رداء الخـــوف
سأخلع رداء الخوف قبل أن تشرق شمسي
ويستيقظ حلمى ويظل يبحث عنك هنا وهناك
قبل أن أستخـــــــــــــرج ملامحك
من دروب الزمن الآتى
وأضعها وساده أضـــــــــــع رأسى عليها
لأرتاح من عناء التفكير فيك
لتهــــــــــــدأ روحـــك المنسابه
على بيــاض أيامى
لوعة بعادك تنهيــدة إغتسلت في عيني
على ناصــــــــية الذكريات
وآمال نَعتَـــــــــها غربان الليل
لون الصمت ثقوب العمــــر بلون الرماد
لسعتني عقـــارب الوقــت
ففجرت ينابيـــــــــع الشــــــــــوق
فأصبح الوجـــع قناديل معلقة
على هدب السمـــــــــــاء
ها أنا أرقب كيف تتقن عيون الهواء
حديث الشــــــــــــــوق
وكيف تحمل الرياح أغصاني المورقة
لأقصى الصمـــــــــــت
والنسمات تتسكع لتداعب وجه الليل
ونشوة اللقــــــــاء
تخترق روحي نفحة عطر من شهقة أنفاسك
تعانق في دمي لهفة النبض
فيتسلل عبيــرك
بين الخطوة والخطوةعكازا لغربتى
وأصابع الليل المكســور
تنفض غبار الظنون عن جسد النهار
تحاول أن توقف إرتجاف الموج
وضجيج التنهـــــــــــدات
وحرائق الشوق المرسومة على خدي
خبأتك تحت رمشي
خوفاً من شهقة الشمس وشهوة القمر
ولهفة النجــــــــــــوم
وإرتعاشة المدى عندما يرتجف سعف النخيل
في لحظــــــــــــة وجـــــد من
لوعــــــــة بعادك
سأخلع رداء الخـــــــــوف
وألملم ما تبقى من شتات روحي وأحلم
أني أغمس وجهي بين راحيتك
أتنفســــك همساً
أقتات من وهـــــــــــج أيامك
فتفيض دموعي بمرافيء صدرك
سأخلع رداء الخوف
وأنام على ترابـــــــــك
وأرتل صـــــلوات العشـــــق
على بابـــك
رداء الخـــوف
لــ طــائر الوادى