صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 12 34 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 38
الموضوع:

شموع حسينية شاركوافي اشعالها - الصفحة 3

الزوار من محركات البحث: 114 المشاهدات : 2537 الردود: 37
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #21
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الدولة: عراق الحسين
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,115 المواضيع: 324
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 496
    مزاجي: حزين
    المهنة: مدرس رياضيات
    أكلتي المفضلة: المقلوبا
    موبايلي: N7
    آخر نشاط: 12/August/2018
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عاشق الأزرق
    شعر عقيلة بني هاشم السيدة زينب عليها السلام
    في رثاء الإمام الحسين عليه السلام




    تمسـك بالكتاب ومن تـلاه= فأهل البيت هـم أهل الكتاب
    بهم نزل الكتاب وهم تلـوه= وهم كانوا الهداة إلى الصواب
    إمامي وحد الرحمن طفـلا= وآمـن قبل تشديـد الخطاب
    علي كل صديـق البرايـا= علـي كان فاروق العـذاب
    شفيعي في القيامة عند ربي= نبـيي والوصي أبـو تراب
    وفاطمة البتول ، وسيدا من= يخلـد في الجنان مع الشباب
    على الطف السلام وساكنيه= وروح الله فـي تلك القباب
    نفوسا قدست في الأرض قدما= وقد خلصت من النطف العذاب
    فضاجع فتية عبدوا فنامـوا= هجودا في الفدافد والشـعاب
    علتهم في مضاجعهم كعاب= بأوراق مـنعمـة رطـاب
    وصيرت القبور لهم قصورا= مناخـا ذات أفنية رحـاب
    لئن وارتهم أطباق أرض كما= أغمـدت سيفا في قـراب
    كأقمار إذا جاسـوا رواض= وآسـاد إذا ركبـوا غضاب
    لقد كانوا البحار لمن أتاهـم = من العافين والهلـكى السغاب
    فقد نقلوا إلى جنات عـدن= وقد عيضوا النعيم من العقاب
    بنات محمد أضحت سـبايا= يسقن مع الاسارى والنهـاب
    مغبـرة الـذيول مكشـفات= كسـبي الروم دامية الكعاب
    لئن ابرزن كرها من حجاب= فهن من التعفف في حجاب
    أيبخل في الفرات على حسين= وقـد أضحى مباحا للكلاب
    فلي قلب عليه ذو الـتهـاب= ولي جفن عليه ذو انسـكاب

  2. #22
    من أهل الدار

  3. #23
    في ذمة الخلود
    ابو مصطفى
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,028 المواضيع: 865
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3679
    مزاجي: الحمد لله
    مقالات المدونة: 7
    خطبة الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء
    بعد أن صفّ ابن سعد جيشه للحرب،دعا الإمام الحسين (عليه السلام) براحلته فركبها،ونادى بصوت عال يسمعه جلّهم:
    (أيّها الناس اسمعوا قولي،ولا تعجلوا حتّى أعظكم بما هو حق لكم عليَّ،وحتّى أعتذر إليكم من مقدمي عليكم،فإن قبلتهم عذري،وصدّقتم قولي،وأعطيتموني النصف من أنفسكم،كنتم بذلك أسعد،ولم يكن لكم عليّ سبيل،وإن لم تقبلوا منّي العذر،ولم تعطوني النصف من أنفسكم،فاجمعوا أمركم وشركاءكم،ثمّ لا يكن أمركم عليكم غمّة،ثم اقضوا إليّ ولا تنظرون،إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولّى الصالحين).

    فلمّا سمعت النساء هذا منه صحن وبكين،وارتفعت أصواتهن،فأرسل إليهن أخاه العباس،وابنه علياً الأكبر،وقال لهما: (سكتاهن،فلعمري ليكثر بكاؤهن).

    ولمّا سكتن،حمد الله وأثنى عليه،وصلى على محمّد وعلى الملائكة والأنبياء،وقال في ذلك ما لا يحصى ذكره،ولم يسمع متكلم قبله ولا بعده أبلغ منه في منطقه،ثمّ قال: (الحمد لله الذي خلق الدنيا،فجعلها دار فناء وزوال،متصرّفة بأهلها حالاً بعد حال،فالمغرور من غرته،والشقي من فتنته،فلا تغرنّكم هذه الدنيا،فإنّها تقطع رجاء من ركن إليها،وتخيب طمع من طمع فيها،وأراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم،وأعرض بوجهه الكريم عنكم،وأحلّ بكم نقمته،وجنبكم رحمته،فنعم الرب ربّنا،وبئس العبيد أنتم.

