إن كـان كرسـي " هـاني " لايزال بالـمبعد هـذا يـعني أن " هـاني " كذلك بالمـعبد وأن من معـنا ليـس " هـاني " على الإطـلاق
ما إن رجـعوا لـموقعهم حتى عـلموا أن عصـفوري الـحب " الزوجـين " لم يرجعا بعـد !!!
صـرخت والـدة الـأطفال الـمزعجين..
- يـجب أن نـذهب إلـى أقـرب نـقطة شـرطة ونبـلغهم !
بإرتبـاك تـحدث مـنسق الـرحلة..
- لالا, لايـوجد أي داعي سـنجدهم بأنفسـنا
- ماذا ؟ أنا أتيـت هـنا للإستـمتاع وليـس للـبحث ! فـلنذهب للـشرطة
- أرجـوك إرتـاحي هـنا و سـنذهـب نـحن للـبحث
وجـدت " هـدى " في إختفـاء الزوجين فـرصة للـتقصي والتـحقيق في سـر " هـاني " فقـاطعتهم قـائلة..
- سـيدتي الـجميلة لا داعي لإخـبار الـشرطة, بالـتأكيد الزوجان أضـاعا الطـريق فكـما تعـلمين الـغابة كبـيرة لـربما هـما في الآثـار الآن, لنـعتبرها مغامرة ونبـحث عـنهما
- أبنـائي يـشعرون بالـنعاس لـن يحـتملوا مشقـة الـبحث
بـهدوء تـحدثت الـسيدة أم العائلة اللـطيفة ...
- إذهـبوا أنتـم للـبحث واتركوا أطفال المدام معـنا هـكذا تستـطيعون إيجـاد الـزوجين بسـرعة
أخـيرا إقتـنعت المدام " نـجاح " هذا هو إسـمها, تـحدث مـنسق الـرحلة إلـى أب الـعائلة اللـطيفة...
- هـذا مسـدس تحـسبا لأي شيء, إبقـوا داخـل الحـافلة نـحن لـن نتـأخر و سنـعوضكم عـن كل مـا حصل
إنـطلقت " هـدى " رفـقة " نـجاح " ومنـسق الرحـلة " ربيـع " و سائق الـحافلة " نعيم " وسـط غـابة " شـحات "...
- أقـترح أن نبـحث في الـمنطقة الأثرية أولا, فـإحتـمال كـبير أن يكـونوا إتجـهوا إليـها
تـحدثت " هـدى " و رد " ربيـع "...
- أتفـق معك
بـوابة المـنطقة مغلـقة فهـي تغـلق ليلا خـوفا من الـسرقة, إقـتربوا مـن البـوابة كـانت شـديدة الـمتانة يستـحيل إختراقهـا أو كسـر أقـفالها, تـحدثت " نـجاح "
- رائـع والآن كـيف سـندخل ؟
أجـابت " هـدى "..
- الأمر بسـيط, هذه الـبوابة مـصممة كـي لا يستطيع لـصوص الآثـار إدخـال آلات تـنقيب الآثار وحتى لا يستطيعوا نقـل الأثـار, لـكن كإنسـان لا أحـمل شيء أستـطيع الـقفز مـنها
- أنت ولـيست أنـا, أنسيتي أننـي سمينة !!
بيـنما تتـناقش " هـدى " و " نجـاح " إقـترب سـائق الـحافلة " نعـيم " من الـبوابة, دفعـها لتفـتح !! فـتحت الـبوابة لـم تكن مقـفلة أسـاسا, تـحدث " نعيم "...
- الـبوابة لـيست مغلقة ؟
بتـعجب قـال " ربيـع "..
- غـريب نقـابة شـرطة " شـحات " أكـدت أن الـبوابة لا يـمكن إختراقهـا, أيعـقل أن يـكونوا الـيوم نسـوا إغـلاقها ؟؟
تـحدثت " نـجاح "...
- بالـتأكيد الـزوجان هـما من قـاما بإختراق الـباب
ردت " هـدى "...
- و لمـاذا كـل هذا التأكد ؟
- الشـاب يـبدو سـارقا محـترفا رأيتـه يـسرق الـقبلات من خـد حبيبته وهـي نائمة في الـحافلة
- ههههههـ عليـنا التـحلي بالـجدية يا مدام " فـرح "
- ظـلام, أصنـام و صـوت صرير الـحشرات لا أظـن أن هـناك جـدية أكثر من هذه
- معـك حق ههههههـ
دخـل الأربـعة إلـى الـمنطقة الأثـرية و كـل ما يشـغل بـال " هـدى " مـعبد " زيـوس " حـيث يتـواجد الـكرسي المـتحرك لـ " هـاني "...تـحدثت " هـدى "..
