صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1 234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 38
الموضوع:

شموع حسينية شاركوافي اشعالها - الصفحة 2

الزوار من محركات البحث: 114 المشاهدات : 2533 الردود: 37
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #11
    صديق نشيط
    فاطمية الخطى
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: عراق الأنبياء والأوصياء
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 304 المواضيع: 24
    التقييم: 197
    مزاجي: رضاك يارب
    المهنة: English Teacher
    موبايلي: Samsung GalaxyS2
    آخر نشاط: 8/December/2012
    انا ابن علي الطهر من ال هاشم كفاني بهذا مفخرا حين افخر
    وجدي رسول الله اكرم من مشى ونحن سراج الله في الخلق نزهر
    وفاطم امي من سلالة احمد وعمي يدعى ذو الجناحين جعفر
    وفينا كتاب الله انزل صادقا وفينا الهدى والوحي بالخير تذكر
    ونحن امان الله للناس كلهم نطول بهذا في الانام ونجهر
    ونحن حماة الحوض نسقي ولاتنا بكاس رسول الله ما ليس ينكر
    وشيعتنا في الحشراكرم شيعة ومبغضنا يوم القيامه يخسر

  2. #12
    من أهل الدار
    حيـدرية الهــوى
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: العراق .. بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,498 المواضيع: 489
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1408
    مزاجي: عادي
    المهنة: طالبة
    موبايلي: Samsung Galaxy S3
    آخر نشاط: 27/June/2018
    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين على اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

    نقرأ ونسمع عن الكثيرمن الثورات والأنتفاضات التي حدثت في العالم منذ فجر التاريخ ولغاية يومنا هذاوبالرغم ماتم تحقيقه فيها من أنتصارات أوأنتكاسات لكنها لن تأخذاكثر من حجمها حين تسمعها أو تقرأها ولكن المتمعن لثورة الأمام الحسين (ع)وعلى مر العصورتجدها في تجدد وخلود وتشعر بها وكأنهاتأريخ متصل وفجر لاينتهي بزوغه وأطلالة لن يستطيع كل الطغاة والجبابرة ان يطفأوهذاالنو ر العظيم لما له من حس ومعاني ودلالة زرعت في قلوب الملايين وبصورة عفوية بعيدة عن كل الأطماع والأمور الدنيوية بالرغم من الأجيال التي اعقبت ثورة الأمام لم تعاصرها وأنما سمعت وقرأت عنها لاكن هذا التجدد والخلود غريزة الهية زرعت حب الحسين(ع)في قلوب محبيه وتركت بصماتها بضمائرهم ووجدانهم رغم كل المعاناة والخطورة التي تعرضوا لها فهم سائرون على هذا الطريق0
    ترى هل ان حب الحسين نبت على الفطرة وانه شيئا لايتكررمهما تمر الازمان والدهورنقولها وبصدق ان ثورة الأمام الحسين(ع)كانت وماتزال روحا وقلبا تبقى في قلوب المخلصين خالدة مدى الدهر لما لها من دور كبير في تثبيت دعائم الدين الاسلامي التي حاول ال (أمية) ان ينهوا معالمه ومبادئه التي جاء من اجلها 0ولذلك يظهر على الساحة في وقتنا الحاضر والأوقات التي سبقتنا مدى الحقد والكراهية لأسلافهم من ضعاف النفوس والحاقدين الذين يحاولوا وبأستمرارأن يعكروا أداء هذه المراسيم بشتى الوسائل والطرق الجبانة والخسيسة بحصد ارواح الأبرياء وهم سائرون ومسالمين ليس لديهم مصلحة اوطمعا لكسب الجاه وانما مسيرتهم هي حبا وتجديدا لثورة الأمام سوف يفضحهم الله والتاريخ على مر العصور بما يرتكبوه من مجازر يوميا من محبي اهل البيت والقيام بألاعمال الجبانة التي لايرضى بها الله ولا كل الذين يملكون قطرة من الأنسانية أن هذه الأعمال لن تزيدنا الا اصرارا على مواصلة المسيرنحو الامام ومهما كانت التضحيات وسوف يندموا على مافعلوه بالأبرياء العزل ويموتوا وهم في غيهم وحقدهم وكراهيتهم ويظهر الله الحق وهو حب الحسين(ع) شاؤا أم أبو0 رعد صالح الابراهيمي

    بارك الله بك اخي الكريم لهذا الطرح القيم

  3. #13
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2012
    الدولة: بابل _الحلة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,707 المواضيع: 284
    التقييم: 329
    مزاجي: ضايج
    المهنة: Mathematics teacher
    آخر نشاط: 9/September/2013
    مقالات المدونة: 1
    شكرا اخي موضوع جميل

  4. #14
    من أهل الدار
    شكرا اخي موضوع جميل

  5. #15
    من المشرفين القدامى
    Tøtä 2mnäwrä ALkǿỘn
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: Baghdad
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,837 المواضيع: 162
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1273
    مزاجي: ألحمـد للّه ع كُـل حٰـال ☺
    المهنة: طالبه جامعيه
    أكلتي المفضلة: سباكتي
    موبايلي: n8
    بارك الله بيك اخي

  6. #16
    من أهل الدار
    حيـدرية الهــوى
    بسم الله الرحمن الرحيم

    قصيدة ( في رحاب الحسين ) للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد



    قَدمتُ .. وعَفْوَكَ عن مَقدَمي

    حسيراً ، أسيراً ، كسيراً ، ظَمي

    قدِمتُ لأ ُحرِمَ في رَحْبَتيْك

    سلامٌ لِمَثواكَ من مَحرَم ِ

    فَمُذْ كنتُ طفلاً رأيتُ الحسين

    مَناراً إلى ضوئهِ أنتَمي

    ومُذْ كنتُ طفلا ًوجَدتُ الحسين

    مَلاذاً بأسوارِهِ أحتَمي

    وَمُذْ كنتُ طفلاً عرفتُ الحسين

    رِضاعاً.. وللآن لم أفطَمِ!

