أحاول أنْ أتصنَع القوة
متجاهِل دموعي !
- ولأكونَ لكِ الأكثر بوحاً -
(( فما أرخصها تلك الدموع ..! ))
لكن !.
.
.
تباً لها !.
.
ها قد بدأتُ أذرفها !!!!
أتانى الوجع متوجعاً وهو حزينٌ
أتانى يشكو ويتوجع بـ آهات متوجعة
قلت له وقد بدأت أحس بالوجع يمزق قلبى
ألآ ترآنى أتوسدُ الأوجاع
فحاولت أن أرده عنى
أستوقفتنى
دمعة سالت منحدرة من عيناهـ
نظرة حزينة باكية
فسألته متوجعاً ما بالُك أيها الوجع تتوجع !
فقال لى أمى تتوجع وجعاً شديدٌ يا أبى
فادركتُ حِينها بأن هنالك وجعاً جديدٌ
حانت ولآدته
سيدتى
اليوم نلتقى
فما أروع حروف اللقياء معكِ
حروف تخضّبت بالدماء
وإرتوتُ بنهر جارف من بين الحدقات
أحسستُ كأننى أبْحِرُ فى محيط الكلمات
ووجدت نفسى أغرق بدون مُقدِماتِ
أسرعت فُرق الإنقاذ تنتشلنى من الضياعِ
ولكن
أصابتهم الدهشة والزهول !!
فقد توسَلتُ إليهِم بأن يتركونى أغرق فى بحر
الكلماتِ
سيدتى
لقد تاهت حروفك مابين السماء والارض
تغرّد الحان حزينة
تُدمى القلبْ وتبكى لها الأعيُنِ
وعجباً لهذا الطائرُ الذى يحلّق باكياً من
وجع الأحرفِ
أتُبْكِيك الحروف !!
لِمَا كل هذا الحزن !!
فيجيب
حُزنى على عهدٌ ولآ ورآآح
وزمنٌ أغبر كله أهآت وجرآآح
زمنٌ إرتفع فيه صوت النشيج والنوآآح
زمنٌ صار مُتكئى قِبلة الأترآآح ِ
سيدتى
حروفك حزينة تضجُ بثورة الإحساس
حروف تلألأت بألوان الطيف
ذابت لها سحابة الصيف
وتوارت خجلى من روعة النجوم
نجوم عطّرت الأحاسيس أريجٌ من بستان الزهور
وتجلّت فى الآفاق صورة ثلاثية الأبعاد
أملى أن أكون بُعداً رابعاً
يُعطّر كلماتكِ عِطراً مصندَل يفوح
أرتقى به إلى قلبى
مُضيفاً
شيئاً من البهاء على كل البهاء