لكم قضيت الليالي وحيدا
مشفقا على حالي
أشكو عذاب الفراق
و العذاب لا يرحم و لا يبالي
غرني طيف العشق يداعبني
على جناحيه يأخذني , يغازلني
يستجدي شبابي
كبريائي و إعجابي
ثم يرميني بعيدا
هناك حيث الضياع
.. لا البقاء أراحني, ولا الرجوع
لا الصراع و لا حتى الخضوع
حسبتها سحابة عابرة
نزوة زائرة
ولكن هي صرخة ثائرة
و إذا بها دمعة حائرة..
سجينة بين القلب و الروح
بين الذكريات و الجروح
بين الدمار و الطموح
وعود خيبت امالي
أكذوبة الزمان
كلام .. فأحلام
غرام.. فأوهام.
.أشتاق إليك يا نبض قلبي
و الشوق صداه عميق
أشتاق و الحنين يكويني
و يزيد في النار الحريق
فأنا من في بحر حبك غريق
لا أكاد أدرك الطريق
لا حبيب لي و لا صديق
و كل ما حولي سراب
ألزمني جحيم العذاب
عاصفة الهوى دمرتني
حطمتني.. قيدتني ..
فك قيدي يا حبيبتي
اشـتقت إليك
إشتـقـت إليـك ...إلى عـينيـــك
إلى ابتـسـامـة شـفتيــك
و التي تـأخـذني على جنـاحيهـا
إلى بعيـد بعيــد
هنـاك حيـث الأفـق البعـيـد
و الأمـل والعيـــد
هنـاك يـا حبيـبـتي
حيـث الزهـور التي لا تـذبـل
و الطيـور التي لا تـقتــل
و الربيـع الذي لا يـرحـل
إشتـقـت إليـك يـا حبيـبـتي
يا من جـاهلـة أنـت حبي
يـا من عشـقت لأجلك العـذاب
و العـذاب مـا فـارق بعـد قـلـبي
فـأنـت لهـفـة عمـري
و أنـت رفيـقـة دربي
فأنتي نبض قلبي حتى الممات