    سلامٌ عليكَ فأنتَ السَّلام

    وإنْ كنتَ مُخْتَضِباً بالدَّمِ

    وأنتَ الدَّليلُ إلى الكبرياء

    وإنْ كنتَ مُختَضباً بالدَّمِ

    وإنَّكَ مُعْتَصَمُ الخائفين

    يا مَن مِن الذَّبح ِ لم يُعصمِ

    لقد قلتَ للنفسِ هذا طريقُكِ

    لاقِي بِهِ الموتَ كي تَسلَمي

    وخُضْتَ وقد ضُفِرَ الموتُ ضَفْراً

    فَما فيهِ للرّوحِ مِن مَخْرَمِ

    وَما دارَ حَولَكَ بَل أنتَ دُرتَ

    على الموتِ في زَرَدٍ مُحكَمِ

    من الرَّفْضِ ، والكبرياءِ العظيمةِ

    حتى بَصُرتَ ، وحتى عَمِي


    فَمَسَّكَ من دونِ قَصدٍ فَمات

    وأبقاكَ نجماً من الأنْجُمِ!

    ليومِ القيامةِ يَبقى السؤال

    هل الموتُ في شَكلِهِ المُبْهَمِ

    هوَ القَدَرُ المُبْرَمُ اللايُرَدُّ
    أم خادمُ القَدَرِ المُبْرَمِ ؟!
    سَلامٌ عليكَ حَبيبَ النَّبيِّ

    وَبُرْعُمَهُ..طِبْتَ من بُرعُمِ

    حَمَلتَ أعَزَّ صفاتِ النَّبيِّ

    وفُزْتَ بمعيارِهِ الأقوَمِ

    دِلالَةَ أنَّهُمو خَيَّروك

    كما خَيَّروهُ ، فَلَم تُثْلَمِ

    بل اختَرتَ موتَكَ صَلْتَ الجبين

    ولم تَتلَفَّتْ ، ولم تَندَمِ

    وما دارت الأرضُ إلا وأنتَ

    لِلألائِها كالأخِ التَّوأمِ!

    سلامٌ على آلكَ الحوَّمِ

    حَوالَْيكَ في ذلك المَضرَم

    وَهُم يَدفعونَ بِعُري الصدور

    عن صدرِكَ الطاهرِ الأرحَمِ

    ويَحتضنونَ بكِبْرِ النَّبِّيين

    ما غاصَ فيهم من الأسهُمِ

    سلامٌ عليهم..على راحَتَين

    كَشَمسَين في فَلَكٍ أقْتَمِ

    تَشعُّ بطونُهُما بالضياء

    وتَجري الدِّماءُ من المِعصَمِ

    سلامٌ على هالَةٍ تَرتَقي

    بلألائِها مُرتَقى مريَمِ

    طَهورٍ مُتَوَّجةٍ بالجلال

    مُخَضَّبَةٍ بالدَّمِ العَندَمِ

    تَهاوَت فَصاحةُ كلِّ الرجال

    أمامَ تَفَجُّعِها المُلهَمِ

    فَراحَت تُزَعزِعُ عَرشَ الضَّلال

    بصوتٍ بأوجاعِهِ مُفعَمِ

    ولو كان للأرضِ بعضُ الحياء

    لَمادَت بأحرُفِها اليُتَّمِ

    سلامٌ على الحُرِّ في ساحَتَيك

    ومَقحَمِهِ جَلَّ من مَقحَمِ

    سلامٌ عليهِ بحَجمِ العَذاب

    وحَجمِ تَمَزُّقِهِ الأشْهَم

    سلامٌ عليهِ..وعَتْبٌ

    عَتْبَ الشَّغوفِ بهِ المُغرَمِ

    فَكيفَ ، وفي ألفِ سَيفٍ لُجِمتَ

    وعُمرَكَ يا حُرُّ لم تُلجَمِ ؟

    وأحجَمتَ كيف، وفي ألفِ سيف؟

    ولو كنتُ وَحديَ لم أُحجِمِ

    ولم أنتظرْهُم إلى أن تَد و ر

    عليكَ دوائرُهُم يا دمي

    لَكنتُ انتَزَعتُ حدودَ العراق

    ولو أنَّ أرسانََهُم في فَمي

    لَغَيَّرتُ تاريخَ هذا التُّراب

    فما نالَ منهُ بَنو مُلجَمِ

    سلامٌ على الحرِّ وَعْياً أضاء

    وزرقاء من ليلها المُظلِمِ

    أطَلَّت على ألفِ جيلٍ يجيء

    وغاصَت إلى الأقدَمِ الأقدَمِ

    فأدرَكَت الصّوت..صوتَ النّبوّةِ

    وهو على موتِهِ يَرتَمي

    فما ساوَمَت نفسَها في الخَسار
    وَلا ساوَمَتْها على المَغنَمِ
    ولكنْ جثَتْ وجفونُ الحسين
    تَرفُّ على ذلك المَجثَمِ