    أقررتم بالطاعة،وآمنتم بالرسول محمّد (صلى الله عليه وآله)،ثمّ إنّكم زحفتم إلى ذرّيته وعترته تريدون قتلهم،لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم،فتباً لكم ولما تريدون،إنا لله وإنا إليه راجعون،هؤلاء قوم كفروا بعد إيمانهم،فبعداً للقوم الظالمين.

    أيها الناس: انسبوني من أنا،ثمّ ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها،وانظروا هل يحل لكم قتلي،وانتهاك حرمتي،ألست ابن بنت نبيكم،وابن وصيه وابن عمّه،وأوّل المؤمنين بالله،والمصدّق لرسوله بما جاء من عند ربّه؟
    أو ليس حمزة سيّد الشهداء عم أبي؟ أو ليس جعفر الطيار عمّي؟
    أو لم يبلغكم قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) لي ولأخي: (هذان سيّدا شباب أهل الجنّة)،فإن صدّقتموني بما أقول وهو الحق،والله ما تعمّدت الكذب منذ علمت،أنّ الله يمقت عليه أهله،ويضرّ به من اختلقه،وإن كذّبتموني،فإنّ فيكم من أن سألتموه عن ذلك أخبركم،سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري،وأبا سعيد الخدري،وسهل بن سعد الساعدي،وزيد بن أرقم،وأنس بن مالك،يخبرونكم أنّهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لي ولأخي،أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟).




  4. #24
    من أهل الدار
    حيـدرية الهــوى
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: العراق .. بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,498 المواضيع: 489
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1408
    مزاجي: عادي
    المهنة: طالبة
    موبايلي: Samsung Galaxy S3
    آخر نشاط: 27/June/2018

    له تربة فيها الشفاء ***** وقبة فيها الشفاء إذا ما مسه الضر
    وذرية منه تسعة ***** لا ثمان ولا عشر


    ان الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم قد رأى مكتوبا على العرش

    " إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة" وقد سأل شخص احد الائمة وقال له الستم

    كلكم سفن النجاة فقال له الامام نعم والله, ولكن سفينة الحسين اوسع وفي لجج البحار اسرع

    . فسلام عليك يا ابا الائمه ويا سيد الشهداء كم من مرء قد اهتدى وابصر الحقيقه

    عند حضور مجالسك وكم من مهموم وقد فرج الله همه ببركة البكاء على مصابك

    وكم من مريض قد شفاه الله بتربتك وكم من صاحب حاجة دعا تحت قبتك

    وقضيت حاجته انت حقا مصباح الهدى وسفينة النجاة

    ماخاب من تمسك بكم وأمن من لجأ إليكم.

  5. #25
    من أهل الدار
    Rafedy
    تاريخ التسجيل: December-2011
    الدولة: الارض ارضي والسماء سمائي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,926 المواضيع: 388
    صوتيات: 14 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2169
    مزاجي: اللهم صل وسلم على محمد وال م
    المهنة: مهندس سابقا
    أكلتي المفضلة: البامية ووحش الطاوة
    موبايلي: نوكيا بدون كاميرا
    آخر نشاط: 3/November/2024
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى Gameel Zubaidy إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Gameel Zubaidy
    مقالات المدونة: 3
    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