- لـدي إقتـراح
متسـائلا " ربيـع "..
- ومـا هو ؟
- لـنفترق ونـلتقي عـند هـذه الـنقطة بـعد ربـع سـاعة
- لا أحبـذ فـكرة الإفتـراق
- لـن يحـصل شيء ثـم تـذكرت أنـه معـنا صـواعق كـهربائية التـي أعطيتـنا إيـاها
- حسـنا إذا أنا وأنت و الـمدام " نـجاح " و " نـعيم "
- لالا, فـريق الـفتيات لـوحده والـرجال لـوحده
- كيـف لـنا أن نتـرك نساء لـوحدهن في مـكان مخـيف
تـنحنحت الـمدام " نـجاح "...
- لا تـقلقـوا الأنوثـة عـندي أخـذت إجـازة أبـدية
- هههههههـ, جديـا يا مـدام لا يمـكننا تركـكما
- إسـمعني يا ولد أريد التـحدث مع الـفتاة في أمـور خصـوصية كـما أن الإفتـراق سيقـطع لـنا شـوط كبـير من عـملية الـبحث
- ولكـن...
- هـش هـش, يجـب أن نـفترق ولا أستـطيع إئتـمان أي مـنكما للـذهاب مـعه وحدي فالـشيطان لـم يـمت
- أنـت الـشيـ .... أستـغفر الله, حسـنا يا مـدام لـكما ماتريدان سـنترككما عـلى أمـل أن لا تختفيا أنتـما أيـضا, ملـتقانا بـعد 10 دقـائق
إتـجهت " هـدى " والمـدام " نـجاح " بإتـجاه الـمعابد والـشباب نـحو الـمسرح الرومـاني, تحـدثت " هـدى "..
- أتؤمنين بوجـود الـجان بيـننا ؟
- لولا أننـي أنجـبت أطـفالا لـظننت أننـي تـزوجت جنـا هههههـ
- لمـاذا ؟
- تـزوجت عن قـصة حب عشتها, لكـن بعد الزواج إكتشفت أن زوجـي لا فـائدة منـه لا يعـمل لا يتـحرك فـقط يستغلني بكلماته الرومنسية ولسـانه المـعسول, أنا أكدح لأوفر مـايلزم بيـتنا, لـم أشعـر بأنـني أعيش مع رجـل بـل لـم أشعـر بـأنني أعيش مع إنسـان أسـاسا, وقـت الـفراش فـقط يبـدأ بالكلام المـعسول, لذلك طلبـت الطـلاق
- و كـيف وافق رغـم أنه حـصل عـلى زوجة تـوفر لـه مايريد ولديه منـها أبنـاء ؟
- والـدي عـقيد في الـجيش, هـو عـلم أنه في حال رفض سـيختفي عـن وجـه الأرض
- أسفة علـى ماحصل, أيمكـننا العـودة لموضوعنا ؟
- الجـان ؟ جديـا أنا مؤمنة بوجـودهم لأن ديـننا أكد وجودهم لا يوجد دليل أقوى من ذلك
- لـيس هذا مقصـدي, ما أعنيه هـل تؤمنين أن للـجان قـدرات علـى التـشكل على هيئة بـشر والعيـش بيـننا ؟
- ههههههـ أنت تـمزحين
- لا جـديا !
- بالـطبع لا, أنت تخفينني يافـتاة وأنا إمرأة صـعب إخافتي
- أأخبرك بأمر لن تصدقيه ؟
- أطربيني
- أظـن أن الـطفل الـمقعد مـع الـعائلة ليـس إبنـهم
- هههههـ كفـاك جـنونا, كـيف لـيس إبنـهم ؟
- سـندخل الآن من بـاب الـمعبـد وبـأم عيـنك سترين الـكرسي الـمتحرك لإبنـهم " هـاني " بالـداخل, " هـاني " كـان مـعي وأنـا متأكدة أنـه لـم يخـرج من الـمعبد !!
- أرعبتيني يا " هـدى "
دخـلت " هـدى " والمدام " فـرح " مـن بوابة الـمعبد, وجـهوا مصـابيحهم نـحو الـداخل, الـكرسي لا يـزال بـمكانه, نـطقت " هـدى "..
- والآن ؟
- قـد يكـون الـكرسي لـشخص أخر !
- أنسيتي أنـني أخر من دخـل للـمعبد، الكرسي لم يكن موجودا وقت دخولي للمعبد سابقا
- إذا من ذلك الـطفل ؟ لازلت غـير مصدقـة
- لـنبحث في غـرف الـمعبد
بـعد عـملية بـحث واسـعة داخل الـمعبد المتـأكل, سـمعت " هـدى " من أحد الـجدران صـوت خفيف, نـادت على المدام " نجاح "
- مدام تعـالي هـنا
- ماذا ؟
- ضعي أذنك وأخبريني ماذا تسـمعين ؟
وضعـت " نـجاح " أذنها ثـم تحدثت...