    ويا سيّدي يا أعَزَّ الرجال

    يا مُشرَعاً قَطُّ لم يُعجَمِ

    ويابنَ الذي سيفُهُ ما يَزا ل

    إذا قيلَ يا ذا الفَقارِ احسِمِ

    تُحِسُّ مروءَ ةَ مليونِ سيفٍٍ

    سَرَتْ بين كَفِّكَ والمَحْزَمِ

    وتُوشِكُ أن..ثمَّ تُرخي يَدَيك

    وتُنكرُ زَعمَكَ من مَزْعَمِ

    فأينَ سيوفُكَ من ذي الفَقار

    وأينَكَ من ذلكَ الضَّيغَمِ ؟

    عليٌّ..عليَّ الهُُدى والجهاد

    عَظُمتَ لدى اللهِ من مُسلمِ

    وَيا أكرَمَ الناسِ بَعدَ النَّبي

    وَجهاًّ...وأغنى امرىءٍ معدمِ


    مَلَكتَ الحياتَين دُنيا وأ ُخرى

    وليسَ بِبَيتِكَ من درهمِ

    فِدىً لِخشوعِكَ من ناطقٍ

    فِداءٌ لِجوعِكَ من أبْكَمِ!

    قَدِمتُ ، وعفوَكَ عن مَقدَمي

    مَزيجاً من الدّمِ والعَلقَمِ

    وَبي غَضَبٌ جَلَّ أن أدَّريه

    ونَفسٌ أبَتْ أن أقولَ اكظِمي

    كأنَّكَ أيقَظتَ جرحَ العراق

    فَتَيَّارُهُ كلُّهُ في دَمي

    ألَستَ الذي قالَ للباترات

    خُذيني..وللنَّفسِ لا تُهزَمي؟

    وطافَ بأولادِهِ والسيوف

    عليهم سوارٌ على مِعصَمِ

    فَضَجَّتْ بأضْلُعِهِ الكبرياء

    وصاحَ على موتِهِ : أقدِمِ

    كذا نحنُ يا سيّدي يا حُسَين

    شِدادٌ على القَهرِ لم نُشكَمِ

    كذا نحنُ يا آيةَ الرافدَين

    سَواتِرُنا قَطّ ُ لم تُهْدَمِ

    لَئِن ضَجَّ من حولكَ الظالمون

    فإنّا وُكِلنا إلى الأظلَمِ

    وإن خانَكَ الصَّحبُ والأصفياء

    فقد خانَنا مَن لهُ نَنتَمي

    بَنو عَمِّنا..أهلُنا الأقرَبون

    واحِدُهُم صارَ كالأرْقَمِ

    تَدورُ علينا عيونُ الذِّئاب

    فَنَحتارُ من أيِّها نَحتَمي

    __________

    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

  7. #17
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الدولة: عراق الحسين
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,115 المواضيع: 324
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 496
    مزاجي: حزين
    المهنة: مدرس رياضيات
    أكلتي المفضلة: المقلوبا
    موبايلي: N7
    آخر نشاط: 12/August/2018
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عاشق الأزرق
    قصيدة في حب الحسين اسمها - الحسين -قصيدة للشاعر المصري أحمد بخيت

