مقتل الطفلين "ريان ومحمد" يهز الشارع المصري.. وثلاثة اعترافات مثيرة يفجرها الاب
الطفلين المغدورين ريان ومحمد
رام الله - دنيا الوطن
شهدت قضية الطفلين المصريين "ريان، ومحمد"، والتي هزت الرأي العام، تطورات، بعدما أدلى الأب بثلاثة اعترافات مثيرة، تسببت في إرباك جهود البحث الجنائي.
وكشفت التحقيقات في قضية مقتل الطفلين (3 و4 سنوات) عن مفاجأة كبرى، بعدما اعترف والدهما، امس (الجمعة)، بارتكاب الجريمة.
وأوضحت جريدة "الوطن" المصرية، نقلا عن مصادر أن والد الطفلين ألقاهما من أعلى كوبري (جسر) يبعد 30 دقيقة عن المنطقة التي يعيش فيها.
وأكد مصدر أمني القبض على والد الطفلين، فجر الامس، وجرى استجوابه أوليا في مركز الشرطة، واعترف بارتكاب الجريمة، وسيجري استكمال التحقيقات معه لمعرفة الدوافع لارتكاب جريمته.
وفي البداية قبل اعترافات الوالد بقتل أطفاله، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أول أيام عيد الأضحى، صورة لطفلين يبحث عنهما الأهالي في المحافظة بعدما تم اختطافهما من والديهما، حسب ادعائه في البداية، أثناء التجول في أحد الأماكن الترفيهية.
وحسب رواية الأب قبل اعترافه فإنه قام باصطحابهما في نزهة وارتياد الملاهي بالمدينة، وقام أحد الأشخاص بصرف انتباهه عن طفليه مدعيا صداقته له منذ أن كانا تلميذين بالمدرسة الابتدائية، وبعد انصراف الشخص عاد الوالد لطفليه فلم يجدهما على الأرجوحة.
وأوضح شهود عيان أنهم رأوا الطفلين بصحبة سيدة منتقبة، استقلت توك توك، وسارت بهما عبر طريق السرو، وبعد 18 ساعة من البحث عثر على جثتي الطفلين في نهر النيل بفارسكور.
وأشارت تفاصيل سابقة إلى أن والد الطفلين اتفق مع تجار الآثار على توفير قطعة أثرية، وحصل منهما على مليون جنيه، ولم يورد لهما القطعة المتفق عليها، فهدداه بالانتقام.
كما اعترف والد الطفلين بوجود خصومة بينه وبين امرأة تربطه بها علاقة آثمة، وأنه صورها عارية وهددها بالصور، واتهمها بخطف طفليه، وقتلهما.
لكن والد الطفلين اختفى لعدة ساعات، قبل أن يعود ويعترف بقتله للطفلين ما تسبب في إرباك جهود الجهات الأمنية، دون أن يبرر قتله لطفليه، ودخل في حالة بكاء هستيري.
وأكدت مصادر أمنية أنه يجري البحث والتحري حول ملابسات الواقعة، وأنه تم أخذ الاعترافات الثلاثة من الأب على محمل الجد وجارٍ تجميع الخيوط للكشف عن حقيقة الجريمة.
وأشارت المصادر إلى أنه لا يمكن عرض الأب على النيابة في هذه المرحلة بتهمة قتل الطفلين، كون الاعتراف قد لا يكون حقيقيًا، بل تحت تأثير الصدمة.
وذكرت المصادر أن وزارة الداخلية انتدبت مفتشًا من الأمن العام بوزارة الداخلية ليترأس فريق التحقيق بالدقهلية لسرعة الكشف عن غموض الواقعة.