- هناك أشخـاص ينادون من داخل الـجدار ؟
- لسـت أهلوس إذا
حـاولت السيدات إكتشاف طريق للـوصل إلـى داخل الجدار ليـتبين أخيرا أنـه ليـس جدارا في الأساس بـل خزانة سمـيكة صـنعت علـى شكـل الجـدار, حاولن سـحب بـاب الـخزانة لـفتحه لـكن دون فـائدة فهـو يحتـاج العديد من الأيادي, ركضت " هـدى " و " نـجاح " طالبات المـساعدة..
مـا إن خرجن حتى إستقبلهن " ربيع " و " نعيـم " ومعهم أب الأسرة الـلطيفة, تـحدث " ربيع "...
- أتينـا لإخبـاركم أنـ الزوجين قـد عادا
- جـــميل
- هيـا لـنعد الآن
- قـبل أن نعود, إتبـعونا للـداخل كلـكم نحتاج مساعدتكم
- والسبب ؟
- كفـاك أسئلة رجاءا وإتبعنا
دخـلوا إلـى الـمعبد صـدم أب الأسرة اللطيفة عندما رأى بسـاحة الـمعبد كرسـي متحرك ككـرسي إبنه, تـحدث
- ماهذا ؟
- ستفهـم كل شيء, أرجوك لا تسأل الآن وإفعل ما أطلبه منك
إتـجهوا نـحو الـغرفة الـتي بـها الـخزانة الـمشابهة للجـدار, أخبرتهم " هـدى " أن يدفعوا مرة واحدة لـفتح الـخزانة, جـميعا سحـبوا الـجدار ونـجحوا في فـتحه, صـدمتان حصلتا للـجميع, الأولى إبن الـعائلة اللـطيفة بالـخزانة, الـثانية الزوجان كذلك بالـخزانة محتجزين !
صـرخ الأب...
- مالذي يـحدث ؟؟؟ فـسروا لي والأن ؟
نـطقت " هـدى "...
- مـا حدث أن هذا هو إبنـك الحقيقي وهذان الـزوجان الـحقيقيان, أمـا من مـع زوجتك والأطفـال في الغـابة فلا أعلم
لـم يتمـالك الأب أعصـابه, حمل إبنـه وركض ووراءه تـركض المدام " نجاح " الـتي تركت أبنـائها معـهم
أخـبر الزوجـان " هدى " أن شخص ضـربهما على رأسيهما في الـغابة وأغمي عليهما ليجدا نفـسيهما داخل الـخزانة الـمرعبة...
رجـعوا للـغابة, أم العـائلة اللطيفة تصرخ و تبـكي, تـحدث زوجها
- مالذي حـدث لـك ؟ ما كل هذه الـكدمات علـى وجهك ؟
- " هااااااني " إبني إبني
فـرحت أم العـائلة اللطيفة حين رأت إبنـها وغضبت كثـيرا حين رأت العاشقين حتى حاولت التهـجم عليهما, الـكل بأمان حتـى أبناء الـمدام " نجـاح ", هدأت المـدام " نجاح " و " هدى " من روع أم العائلة اللطيفة وطلـبوا منها شرح الـقصة..
- ما حدث بـعد ذهاب زوجي لإخبـاركم بـرجوع عصفوري الـحب, قـاما بالـهجوم علي وضربي ثـم أخذا إبني والـكرسي وهـربا, من قـوة الـضربة لـم أستطع الوقوف وحـين وقـفت كانوا قـد إختفوا
تـحدثت " هـدى "...
- فـهمت كل شيء, بعـد أن عـلم الجان أننا إكتشفـنا أمرهم إختفـوا بـطريقة إستعراضية !
تساءلت المـدام " نـجاح "
- ولـكن كيف أتت الجـان ؟
أجـاب سائق الـحافلة " ربيع "
- لـعله سـحر مدفون هنا أو ربـما أحدكم بـه جـني يتلاعب بـنا
" جـني يتلاعب بـنا " دعـت " هـدى " أن لا يـكون " نجيب " الـسبب, رجـعوا من الـرحلة إلـى المـدينة, رحـلة مخيفة و لـم تزد " هـدى " إلا كئابة..
فـتحت بـاب شـقتها, دخـلت الـغرفة, لتـجد على أحد جدران الـغرفة جـملة بالـدم مـنقوشة " أتـركِ نـجيب إن كـنت تريدين حيـاة خالية من الـغرائب "
ذهـلت " هـدى " من صـاحب أو صـاحبة التهـديد ؟؟!