    أَسْمَاُؤنَا الّصحراءُ واسْمُكَ أخْضَرُ
    أرني جِراحَك كلّ جرحٍ بَيْدرُ
    يا حِنطةَ الفقراءِ يا نبع الرضا
    يا صوتَنا والصمتُ ذئبٌ أحمرُ
    يا ذبحَ هاجر يا انتحابةَ مريمٍ
    يا دمعَ فاطمةَ الذي يَتحَدّرُ
    إيٍهٍ أبا الشهداءِ وابنَ شهيدِهم
    وأخا الشهيدِ كأن يومَك أعْصُرُ
    جسدٌ من الذِّكْرِ الحكيمِ أديمُهُ
    درعٌ على الدينِ القويمِ ومِغْفَرُ
    عارٍ وتكسوه الدماءُ مهابةً
    لا غمدَ يحوي السيفَ ساعةَ يُشْهَرُ
    الأنبياءُ المرسلونَ إزاءَهُ
    "والروحُ والملأُ الملائِكُ " حُضَّرُ
    ومحمدٌ يُرخِي عليهِ رداءَهُ
    ويقول: يا وَلَدَاه فُزتَ وأُخْسِروا
    يا أظمأ الأنهارِ قَبلكَ لمْ تكُنْ
    تَروي ظَما الدنيا وتظمأُ أنْهُرُ
    لولا قضاءُ الله أن تظما له
    لسعى إليك من الجنانِ الكوثرُ
    يا عاريَ الأنوارِ مسلوبَ الرِّدا
    بالنورِ لا بالثَوبِ طُهْرُكَ يُسْتَرُ
    يا داميَ الأوصالِ لا قَبْرٌ لهُ
    أفْدِيكَ إِنِّ الشَّمْسَ ليستْ تُقْبَرُ
    طُلاّبُ موتك يا اَبْنَ بِنْتِ محمدٍ
    خَرَجوا من الصحراءِ ثم تصحّروا
    وكأن خيل الله لم تركض بهم
    والسامرين بمكة لم يسمروا
    وكأن برقًا ما أضاء ظلامهم
    فمشَوا تجاه النور ثم استدبروا
    وكأنما ارتدوا على أعقابهم
    فأبوك أنت وهم جميعا خيبرُ
    أوَلم يشمُّوا فيك عطرالمصطفى
    كذبوا فعطر المصطفى لا يُنكَرُ
    كلُّ القصائدِ فيك أمٌّ ثاكلٌ
    في حِجْرِها طفلُ النبوةِ يُنحرُ
    عريانةٌ حتى الفؤادِ قصيدتي
    والشِّعْرُ بَيْنَ يَدَيّ أَشْعَثُ أَغْبَرُ
    قلْ ليْ بمن ذا يَعدِلونك والذي
    فطرَ الخلائقَ شسعُ نعلِك أطهرُ
    شتانَ ما بين الثريا والثرى
    بُعْدًا ويختصرُ المسافةَ خنجرُ
    لولا قضاء الله لارتد الردى
    عن حُر وجهِك باكيًا يستغفرُ
    وَلَرَدَّ ذؤبانَ الفلاةِ ليوثُها
    واحتز حمزةُ في الرؤوسِ وجعفرُ
    ولذاد عنك أخوك أشجع من مشي
    -إلا أبوك وجدُك المدثرُ-
    ولكان أول من يرد رؤوسَهُم
    للشام يعسوبُ الحقائقِ حيدرُ
    والله لو لمحوا اللواءَ بكفِّهِ
    لرأوا وطيسَ الحربِ كيف يُسعَّرُ
    هو مَنْ علمتَ ويعلمونَ بلاءَهُ
    وهو الفتى النبويُّ لا يتغيرُ
    تمشي الملاحمُ تحتَ مَضْربِ سيفهِ
    ووراء ضربتهِ يلوحُ المحشرُ
    لو حارب الدنيا بكلِّ جيوشِها
    تتقهقرُ الدنيا ولا يتقهقرُ
    يأتي زمانٌ لا نجومَ ليهتدوا
    يأتي زمانٌ لا غيومَ ليمطروا
    يأتي زمانٌ ليس يعلم تائهٌ
    هل فيكَ أم في قاتليكَ سيحشرُ؟
    يأتي زمانٌ والمودةُ غربةٌ
    والكُرْهُ بلدتُنا التي نستعمرُ
    يأتي زمانٌ كلُّ شيء ٍزائفٌ
    حتى اللِّحى العمياءُ وهي تُبصِّرُ
    يأتي زمانٌ وابنُ آدمَ خُبزُهُ
    دينٌ يدينُ به وفيه يُكفَّرُ
    يأتي زمانٌ والكرامة سُبَّة
    والعار فرعون الذي يتجبر
    يأتي زمانٌ والسقوطُ وجاهةٌ
    والناسُ مرعًى والرعاة الشُّمَّرُ
    يأتي زمانٌ كل شيء ضده
    الليلُ يُشْمِسُ والظهيرةُ تُقْمِرُ
    يأتي زمانٌ لا زمانَ لأهلهِ
    إلا رجال الله وهي تبشِّرُ
    يأتي زمانٌ فالسلام على الذي
    ذبحوه في الصحراء وهو يكبِّرُ
    هذا ولائي يا ابن بنت محمد
    أنت الشهادة والشهيد الأكبرُ
    يدُ أُخْتِكَ الحَوراءِِ مسَّت جبهتي
    فدماي تكبيرٌ وصوتي "المنبرُ"
    كفي على جمرِ المودةِ قابضٌ
    ودمي بحبِكُمُ الطَّهورِ مطهَّرُ
    بايعت عن نجباءِ مصرَ جميعِهم
    وأنا ابنُ وادي النيل واسْمي الأزهرُ

  8. #18
    صديق نشيط
    فاطمية الخطى
    من دعاء الامام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء بكربلاء
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    {{إلهي أنت ثقتي في كل كربة , وأنت رجائي في كل شدةً, وأنت لي في كل أمرٍ نزل بي ثقة وعدة, كم من كرب يضعف عنه الفؤاد , وتقل فيه الحيلة , ويخذل عنه القريب والبعيد , ويشمت به العدو وتعييني فيه الأمور أنزلته بك , وشكوته إليك راغباً فيه عمن سواك ففرجته وكشفته وكفيتنيه , فأنت وليُّ كل نعمة وصاحب كل حاجة ومنتهى كل رغبة فلك الحمد كثيرا ولك المنّ فاضلاً}}.

  9. #19
    من أهل الدار
    قصيدة للشاعر الشيخ هادي كاشف الغطاء
    في رثاء الإمام الحسين عليه السلام




    واعتزل الحسين وهو ينشد=وسيفه أمامه مجرّد

    يا دهر أفّ لك من خليل=كم لك بالإشراق والأصيل

    من صاحب أو طالب قتيل=والدهر لا يقنع بالبديل

    وكلّ حيّ سالك سبيلي=ما أقرب الوعد من الرحيل

    وقد وعت هذا النشيد زينب=وكاد قلبها له ينشعب

    قالت أخي يا عزيز أهلي=هذا كلام موقن بالقتل

    قال لها نعم أيا أُختاه=قالت له بعدك وا ثكلاه

    ينعى إليّ نفسه الحسين=يقول قد دنا إليّ الحين

    وشققت جيوبها النساء=وقد علا العويل والبكاء

    وأُمّ كلثوم غدت تنادي=تندب بالآباء والأجداد

    وا أبتاه وا محمّداه=ووا علياه ووا أخاه

    تقول وا ضيعتنا جميعا=بعدك إذ تغدوا لقى صريعا

    قال تعزّي بعزاء الله=وفوّضي الأمر إلى الإله

    فكلّ من فوق الثرى لا يبقى=وإنّ سكّان السماء تفنى

    صبراً إذا أنا قتلت صبرا=فلا تقلن بعد قتلي هجرا

    ولا تشقن عليّ جزعا=جيباً وإن جلّ المصاب موقعا

    وقد روى المفيد في الإرشاد=مذ سمعت زينب بالإنشاد

    قامت تجر الثوب وهي حسرى=إلى أخيها لا تطيق صبرا

    قالت له يا ليت إنّ موتي=أعدمني الحياة قبل الفوت

    اليوم ماتت أُمّي الزهراء=وماتت الإخوة والأبناء

    قال لها وشأنه الكتمان= لا يذهبن حلمك الشيطان

    وهو الذي لم يك بالجزوع=ترقرقت عيناه بالدموع

    ثمّ هوت مغشية عليها=فقام جلّ صبره إليها

    عن نفسه بنفسه عزّاها=وبالرضا والصبر قد أوصاها

  10. #20
    من المشرفين القدامى
    اميرة الثلج
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: البصره
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,741 المواضيع: 1,279
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1863
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: مهندس
    أكلتي المفضلة: المقسوم من الطيبات
    موبايلي: c3
    آخر نشاط: 18/October/2015
    خُلق الإمام الحسين(عليه السلام) وسلوكه:

