القيلولة في منتصف النهار "قد تنقذ حياتك"
القيلولة وقفة قصيرة في مسير الحياة اليومية، ومحطة عابرة في صلب زحمتها وصخبها، أو قيظ حرّها وسكونها. فترة يخلد فيها الإنسان إلى السكينة للاسترخاء والاستراحة، أو للتأمل والتفكير، أو لتفريغ شحنات الهواجس والقلق ..
القيلولة تختلف عن النوم بالليل، ولا تؤثر فيه إذا كانت متوسطة أو ومضة. فإذا كان النوم يجدد وينشط ويحافظ على خلايا الجسم والدماغ، فإن القيلولة تساهم في إراحة الدماغ والاسترخاء البدني والعضلي، وتعزيز قدرة الإدراك والتلقي . أشارت دراسة حديثة إلى أن الحصول على قيلولة يومية وقت الغداء يخفض ضغط الدم ويقلل من مخاطر التعرض لنوبات قلبية و السكتات الدماغية.
القيلولة في منتصف النهار
و وفقا لنتائج البحث، التي عرضت على الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، فإن النوم لمدة نصف ساعة أو أكثر خلال اليوم يقلل من خطر الإصابة بالأزمات القلبية بنسبة تصل إلى عشرة في المئة.
و شارك في الدراسة، التي أجريت في اليونان،نحو 400 شخص 200 رجل و 186 امرأة من الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم. و أظهرت الدراسة أن من نالوا قسطا من النوم خلال اليوم انخفض ضغط الدم لديهم مقارنة بأولئك الذين ظلوا مستيقظين طوال اليوم.
و أشار الباحثون المشاركون من مستشفى جامعة اسكلبيون فولا العام في أثينا إلى أن القيلولة التي تخطت مدتها الساعة حققت أفضل النتائج.
و قال مانوليس كاليستراتوس الباحث الرئيسي في الدراسة إنه بالرغم من انه من الصعب في ظل ايقاع الحياة ايجاد وقت للراحة إلا أن النتائج تشجع على محاولة العودة إلى تلك العادة القديمة.
و يريد الباحثون حاليا إجراء دراسة أوسع حول آثار النوم خلال النهار على جسم الانسان.