بسم الله الرحمن الرحيم
موقف منظمة نور السماء الانسانية ازاء الاوضاع المتأزمة انسانيا في محافظة البصرة العزيزة ...
نتيجة للإهمال الحكومي لمعاناة أهلنا في محافظة البصرة من تلوث المياه وعدم توفر مياه صالحة للشرب، حتى أصبحت مدينة البصرة على أعتاب “أزمة الإنسانية”، حيث أكتفت الجهات الحكومية المختصة بلوم بعضها البعض والقاء مسؤولية الفشل الكارثي على بعضها البعض الاخر .
وقد أفادت التقارير التي أطلعت عليها الجهة المختصة المكلفة بمتابعة الامر في منظمتنا الى أن المعاناة وصلت حد تسمم العديد من المواطنين، نتيجة لاستعمال المياه الملوثة وتركزت مصادرنا ضمن ثلاث جوانب وهي :
اولا : المتخصصون في التلوث البيئي :
أن مياه شط العرب وصلت إلى أعلى درجات الخطورة، بسبب التدهور الكبير في نوعيتها نتيجة قلة الإيرادات المائية وإغلاق نهر الكارون والكرخة وامتداد اللسان الملحي من الخليج فضلا عن مصادر التلوث الكثيرة التي تصب فيه، وقد وصفت شط العرب انه (نهراً من السم ) .

ثانيا: مكتب مفوضية حقوق الانسان:
أن البصرة لا توجد فيها مياه صالحة للاستهلاك وبالتالي تعد منكوبة بامتياز، وقد طالبوا الحكومة المحلية بإعلانها مدينة منكوبة .

ثالثا : التقارير الصحية :
حالات التلوث وصلت أرقام كبيرة ومستمرة وستزداد طالما بقيت المشكلة و ان سمية المياه في البصرة عالية وفق قياسات الصحة العالمية فانها لا تعتبر صالحة للشرب , وان الاصابات بسبب المياه تتجاوز ( 6 الآف ) حالة من القيء والإسهال , وفي ذات الوقت فالمستشفيات غير مهيئة لاستقبال المرضى وهي تفتقر الى أبسط العلاجات للإصابات.

ونحن بدورنا فأننا في منظمة نور السماء نضم صوتنا لدعم أهلنا في البصرة ونؤكد أن الواجب الانساني والاخلاقي والشرعي والوطني يحتم التعاون من قبل الجهات المعنية في الحكومتين المركزية والمحلية وبالخصوص وزارة الموارد المائية و الصحة والدوائر المرتبطة بها في المحافظة و القيام بخطوات عاجلة وحاسمة والاستعانة بالخبراء والمتخصصين داخل العراق وخارجه ، وندعو المنظمات الدولية والمحلية لان تأخذ دورها الانساني ازاء هذه الازمة لان الأمر يتعلق بحياة وسلامة المواطنين في البصرة .
والله تعالى ولي التوفيق وهو الناصر والمعين
رئيس المنظمة
منتظر سعدي عبد الزهره الخفاجي
/ 8 / 2018