    إذا القينا نظرة عابرة على (56) عاماً من الحياة المستسلمة لرّضا الله الدّاعية له تعالى، الّتي عاشها الإمام الحسين(عليه السلام)، لرأيناها حافلة بالنّزاهة والعبوديّة ونشر الرّسالة المحمّديّة والمفاهيم العميقة، الّتي يعجز الفكر عن التوصّل إلى كنهها.
    والان نمرّ بإيجاز على جوانب من حياته الكريمة:
    كان متعلّقاً بشدّة بالصّلاة، والمناجاة مع الله، وقراءة القرآن الكريم، والدّعاء والاستغفار، وربّما صلّى في اليوم الواحد مئات الرّكعات(1)، وحتّى في الليلة الاخيرة من حياته لم يترك الدّعاء والمناجاة، وقد ذكر، أنّه طلب من أعدائه أن يمهلوه ليمكنه أن يخلو مع ربّه، ويتضرّع إليه، وقال(عليه السلام): « لعلّنا نصلّي لربّنا الليلة وندعوه، ونستغفره فهو يعلم أنّي قد كنت أحبّ الصّلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدّعاء والاستغفار »(2).
    وقد حجّ عدّة مرّات ماشياً إلى بيت الله الحرام، وأدّى مناسك حجّه كذلك(3)، وروى بشر وبشير إبنا غالب، قالا: كنّا مع الحسين بن علي(عليه السلام) عشيّة عرفة، فخرج(عليه السلام) من فسطاطه، متذلّلاً خاشعاً، فجعل يمشي هوناً هوناً، حتى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل، مستقبل البيت، ثمّ رفع يديه تلقاء وجهه، كإستطعام المسكين ، ثمّ قال:
    « اَلْحَمْدُ للهِِ الَّذي لَيْسَ لِقَضائِه دافِعٌ، وَلا لِعَطائِه مانِعٌ، وَلا كَصُنْعِه صُنْعُ صانِع، وَهُوَ الْجَوادُ الْواسِعُ، فَطَرَ اَجْناسَ البَدائِع، وَأتقنَ بِحِكْمَتِه الصَّنائِعَ، لا تَخْفى عَلَيْهِ الطَّلائِعُ، وَلا تَضيعُ عِنْدَهُ الْوَدائِعُ جازي كُلِّ صانِع ورَايشُ كُلِّ قانِع، وَراحِمُ كُلِّ ضارع ومُنْزِلُ الْمَنافِعِ وَالْكِتابِ الْجامِعِ بِالنُّور السّاطِعِ وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ وَلِلْكُرْباتِ دافِعٌ وَللِدَّرَجاتِ رافِعٌ وَللْجَبابِرَةِ قامِعٌ فَلا إلهَ غَيْرُهُ وَلا شَيْء يَعْدِ لُهُ وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ اللَّطيفُ(4) الْخَبيرُ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ.
    أللّهُمَّ إنّي أَرْغَبُ إلَيْكَ، وَأَشْهَدُ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ، مُقِّراً بأنَّكَ رَبّي وَإلَيْكَ مَرَدّي، إبْتَدَأتَنِي بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ أَنْ أَكُونَ شَيْئاً مَذْكُوراً، خَلَقْتَني مِنَ التُّرابِ، ثُمَّ أَسْكَنْتَنِي الأَصْلابَ، امِناً لِرَيْبِ المنَونِ، وَاخْتِلاف الدّهور والسِّنينَ، . . . ثُمَّ أَخْرَجَتَني لِلَّذي سَبَقَ لي مِنَ الْهُدى اِلى الدُّنْيا تامّاً سَوِيّاً وَحَفِظْتَنِي في الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً، وَرَزَقْتَنِي مِنَ الْغِذَاءِ لَبَناً مَرِيّاً ، وَعَطَفْتَ عَلَيَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ، وَكَفَّلْتَنيِ الأَْمَّهاتِ الرَّواحِم، وَكَلأَتَنِي مِنْ طَوارِقِ الْجانِّ، وَسَلَّمَتَني مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ، فَتَعالَيْتَ يا رَحيِمُ يا رَحْمانُ، حَتّى إذَا اسْتَهْلَلتُ ناطِقاً بِالْكَلامِ، اَتْمَمْتَ عَلَيَّ سَوابِغَ الإِْنْعامِ، وَرَبَّيتَني زايدِاً في كُلِّ عام، حَتّى إذا اكْتَمَلَتْ فِطْرَتي، وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتي، أَوْجَبْتَ عَلَيّ حُجَّتَكَ، بِأَنْ أَلْهَمْتَني مَعْرِفَتَكَ، وَرَوَّعْتَني بِعَجائِبِ حِكْمَتِكَ، وَأيقَظْتَني لِما ذَرَأْتَ في سَمائِكَ وَأَرضِكَ، مِن بَدائِعِ خَلْقِكَ، وَنَبَّهْتَني لِشُكْرِكَ وَذِكْرِكَ، وَأوْجَبْتَ عَلَيّ طاعَتَكَ وَعِبادَتَكَ، وَفَهَّمْتَني ما جاءَتْ بِهِ رُسُلُكَ، وَيَسَّرتَ لي تَقَبُّلَ مَرْضاتِكَ، وَمَنْنْتَ عَلَيَّ في جَميعِ ذلِكَ بِعَوْنِكَ وَلُطْفِكَ.
    ثُمّ إذْ خَلَقْتَني مِنْ خَيْرِ الثَّرى، لَمْ تَرْضَ لي يا إِلهي نِعْمَةً دُونَ اُخْرى، وَرَزَقْتَني مِن أنواعِ الْمَعاشِ وَصُنُوفِ الرِّياشِ.
    حَتّى إذا أتْمَمْتَ عَلَيّ جَميِعَ النِّعَمِ، وَصَرَفْتَ عَنّي كُلَّ النِّقم، لَمْ يَمْنَعُكَ جَهْلي وَجُرأتي عَلَيْكَ، أنْ دَلَلْتَني إِلى ما يُقَرِّبُني إلَيْكَ، وَوَفقتَنِي لِما يُزْلِفُنِي لَدَيْكَ....
    فَأَيَّ نِعَمِكَ يا إلهي اُحْصي عَدَداً وذِكْراً، أَمْ أيَّ عَطاياكَ أقُومُ بِها شُكْراً، وَهيَ يا رَبِّ أكْثَرُ مِنْ أنْ يُحْصِيَهَا العادُّونَ، أو يَبْلُغَ عِلْماً بِها الحافِظُونَ، ثُمَّ ما صَرَفْتَ وَدَرَأتَ عَنِيّ اللّهُمَّ مِنَ الضُّرِّ وَالضَّرّاءِ أكْثَرُ مِمّا ظَهَرَ لي مِنَ الْعافيَةِ وَالسَّرّاءِ.
