شعر عقيلة بني هاشم السيدة زينب عليها السلام
في رثاء الإمام الحسين عليه السلام
تمسـك بالكتاب ومن تـلاه= فأهل البيت هـم أهل الكتاب
بهم نزل الكتاب وهم تلـوه= وهم كانوا الهداة إلى الصواب
إمامي وحد الرحمن طفـلا= وآمـن قبل تشديـد الخطاب
علي كل صديـق البرايـا= علـي كان فاروق العـذاب
شفيعي في القيامة عند ربي= نبـيي والوصي أبـو تراب
وفاطمة البتول ، وسيدا من= يخلـد في الجنان مع الشباب
على الطف السلام وساكنيه= وروح الله فـي تلك القباب
نفوسا قدست في الأرض قدما= وقد خلصت من النطف العذاب
فضاجع فتية عبدوا فنامـوا= هجودا في الفدافد والشـعاب
علتهم في مضاجعهم كعاب= بأوراق مـنعمـة رطـاب
وصيرت القبور لهم قصورا= مناخـا ذات أفنية رحـاب
لئن وارتهم أطباق أرض كما= أغمـدت سيفا في قـراب
كأقمار إذا جاسـوا رواض= وآسـاد إذا ركبـوا غضاب
لقد كانوا البحار لمن أتاهـم = من العافين والهلـكى السغاب
فقد نقلوا إلى جنات عـدن= وقد عيضوا النعيم من العقاب
بنات محمد أضحت سـبايا= يسقن مع الاسارى والنهـاب
مغبـرة الـذيول مكشـفات= كسـبي الروم دامية الكعاب
لئن ابرزن كرها من حجاب= فهن من التعفف في حجاب
أيبخل في الفرات على حسين= وقـد أضحى مباحا للكلاب
فلي قلب عليه ذو الـتهـاب= ولي جفن عليه ذو انسـكاب