تأریخ التحریر: : 2018/8/28 20:53 • 413 مرة مقروئة
{بغداد: الفرات نيوز} كشف نقيب أطباء العراق الدكتور عبد الامير محسن، عن سبب صادم قد يكون وراء تسمم الآلاف من سكان محافظة البصرة بسبب المياه.
وقال محسن لوكالة {الفرات نيوز} ان "مواداً كيمياوية في مياه البصرة قد تكون المسبب لحالات الاصابة بالاسهال والمغص الامعائي".
وطالب "بتدخل منظمة الصحة العالمية لمساعدتنا في تحديد نوعية الملوثات والمعالجات وقد تكون هناك تأثيرات مستقبلية على صحة المواطنين لا يمكن التكهن بها الآن".
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشروا قبل أيام مقاطع فيديو "صادمة" للأنهار في مناطق داخل وجوار البصرة، ومنها مدينة أبو الخصيب، التي تحول النهر فيها إلى اللون الأحمر، بسبب التشبع بالمواد الملوثة.
وانتشر وسم "البصرة تستغيث" و"البصرة تحتضر" على موقع تويتر، وسط غضب عارم من سكان المدينة وسكان العراق بشكل عام على تردي الأوضاع.
وانتشرت صور لمياه الأنهار في البصرة، ومياه الاستخدام اليومي، وهي ملوثة بشكل واضح، ظاهرة بلون يقارب البني.
كما أظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي اكتظاظ المستشفيات بالمواطنين المصابين بالتسمم، في وقت تعاني فيه تلك المستشفيات من نقص في الخدمات.
وكشفت شعبة الرقابة الصحية في دائرة صحة البصرة عن ارتفاع نسبة التلوث بمياه الإسالة في المحافظة بشكل كبير جدا، وقالت إن "التلوث الكيميائي في مياه الإسالة بلغ نسبة 100 بالمئة، والتلوث الجرثومي إلى نسبة 50 بالمئة".
ويعاني العراق الذي يطلق عليه "بلاد الرافدين" نسبة الى دجلة والفرات من شح، أثر انخفاض منسوب المياه بشكل كبير منذ سنوات.
وناقش مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، بشكل موسع الاجراءات المتخذة لمعالجة تلوث المياه في محافظة البصرة.
وأتخذ المجلس مجموعة من القرارات، أبرزها إلتزام وزارة الموارد المائية بايصال الحصة المائية لمحافظة البصرة لمعدل 75 مترا مكعبا/ ثانية لحدود البصرة وازالة التجاوزات على النهر، ومتابعة نسبة الكلور في الماء المنتج في محطات التصفية على مدار الساعة وايام العطل وإجراء التحقيق في أسباب انخفاض نسبة الكلور في مياه الشرب وتقدم النتائج خلال أسبوع.
كما قرر تعزيز دائرة صحة البصرة بالادوية والمستلزمات المختبرية والالتزام باجراء الفحوصات المختبرية وفحص المياه من محطات التصفية، وإطلاق العمل بتنفيذ مشروع معالجة مجاري البصرة المتوقف منذ عام 2015، على ان تتولى محافظة البصرة اصلاح التكسرات في شبكات التوزيع وتخصص المبالغ اللازمة من البترودولار.