    « وَأنّا أشهدُ يا إلهي بِحَقيقَةِ إيماني وَ... أن لوْ حاوَلتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدى الإعْصارِ وَالأَحْقابِ لَوْ عُمّرِتُها أنْ اُؤَدِّي شُكْرَ واحِدَة مِنْ أنْعُمِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ذلِكَ إلاّ بِمَنِّكَ الْمُوجِبِ عَلَيَّ بِهِ شُكْرُكَ أبَداً جَديداً وثناءً طارِفاً عَتيداً....
    اَللّهُمَّ اجْعَلْني أَخْشاكَ كَأنّي أَراكَ، وَأَسْعِدْني بِتَقْواكَ، وَلا تُشْقِني بِمَعْصِيَتِكَ....
    أللَّهُمَ إجْعَلُ غِنايَ في نَفْسي، وَاليَقِيْنَ في قَلْبي، وَالإخْلاصَ في عَمَلي ، وَالنُّورَ في بَصَري، وَالْبَصِيْرَةَ في دِيني، وَمَتِّعْني بِجَوارِحي... .
    وَإنْ أعُدَ نِعَمَكَ وَمِنَنَكَ وكَرائِمَ مِنَحِكَ لا أُحْصيها يا مَولاي.
    أنْتَ الّذي مَنَنْـتَ.
    أنْتَ الّذي أنْعَمْـتَ.
    أنْتَ الّذي أحْسَنْـتَ.
    أنْتَ الّذي أجْمَلْـتَ.
    أنْتَ الّذي أفْضَلْـتَ.
    أنْتَ الّذي أكْمَلْـتَ.
    أنْتَ الّذي رَزَقْـتَ.
    أنْتَ الّذي وَفّقْـتَ.
    أنْتَ الّذي أعْطَيْـتَ.
    أنْتَ الّذي أغْنَيْـتَ.
    أنْتَ الّذي أقْنَيْـتَ.
    أنْتَ الّذي آوَيْـتَ.
    أنْتَ الّذي كَفَيْـتَ.
    أنْتَ الّذي هَدَيْـتَ.
    أنْتَ الّذي عَصَمْـتَ.
    أنْتَ الّذي سَتَـرْتَ.
    أنْتَ الّذي غَفَـرْتَ.
    أنْتَ الّذي أقَلْـتَ.
    أنْتَ الّذي مَكّنْـتَ.
    أنْتَ الّذي أَعْزَزْتَ.
    أنْتَ الّذي أعَنْـتَ.
    أنْتَ الّذي عَضَدْتَ.
    أنْتَ الّذي أيَّـدْتَ.
    أنْتَ الّذي نَصَـرْتَ.
    أنْتَ الّذي شَفَيْـتَ.
    أنْتَ الّذي عافَيْـتَ.
    أنْتَ الّذي أكْرَمْـتَ.
    تَبارَكْتَ رَبّي وَتَعالَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ دائِماً ولكَ الشُّكرَ واصِباً، ثُمَّ أنا يا إلهي الْمُعْتَرِفُ بِذُنُوبي فَاغْفِرْها لي… [إلى آخر الدّعاء] »(5)..
    وقد أثّر دعاء الإمام الحسين(عليه السلام) تأثيراً قويّاً بين النّاس في ذلك اليوم، وشدّهم بالله، بحيث ضجّوا بالبكاء والنّحيب، وأخذوا يردّدون الدّعاء مع إمامهم.
    وذكر إبن الأثير في كتابه أسد الغابة «كان الحسين رضي الله عنه، فاضلاً كثير الصّوم والصّلاة والحجّ والصّدقة وأفعال الخير جميعها »(6).
    ومما يدلّ على سموّ شخصيّة الإمام الحسين(عليه السلام) وإحترامه وإكباره أنّه حين كان يحجّ ماشياً مع أخيه الإمام الحسن(عليه السلام)، يترجّل كلّ الكبار، والشّخصيّات الإسلامية آنذاك إحتراماً لهم، ويسيرون معهم(7).
    إنّ تقدير الأمّة للإمام الحسين(عليه السلام) وإحترامها إنّما نشأ من أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) كان يعيش بين النّاس، ولم يعتزل النّاس، كان متلاحماً مع روح المجتمع، ويشعر كالاخرين، بآلامهم وآمالهم، والاسمى من ذلك، أنّ إيمانه القويّ بالله الّذي لم يضعف أبداً، كان يجعله دائماً مشاركاً لاوجاع النّاس وآلامهم.
    وإلاّ فإنّه(عليه السلام) لم يكن يمتلك القصور الشّاهقة الفخمة، ولا الجنود والعبيد المحافظين عليه، ولم يكن كالجبّارين يقطعون الطّرق على النّاس، ويفرغون لهم مسجد الرّسول(صلّى الله عليه وآله وسلم).
    والرّواية الثّالية تعبّر عن مثال لأخلاقه الإجتماعيّة « مَرّ الحسين بن عليّ(عليه السلام) بمساكين قد بسطوا كسائاً لهم فألقوا عليه كسراً، فقالوا: هلمّ يابن رسول الله، فثنى وركه فأكل معهم، ثم تلا (إنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْتَكْبِرين)(8)، ثمّ قال: قد أجبتكم فأجيبوني ؟، قالوا: نعم يابن رسول الله، فقاموا معه حتّى أتوا منزله، فقال للجارية: أخرجي ما كنت تدّخرين(9).
    شعيب ابن عبد الرّحمن الخزاعي قال: وجد على ظهر الحسين بن عليّ(عليه السلام) يوم الطّف أثر، فسألوا زين العابدين (عليه السلام) عن ذلك، فقال: هذا ممّا كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين(10).
    ويمكن أن نتعرّف على مدى إهتمام الإمام الحسين(عليه السلام) بالدّفاع عن المظلومين وحمايته للمحرومين، من خلال حكاية أرينب وزوجها عبد الله بن سلام، ونستعرضها هنا بإيجاز:
    إنّ كلّ وسائل وموائد الرفاة والتّرف والفجور، أمثال المال والمنصب والجواري والفتيات وغيرها، كلّها كانت متوفّرة ليزيد، ولكن بالرّغم من كلّ ذلك كانت عينه الوقحة الفاجرة تلاحق أعراض الآخرين، ويحاول التعدّي على زوجاتهم العفيفة.