  6. #26
    في ذمة الله
    ابو احمد الكناني ...
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: في مدن العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 873 المواضيع: 45
    التقييم: 534
    مزاجي: حسب الجو
    أكلتي المفضلة: اسماك شوي بالتنور
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 11/February/2017
    ( قال المولى المقدس الصدران الحسين (ع) قتله شمر وعمر بن سعد ويزيد بن معاويه بل قتلتله الدوله البيزنطيه)واعطى السيد الشهيد (قدس) انطباعاته حول مدى تاثر الدوله الحاكمه انذأك بالجوارالبيزنطي الذي اردت قوله وانا اطالع كتاب الامام الحسين المطبوع سنة 1972والصادر عن دارمكتبة التربيه لمؤلفه عبد الله العلايلي وجدت النص التالي (ان معاويه اقتبس النظام البيزنطي وتلون به وانا لااعلم اثنين اختلفا في صحة هذه النتيجه حتى معاويه نفسه اعتذر عن بيزنطية مظهره الى سيدنا عمر حينماورد الشام بان جواره لهم يقضي عليه بمجاراتهم ونحن اذا علمنا ان العرب دخلوا الشام صلحا"وورثوا شعب البيزنطيين ونظمهم في الاداره وطرق حكمهم . لم يعد تأ ثر الامويين بنوع هذا النظام مما يحتاج الى البرهان وعن هذا الطريق علل بعض مؤرخي الشرائع المستشرقين تأثر الفقه الاسلامي بالفقه الروماني) ص5 تعضيد لرأي السيد الشهيد الصدر(قدس)

  7. #27
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: بلا ما تعرفون
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 12,046 المواضيع: 1,766
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2527
    موبايلي: n96i
    آخر نشاط: 8/December/2012
    * ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ "ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﺼﺒﺎﺡ " ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ‌ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺷﻤﺲ ﺃﻭ ﻗﻤﺮ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ؟ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﻳﻀﺎﺀ ﻟﻤﻦ ﻳﻀﻴﺌﻪ , ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻳﻀﺊ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻀﻲﺀ ﺃﻭ ﻣﻨﻮﺭ ؟ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﻻ‌ ﻳﺘﻨﻮﺭ ﺇﻻ‌ ﺑﻤﻦ ﻳﻨﻮﺭﻩ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﺄﻧﻬﺎ ﺗﺸﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﻔﺎﺟﺮ , ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ , ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻟﻪ ﺇﻃﻼ‌ﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﺎ , ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﻟﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩﻩ , ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ) ﻫﻮ ﻧﻮﺭ ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﺎ , ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻟﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ , ﻓﻤﻦ ﺃﺗﺨﺬ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺳﻴﻀﻲﺀ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺗﺸﺮﻕ , ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺗﺒﻂ ﺑﻪ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ , ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻷ‌ﻓﺬﺍﺫ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻄﺮﻗﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺇﻻ‌ ﻻ‌ﺭﺗﺒﺎﻃﻬﻢ ﺍﻷ‌ﻋﻈﻢ ﺑﺎﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ) ﻭﻫﻮ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻫﺪﻯ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﻧﺴﺘﻀﻴﺌﻪ ﻭﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ..

  8. #28
    من أهل الدار
    طهرت ثغري بنطق الحاء والسين
    وصنت حنجرتي بنطق الياء والنون
    الحاء حرف غرامٍٍٍ نطقه قدرٌ يميتني كيف ما يهوى ويحيني
    والسين سطر كلامٍ نطقه ألمٌ أوجاعه تبتليني ثم تشفيني
    والياء ينبوع حب موجهو بدمي للقاع يغرقني عشقاً وينجيني
    والنون نقر عصافير بنافذتي يصوغ لون الصباح بالتلاحين
    هذا إسمه وضأ الألفاظ في شفتي ويمم الكلمات الخرس بالطيني
    أقولها ياحسينٌ والشذى بفمي يفوح يملأ أنفاس الرياحيني
    أقولها وأرى قلبي يرتلها وبعده تتهجاها شرايني
    إن كان حب حسينٍ كالجنون هواً فسجلوني به ضمن المجانين

  9. #29
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,875 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31878
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: Ultra s24
    مقالات المدونة: 130
    نصرة الحسين ورواية (( من سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبَّه الله على منخريه في النار ))
    للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره )
    روي عن الحسين ع أنه قال: [من سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبَّه الله على منخريه في النار][1].
    فإنه يرد على ظاهر هذه الرواية إشكال رئيسي، يتسجل بالإلتفات إلى عدة مقدمات، فإذا استطعنا مناقشتها، أو مناقشة بعضها، فالإشكال ساقط:

