بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


دوّي صوت هز العوالم أجمع واخترق الحجب الأوسع، صوت شجيّ نبرته حانيه لكنها أحد من السيف، الجميع يُنصت مَن كان في الأرض أو تحت أطباقها، حتى الملائك والكائنات من هم في العوالم المختلفة، هدأت أنفاسهم ليصغوا لقرآن الله الناطق…

أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ؟! قالوا بلى يارسول الله…

فقال لهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه…وكررها عليهم أربعاً…

ثم قال صلى الله عليه وآله :اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيثما دار … ألا فليبلغ الشاهد الغائب.

وأنا في عالم الذر كنت ممن لبى نداء رسول الله (ص) و والى علياً عليه السلام ، أخذت منه العهد والميثاق بايعته بضميري، بخ بخ لك يا أمير المؤمنين أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، الحمدلله كنت ممن خصهم الباري جل وعلا بأن أنطقني وجعلني من الموالين ولم يحرمني هذه النعمه، وقد صرّح سبحانه وتعالى بذلك في سورة القمر عندما قال :” نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر “ ، فهي والله من أعظم النعم والشكر عليها واجب مع كل شهقة نفس وبكل قطرة دم تجري وبعدد النبضات التي دبت فينا الروح.

وهذا أنا ذا من عالم الذر إلى عالم الدنيا أُرتل حروف الحب والفداء حروف التضحية والقيم، أرتل ( علي ) فهو معنى الحياة وروحها وسر الله الأعظم ، أنا وكل من عُجنت طينته بفاضل طينة محمد وآل محمد ، نعقد المجالس باسمه نُسبّح ذِكره ، نتناقل أفضاله ، ننشر عبير عيده للكائنات ، فشكراً لله على تمام نعمه بأن خصنا بولاية وخدمة أمير المؤمنين وإمام المتقين أسد الله وأسد رسوله علي بن أبي طالب (ع) ، نسأل الله أن يثبتنا على ولايته وأن يسقينا من حوضه وبيده ، اللهم العن من ظلمه وغصب حقه وجحد بولايته بعد الإقرار وناكث عهدك بعد الميثاق.

أسعد الله أيامكم ياشيعة أمير المؤمنين وهنيئا لكم شرف الولاية وهذا الحب الذي قال في حقه رسول الله (ص) :

(( حب علي بن أبي طالب حسنة لاتضر معها سيئة وبغضه سيئة لاتنفع معها حسنة )).