    وبدلاً من أن يضرب أبوه معاوية على يد إبنه المجرمة، ويمنعه من تصرّفاته الشائنة الدّنيئة، فإنّه كان يمهّد له طرق ووسائل التّجاوز والتّعدي المشين، بمختلف أساليب المكر والكذب والخداع، ومن هنا فرّق بين إمرأة مسلمة عفيفة وزوجها وأخرجها من بيت الزّوجية ليلقيها في أحضان إبنه الموحّلة القذرة، ويربطها بهذا الشّاب النزق الفاجر، وقد إطّلع الإمام الحسين(عليه السلام) على الحادثة، وواجهه بشدّة هذه المحاولة الشّائنة، وأبطل المخطّط الجهنّمي، وأعاد الزّوجة إلى زوجها عبدالله بن سلام اعتماداً على بعض الأحكام الإسلاميّة، ومنع أيدي التّعدي والتّجاوز أن تمتد إلى البيوت المسلمة الطّاهرة، وقد أظهر بعمله المقدّس هذا ـ أما الرّأي العامّ ـ مدى غيرة الهاشمييّن، ومدى إهتمامهم الدّائب المشدّد بالحفاظ على نواميس الأمّة الإسلاميّة، وقد بقيت وستبقى هذه الحكاية، وموقف الإمام الحسين(عليه السلام) في سجلّ التاريخ، وإلى الأبد، من مفاخر آل عليّ، ومن جرائم ورذائل بني أميّة(11).
    يقول العلائلي في كتابه (سموّ المعنى في سموّ الذات):
    « فقد عرّفنا العظيم في ثوب الشّجاع، وعرّفنا العظيم في ثوب البطل، وعرّفنا العظيم في ثوب الضحيّة الشّهيد، وعرّفنا العظيم في ثوب الزّاهد، وعرّفنا العظيم في ثوب العالم، وأمّا العظمة في كلّ ثوب، والعظمة في كلّ مظهر، حتّى كأنّها تآزحت من أقطارها فكانت شخصاً مائلاً للنّاس يقرأونه ويعتبرون به، فهذا ما نجده في الحسين(عليه السلام) وحده، وهذا ما نلمسه فيه فقط، حيث هو من نفسه وحيث هو من نسبه، فلقد يكون أبوه مثله، ولكن لا يجد له أباً كمثل نفسه »(12).
    فرجل كيفما سموت به من أيّ جهاته إنتهى بك إلى عظيم، فهو ملتقى عظمات ومجمع أفذاذ، فإنّ من ينبثق من عظمة النّبوّة ( محمّد )، وعظمة الرّجولة (علي)، وعظمة الفضيلة (فاطمة)، يكون أمثولة عظمة الإنسان، وآية الآيات البيّنات، فلم تكن ذكراه ذكرى رجل، بل ذكرى الإنسانية الخالدة، ولم تكن أخباره أخبار بطل بل خبر البطولة الفذّة.
    فالحسين(عليه السلام) رجل، ولكن فيه آية الرّجال، وعظيم ولكن فيه حقيقة العظمة، فرعياً لذكراه ورعياً للعِظَة به.
    ومن ثمّ كان جديراً بنا أن نستوحيه على الدّوام كمصدر إلهاميّ إنبثق وهّاجاً قويّاً، وامتدّ بأنواره أجيالاً وأجيالاً، ولا يزال يسطع كذلك حتّى ينتظم اللاّنهايات، وينفذ إلى ما وراء الأرض والسّماوات، وهل لنور الله حدّ يقف عنده، أو مَعلَم ينتهي إليه.
    وكذلك يجد من تدبّر نهايته، أعظم بها نهاية، وأعظم بها تضحية وأعظم بها مثلاً، وذكرى نادرة، حتى كان يد الله خطّت بها على الأبدية سطراً أحمر قانياً.
    فلتسمع الأجيال ولتستيقظ الإنسانية، على الصّوت الرجّاف الّذي ينبعث من أعماق الرجم ومن وراء القبور، حياً جياشاً ينفذ إلى الأعماق فتستعرله الضمائر، وينثال إلى مواطن الشّعور فيحيى به الوجدان.
    وعلى نيّرات مثل هذا الصّوت فقط يتبانى للإنسانية أن تغسل آثامها وتخلص من أدرانها، وتتطهّر من أرجاسها.
    ولنستمع لبعض أحاديثه وأقواله الّتي تهزّ المشاعر وتجذب القلوب: « انّ النّاسَ عبيدُ الدُّنْيا، والدّينُ لَعْقٌ عَلى أَلْسِنَتِهِمْ يَحُوطُونَه ما دَرَّتْ مَعايِشُهُمْ، فَإذا مُحِّصُوا بِالبَلاء قَلَّ الدَّيّانُونَ »(13).
    ويخاطب الإمام الحسين(عليه السلام) ابنه زين العابدين(عليه السلام): « أَيْ بُنَيَّ إِيّاكَ وَظُلْمَ مَنْ لا يَجِدُ عَلَيْكَ ناصِراً إِلاَّ الله جَلَّ وَعَزَّ »(14).
    وطلب رجل من الإمام الحسين(عليه السلام) أن يكتب له خير الدُّنيا والآخرة، فكتب له(عليه السلام): « بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ: أمّا بَعْدُ فَإنَّ مَنْ طَلَبَ رِضى اللهِ بِسَخَطِ النّاسِ كَفاهُ اللهُ أمورَ النّاسِ، وَمَنْ طَلَبَ رِضَى النّاسِ بِسَخَطِ اللهِ وَكَلَهُ اللهُ الىَ النّاسِ والسَّلامُ »(15).
    وروى أنّ الحسين بن عليّ(عليه السلام) جاءه رجل، وقال: أنا رجل عاص ولا أصبر عن المعصية فعظني بموعظة.
    فَقالَ (عليه السلام):« إفْعَلْ خمْسَةَ أَشْياءَ وَاذْنِبْ ما شِئْتَ: فَأوَّلُ ذلِكَ، لا تَأْكُلْ رِزْقَ اللهِ وَاذْنِبْ ما شِئْتَ.
    وَالثّاني: أُخْرُجْ مِنْ وَلايَةِ اللهِ، وَأذْنِبْ ما شِئْتَ.
    والثّالِث: أطْلُبْ مَوْضِعاً لا يَراك اللهَ، وَأذْنبْ ما شِئْتَ.
    والرّابعُ: إذا جاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ رُوحَكَ فَادْفَعْهُ عَنْ نَفْسِكَ، وَأذْنبْ ما شِئْتَ.
    وَالخامِسُ: إذَا أَدْخَلَكَ مالِكٌ في النّار، فَلا تَدْخُلْ فِي النّارِ، وَأذْنِبْ ما شِئْتَ »(16).