    المقدمة الأولى: إنهم قالوا في اللغة[[2]]: إن الواعية هي الصراخ على الميت، وهي لا تحصل إلا بعد الموت. فواعية الحسين وأصحابه لا تكون إلا بعد استشهادهم. فمعنى قوله: [واعيتنا] أي من سمع أننا مُتنا، بحيث سمع البكاء أو الصراخ علينا. ولا معنى لوجودها قبل الموت.
    المقدمة الثانية: إن النصر المتوقع له إنما يكون حال حياته، وحال حربه مع جيش الأعداء أو قبل ذلك، أي حينما كان يدعو الناس في المدينة، إذ لا معنى للنصر بعد الموت الذي يكون قد حصل.
    المقدمة الثالثة: إن المفهوم عادة من [ينصرنا] أو [نصرنا] أو [هل من ناصر لنا] هو النصرة في المستقبل، فإن إطاعة الأمر تكون إستقبالية دائماً.
    فيكون المعنى كالآتي: من سمع واعيتنا أي بعد موتنا فلينصرنا أي بعد حصول الشهادة، وقد قلنا في المقدمة الثانية: إنه لا معنى للنصر بعد حصول الشهادة والوفاة.
    إذن، فلو تَمّتْ كلُّ هذه المقدمات لأصبحت العبارة لاغيةً ولا معنى لها.
    ويمكن الجواب على ذلك بعدة مستويات:
    المستوى الأول: أن نتنزل عن المقدمة الأولى، وهي أن الواعية هي الصراخ على الميت، فنقول: إن الواعية كما هي الصراخ على الميت هي أيضاً مطلق الصراخ وإن لم يكن على الميت.
    قال ابن منظور[[3]]: والوعى أو الوغى بالتحريك، الجلبة والأصوات، وقيل: الأصوات الشديدة… والواعية كالوغى. فكما أن الوعى: الأصوات، فكذلك الواعية ايضاً.
    وقال: الأزهري: الواعية، والوعى، والوغى كلها الصوت، والواعية هي الصارخة. أي أن الواعية كما أنها تستعمل كمصدر فإنها تستعمل كإسم فاعل، أي الفاعل للصوت، أو الناطق به. وإنما سمي الصراخ على الميت واعية، لأنه صوت وضوضاء. أي حصة من الصوت والضوضاء.
    فيكون معنى الخبر الوارد [من سمع واعيتنا] أي سمع صوتنا، وسمع استغاثتنا، ولم يأت لنصرتنا مع تمكنه من ذلك، أكبَّه الله على منخريه في النار. وهو أمر مطابق للقواعد فقهياً وعقائدياً، ولا يحتاج الحسين ع إلى بيانه، ولكنه بيَّنه إيضاحاً وتنبيهاً للغافل وغير الملتفت، وكذلك لإقامة الحجة على الجيش المحارب له، فإنهم بطبيعة الحال يكونون مصداقاً لذلك بل هم المخاطبون بالمباشرة، وباقي الناس إنما يبلغهم النداء بالنقل والرواية. ومن الواضح تأريخياً أنهم لم يستجب منهم أحد إلا الحرُّ بن يزيد الرياحي (4) وربما معه ولده أو خادمه.
    المستوى الثاني: التنزل عن المقدمة الثالثة: فإن قوله: [ولم ينصرنا] وإن كان ظاهراً بالإستقبال في نفسه، كما هو مقتضى طبيعة الأمر إلا أنه لما كان يلزم منه اللغوية -بعد التنزل عن الأجوبة الأخرى- فإنه يمكن صرفه إلى الماضي، وخاصة مع وجود حرف [لم] الذي يفيد الماضي، فيكون المعنى ولم يكن قد نصرنا خلال حربنا واستغاثتنا، أكبه الله على منخريه في النار. وهو أمر مطابقٌ للقواعد أيضاً.
    المستوى الثالث: التنزل عن المقدمة الثانية التي تقول: بأن النصر المتوقع المطلوب إنما يكون في حالة حياة الحسين عليه السلام وأصحابه، أي نصرهم ضد الجيش المقابل لهم. فنقول: إن ذلك ليس هو الفرد المنحصر أو المعنى الوحيد وإن كان هو القدر المتيقن. فإن النصرة يمكن أن تكون في كل وقت، حتى بعد الشهادة وحتى الآن وحتى في المستقبل فيمكن نصرته في أي مكان، وفي أي زمان، وفي أي جيل، ومن قبل أي شخص، وعلى كل المستويات[[5]].
    فيكون المعنى: من سمع واعيتنا أي بعد حصول الشهادة للحسين عليه السلام وأصحابه، فيجب عليه أن ينصرنا في أي زمان ومكان بمقدار ما يستطيع وما يتيسر له من إمكانيات.
    والنصرة أيضاً ليست منحصرة بالقتال، وإن كان هو القدر المتيقن منها، الا انها يمكن أن تكون بإطاعة أوامره، وتطبيق شريعته التي قتل من أجلها، وضحى في سبيلها، وكذلك هداية الآخرين نحو أهدافه، وكشف زيف أعدائه. وكذلك تطبيق الإصلاح الذي استهدفه وذكره في بعض خطبه[[6]] ونحو ذلك.
    ومن هنا يكون كل من يأخذ بثأر الحسين ع فهو ناصر له بلا إشكال وأوضح الأمثلة في ذلك أمران:
    الأول: حركة المختار الثقفي، فإنه ناصرٌ للحسين وليس مشمولاً لقوله: [من سمع واعيتنا فلم ينصرنا].
    الثاني: الأخذ بالثأر من قبل الإمام المهدي[عج]، فإنه ناصر للحسين عليه السلام بعد شهادته.
    إذن، فالإشكال من هذه الناحية منسد ولا معنى له.
    ثم أنه يوجد هناك سؤال آخر، وهو سؤال أقرب إلى الفهم الفقهي. والفهم الفقهي يحتاج إلى صحة السند، فإذا قلنا: إنه غير تام سنداً فحينئذٍ ينسد باب السؤال من الناحية الفقهية، ولكننا لو تنزلنا وقبلنا بصحة السند، أو الاطمئنان بصحته، والاطمئنان حجة، فحينئذٍ يأتي السؤال. وهو: إننا بعد أن عرضنا الجواب عن السؤال الأول، بأن معنى قوله عليه السلام: [من سمع واعيتنا ولم ينصرنا] أي في المستقبل، ولو بعد الشهادة بمائة سنة أو ألف سنة أو أكثر، فإن هذا يدل على وجوب نصرة الحسين عليه السلام في كل مكان وفي كل زمان.
    جوابه: إنه يحول دون ذلك أمران بعد غض النظر عن السند:
    الأمر الأول: إن كان المراد الإنتصار للحسين هو مطلق الإنتصار وليس بخصوص القتال فقط، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وباقي أحكام الشريعة، فإن الحسين فدى نفسه لأجل ذلك. إذن، فنصرته تكون بتطبيق منهجه وشريعته وأهدافه. وحينئذٍ فعلينا أن ننظر إلى التكليف ماذا يقتضي؟ فالواجبات يجب تطبيقها والمستحبات يستحب تطبيقها. فلا يحتمل أن يكون المراد هو وجوب تطبيق المستحبات، فإنها نصرة للحسين ولكن بمقدار موضوعها.
    الأمر الثاني: إن كان المراد من الإنتصار للحسين هو الحرب والقتال، فعلى كل جيل أن يمارس القتال لأجل نصرته حتى في المستقبل أي بعد شهادته، فهل هذا الأمر صحيح أم لا ؟
    وجوابه: إن هذا يكون منوطاً بأمرين :
    الأول: وجود المصلحة، أو الحكم الشرعي بالوجوب أو الإستحباب ونحو ذلك من الأمور.
    الثاني: وجود القدرة والتمكن، وأما إذا كانت القدرة غير موجودة، فإن التكليف ساقط لا محالة لأنه تكليف بما لا يطاق، وهو قبيح عقلاً.
    ولا يبعد القول إن هذا غير متوفر في أغلب الأجيال. نعم، لو أحسَّ ايُّ واحد وجود الشرائط لديه في أي مكان أو زمان، لأمكن الفتوى بوجوب ذلك، ومقتضى القواعد هو ذلك، فلا يحتاج معه إلى البحث عن صحة السند[[7]].
    بقي الإلماع إلى أمر، وهو أن هذا الوجوب مهما فسرناه فإنه متوقف على مقدمتين، فقد أشارت الرواية إلى واحدة وأهملت الأخرى لأنه تقييد عقلي موجود لسائر الأحكام، بل إن كل الاحكام الشرعية مقيدةٌ بهذين القيدين:
    الأول: العلم.
    الثاني: القدرة أو التمكن.
    فشرطية العلم قد ذكرت في الرواية بقوله: [من سمع واعيتنا] أي علم بها، فبمفهوم المخالفة، إنه إذا كان الإنسان جاهلاً فإنه يكون معذوراً أكيداً سواء كان في ذلك الحين أو كان في أي مكان أو زمان.
    ومع عدم التمكن يكون العجز، والعاجز معذور لا محالة. وهذا أيضاً لا يختلف فيه من كان في أي زمان أو مكان. فمثلاً: هذا الذي دعي لنصرة الحسين ع في حياته، وخرج من البصرة قاصداً نصرته، فوصله خبر مقتله[[8]]، فإنه يكون معذوراً ومأجوراً.
    إن قلت: إن بعض الأحكام الشرعية ليست بذلك المستوى من الأهمية، بحيث يستصرخنا الحسين ع لأجلها، فإن الاستنصار والاستصراخ للأهم منها، وأما الباقي فإنه موكول إلى تطبيق الاحكام الشرعية.
    قلنا: إن أوضح جواب على ذلك، أنه قد ورد ما مضمونه: [أنظر من تعصي][[9]]، فإن الذنب يكتسب أهمية بقدر المعصي وليس بقدر العاصي، والله سبحانه لا نهائي وحق الطاعة له جل جلاله. وحق الطاعة للا نهائي لا نهائي، والمعصية تكتسب مسؤولية أخلاقية لا متناهية، وحتى لو كانت في أقل المعاصي وأصغرها.
    إذن، كل حكم فقهي مشمول لإستنصار الحسين ع . فعلى الإنسان أن يطبق أوامر الله تعالى صغيرها وكبيرها، قليلها وكثيرها، ظاهرها وباطنها، مُهمها وبسيطها. فطاعة الله تعالى بتلك الأهمية بحيث أن الحسين عليه السلام على عظمته يقتل في سبيلها، ويداس تحت أقدام الحيوانات. فكل تلك المصائب التي حصلت في عرصة كربلاء إنما هي قربان بسيط وقليل بازاء طاعة الله تعالى، وتطبيق منهجه، وتحقيق أهدافه ومصالحه الواقعية التي ذخرها الله لنا.

    ([1]) أنظر الأمالي للشيخ الصدوق ص219، البحار ج27 ص204، والرواية وردت بلفظ: فلم يجبنا. والإجابة بمعنى النصرة.
    ([2]) أنظر تاج العروس ج10 ص394.
    ([3]) لسان العرب ج15 ص397.
    ([4]) أنظر الإرشاد ج2 ص100، البحار ج45 ص11.
    ([5])وهذا هو المناسب مع سعة الرحمة التي يمثلها الإمام الحسين والفرصة المعطاة للبشرية بسببه لأجل الطاعة والهداية، وليست المسألة متعلقة بجيل دون غيره.
    ([6]) وهو قوله : وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله 9. أنظر البحار ج44 ص329.
    ([7])والأمر يحتاج في تحديده إلى من له قابلية استنباط الموقف الشرعي من مداركه التفصيلية، وليس لأي أحد أن يقيس موقفه بموقف الحسين أو بموقف غيره من الأئمة، لأن لهم تكاليفهم الخاصة أمام الله سبحانه وتعالى. وإنما علينا الرجوع إلى القواعد العامة في تحديد ذلك.
    ([8]) أي يزيد بن مسعود، أنظر مثير الأحزان لابن نما الحلي ص17، البحار ج44 ص337.
    ([9]) تحف العقول لابن شعبة الحراني ص5.

  10. #30
    من أهل الدار
    هلا بزوار ابو السجاد من تجدم
    تجيه بروح ملهوفة وتتحدى لكل مجرم
    واللي مايحب حسين ماينصاح اله مسلم
    ولايثكل اله ميزان ويوم الحشر يتندم
    لان حسين هو الدين والقران اله توام
    محمد اسس الاسلام وحسين الشيدة بالدم
    وياعطشان ينطي الماي ولشيعته يترحم
    غيرك سيدي يامن عليه رب العرش سلم

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 12 34 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال