يسجل التاريخ العديد من الروايات عن حياة الملوك والرؤساء ومن قادوا شعوبهم عبر الزمان، ولم ينس التاريخ النساء اللائى حكمن شعوبهن، وكانت لهن أساليب وتصرفات تعجب منها المؤرخون ودونوها، ونقدم لكم اليوم قصة الملكة اينزى كاستور هى ملكة البرتغال فى العصور القديمة، اغتالها أحد الأفراد، فتولى زوجها الملك من بعدها، من شدة حب زوجها لها بيدار الأول، أخرج جثتها من القبر ونصبها على العرش لترافقه فى كفاح الدرب وتستكمل الحياة معه، وقال لشعبه أنها ملكة البرتغال فأصبحت أول ملكة تحكم شعبها بعد موتها.
ففى القرن السابع عشر بالبرتغال اغتيلت الملكة المحبوبة “إيننزدى كاسترو”، وتولى بعد زوجها ” دون بيدر”، وبعد الانتهاء من مراسم دفنها اعتلى زوجها العرش، ونودى ملكا للبرتغال حسب التقاليد والاعراف انذاك .
وقام الملك المخلص بإخراج جثة الملكة من القبر ووضعها على العرش فى أبهى حللها الجميلة، وكامل زينتها، بعد أن دعا جميع وزرائها، وأمرائها وحاشيتها في حفل التنصيب لترافقه مسيرة حكمه .
ووسط دهشة من الجميع قال الملك الجديد مشيرا إلى الجثة “إنها ملكة البرتغال !”، ولم تكن الصدمة نتيجة إدراك الجميع من الحضور لحقيقة موت الملكة ودفنها، إنما كانت صدمتهم وراء تصورهم، فى تلك اللحظة أن الجثة التى أمامهم هى الملكة التى ربما لم تمت بعد!!.
وهكذا كانت ملكة البرتغال إيننزدى كاسترو هى أول امرأة يسجل التاريخ أنها حكمت شعبها بعد موتها، أو بمعنى أدق أنها اعتلت العرش وهى جثة هامدة.