    (1) العقد الفريد، ج3، ص143.

    (2) الإرشاد للمفيد، ص214.

    (3) المناقب لابن شهر آشوب، ج3، ص224 ; أسد الغابة، ج2، ص20.

    (4) يذكر الصدوق حول تفسير اللطيف: 1 ـ انه لطيف في تدبيره وفعله وقد روي في الخبر أنّ معنى اللّطيف، هو أنّه الخالق للخلق اللّطيف كما أنّه سمّي العظيم لانّه الخالق للخلق العظيم.
    ـ إنّه لطيف بعباده فهو لطيف بهم بارّ بهم منعم عليهم (التوحيد للصدوق، ص217).

    (5) ذكر هذا الدّعاء السيّد إبن طاووس في الإقبال، ص339 ـ 350، والكفعمي في البلد الأمين، ص251 ـ 258، والمجلسي في البحار، ج98، ص213 ; والقمّي في مفاتيح الجنان، وغيرها من الكتب، ويمكن للقاري أن يراجع مفاتيح الجنان، وهو في متناول أيدي الجميع.

    (6) أسد الغابة، ج2، ص20.

    (7) ذكرى الحسين (عليه السلام)، ج1، ص152، نقلاً عن رياض الجنان، ط بمبي، ص241 أنساب الاشراف.

    (8) سورة النّحل، آية 22.

    (9) بحار الأنوار، ج44، ص189.

    (10) المناقب، ج2، ص222.

    (11) يراجع الإمامة والسّياسة، ج1، ص253.

    (12) سموّ المعنى، ص90.

    (13) تحف العقول، ص250.

    (14) تحف العقول، ص251.

    (15) البحار، ج78، ص126.

    (16) البحار، ج78، ص126.

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1 234 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال