تُبورك اسمك الــزاهي عليّا ... بأمر الله اصبحت الــوصيّا
وقال الله يـــوم الحج مهلا ... فـــأني الآن نصبتُ الوليّا
امير المؤمنين ابـــو ترابٍ ... لــه الايمان والآيات طيا
وقــال المصطفى هذا وزيري ... سناه لأمتي بعـــدي هديا
عليٌّ حبّه سيمـاء عـــدل ٍ ... ومن عـــاداه لا يلقى النبيا
فلم يسجد لدى الاصنـام يوما ... ولم يدنو ولم يــــركع جثيّا
به الاســـلام مدّ الفجر مدّا ... به الـــرحمن أبقى الدين حيّا
وشمس الحق اشرق غدير خمّ ... واضحـى يومها عيــدا ً بهيّا
وصاغ النور اركان البـراري ... فمن نهج الــولاية شاع ضيّا
وليد البيت ميـــزان البرايا ... وليّ الله صــار الهــاشميا
علــيّ اسمه في الارض ثقلٌ ... وفي العلياء قد اضحى الرضيا
فلا دين وان ابدى خشــوعا ً ... ويوما قلبه عادى الــزكيّا
هو اليعسوب في سوح المنايا ... وفي الميدان كرارا أبيــّا
وفي بدر ٍ له صــولات شتى ... يجالد من هوى في الشرك غيا
وفي أٌحد ٍ مـــلائكة ٌ تنادوا ... وجبـــريل ٌ علا صوتا ً دويّا
فلا سيفٌ يعـــالي ذو فقار ٍ ... ولا كالمـرتضى يأتي فــتيّا
ويوم الخنــدق الاكبـاد حرّى ... يبارز عمر ودّ العامريا
وطال ندائه هل من شجاعِ ٍ ... يوازي قـوّتي يدنو رضيّا
فنـــادى ليث احمد فيه هيّا ... انا الضــرغام ان تدعو القويّا
وهذا ذو فقــــارٍ في يميني ... اذا رمت المنــون فصرْ اليّا
وقال المصطفى عند التــلاقي ... به الايمـــان مشتملا بهيا
وهذا الشرك اجمعه بعمـــرو ... فيا ربّــــاه انصر لي عليا
فصال السيف في الاعناق ضربا ... فحز الرأس ، يفترش الدعيّا
تبــــارك رب طه حين انهى ... قتال المـــؤمنين فتى حميّا
هو الضـــرغام لا يدنوه عبدٌ ... ابا سبطين من يـــدنو النقيّا
وقد صــاغت له الزهراء زوجا ... هم الانوار قد جمعت سويا
علـيٌّ يـا علـيٌّ يـا علــيٌّ ... امــام الكون قد ارضى العليّا
فنبض الــدين انت وانت دينٌ ... لباب العلــــم اصبحت السميّا