قال الإمام علي عليه السلام في الأصدقاء والزمن :
تغيَّرتِ المودَّةُ و الإخاءُ وقلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ
و أسلَمنى الزمانُ إلى صديقٍ كثير الغدرِ ليس لهُ رِعاءُ
و رُبَّ أخٍ وَفَيَّتُ له بحقٍّ ولكن لا يَدُومُ له وفاءُ
أخلاءٌ إذا استغيتَ عنهم وأعداءٌ إذا نزل البلاءُ
... يُديمُونَ المودَّةَ ما رأوني و يبقى الودُّ ما بَقِىَ الِلِّقاءُ
وإن أُغنيتُ عن أحدٍ قلاَنى وعاقبني بما فيه اكتفاءُ
سيُغنِينى الذي أغناه عنى فلا فقرٌ يدومُ ولا ثراءُ
وكلُ مودةٍ لله تصفو ولا يصفو مع الفِسقِ الإخاءُ
وكلُ جِرَاحَةٍ فلها دواء وسوء الخُلْقِ ليس له دواءُ
وليس بدائمٍ أبداً نعيمٌ كذاك البُؤْسِ ليس له بقاءُ
إذا أنكرتُ عهدا من حميمٍ ففي نفسي التكرمُ و الحياءُ
إذا ما رأس أهل البيت ولَّى بدا لهُمُ من الناسِ الجفاءُ