاقها في كيانٍ ظالم ..
شكرت شجرةً كانت لها خير مكانٍ للإختباء ..
ولكنها أضحت الآن مع عائلةٍ لا داعي فيها لإخفاء الأحزان ..
تشاركت معهم الهموم والذكريات ..
وجدت مرادها من هذه الحياة ..
أخذت شمعةً أخرى من شموع النور ..
ولكن هذه المرة أخذتها لتنير درباً ..
درباً وصل إلى غايته بعد أن عاش دهراً ..
دهراً لم يكن بقصير ..
ولا حتى بطويل ..
ولكنه وصل إلى نورٍ كبير ..
مع عائلةٍ مكانها في أعماقِ قلبٍ يتيم .. ♡
منقووول