ياسر حامد يرفع نداء الله من أطول مئذنة في فلسطيـن
المصدر: رام الله - عزيزة ظاهر
كل حجر من حجارة مسجد أبي عبيدة ومئذنته يشهد على كل حبات العرق التي انسابت من جبين الشيخ المؤذن ياسر حامد، الذي شارك برفقة طاقم عمل صغير مكون من سبعة من أبناء بلدة سلواد، شمال شرقي مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في مشروع بناء أطول مئذنة في فلسطين، وقد بدأ العمل في المشروع عام 2011، وقد أتموا مشروعهم بعد عام كامل.
تقف مئذنة مسجد أبي عبيدة شامخة من على ارتفاع 91 متراً عن سطح الأرض، و920 متراً عن سطح البحر، لتعانق عنان السماء، ولتكون الأعلى في الأراضي الفلسطينية المحتلة والثالثة على مستوى الوطن العربي، ويقول ياسر حامد لـ «البيان»، إن مئذنة مسجد سلواد تشبه في تصميمها إلى حد كبير ثاني أطول مئذنة في الوطن العربي، وهي مئذنة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، وقد تم اختيار تصميم المئذنة بعناية من قبل بعض المستشارين والمهندسين.
حيث تم تصميمها بحلة جديدة وبشكل مغاير تماماً للنمط السائد في فلسطين، إذ تجمع المئذنة ما بين الأصالة والحداثة، وتبرز النقوش والزخارف عليها من الخارج، بأشكال هندسية جميلة وألوان مختلفة، ويمكن للفلسطينيين رؤيتها من أماكن بعيدة، فأصبحت منارة لبلدة سلواد، إذ تطل المئذنة على مدن وبلدات فلسطين المحتلة عام 1948.
الدافع الرئيسي
وعن تفاصيل مشروع المئذنة الأطول في فلسطين، أوضح حامد أن الفكرة تبلورت بعد تصميم سبعة من معلمي وعمال البناء من أبناء بلدة سلواد من بينهم هو، على بناء أطول مئذنة في بلدتهم لتكون الأطول في فلسطين، وتم اختيار مسجد «أبو عبيدة» لوجوده في وسط البلدة وارتياده من غالبية الأهالي وزوار البلدة التي تعد من أكبر بلدات محافظة رام الله.
وأضاف حامد إن الدافع الرئيسي لبناء المئذنة كان تكريماً للشهداء والمجاهدين من أبناء البلدة، ورداً على إجراءات الاحتلال وتحدياً له ولمستوطناته الجاثمة على أرض سلواد، وللمستوطنين الذين يعملون باستمرار للقضاء على كل ما يرمز للحضارة والتاريخ والتراث الفلسطيني، وطمس المعالم الدينية.