المصدر - بتصرّف من موسوعة أعلام الموصل للدكتور عمر الطالب:

قدمت الموصل في تاريخها المعاصر شخصيات بارزة أسهمت في بناء المدينة والعراق بشكل عام. ومن بين تلك الشخصيات:

سعيد الديوه چي 1912-2000

ويعد واحداً من مؤرخي العراق. وفضلا عن مؤلفاته في التاريخ العربي والإسلامي عمل لفترة مديرا لمتحف الموصل.

جميل بشير 1921-1977

ولد في الموصل في بيت عرف بحب الموسيقى ودرسها على يد الأجانب. وفي عام 1936 درس بمعهد الفنون الجميلة في بغداد.

صار أحد أعلام الموسيقى العراقية المعاصرة في جانبيها الشرقي والغربي. ولولا رحيله المفاجئ في لندن لكان صار ركنا أساسيا في الموسيقى العربية والعالمية.

منير بشير 1930-1997

ولد في زاخو من أقضية الموصل. وعلى نهج أخيه جميل بشير، درس بمعهد الفنون الجميلة ببغداد. ثم صار واحدا من أعلام الموسيقى العربية وسفير آلة العود إلى العالم وشغل منصب أمين عام المجمع العربي للموسيقى ومدير دائرة الفنون الموسيقية ببغداد لعقدين حتى العام 1991 حين غادر للاقامة ما بين الأردن وهنغاريا التي توفي فيها.

بهنام أبو الصوف 1931- 2012

ولد في الموصل وحصل على بكالوريوس في الآثار والحضارة من كلية الآداب جامعة بغداد في عام 1955.

درس بجامعة كمبردج بإنجلترا وحصل على درجة الدكتوراه في الآثار 1966.

شغل عددا من المواقع العلمية والإدارية في هيئة الآثار والتراث.

وافاه الأجل في عمّان - 2012 في أزمة قلبية مفاجئة.

أرشـد العمري 1888-1978

ولد في الموصل، وأكمل دراسته في مدرسة المهندسين الملكيين العالية في إسطنبول عام 1912. عمل في بلدية إسطنبول حتى عام 1919 حين قرر العودة إلى العراق ليعين مهندساً في بلدية الموصل. أسهم في إنشاء إسالة الماء لمدينة الموصل عام 1922، ومن ثم إنارتها لأول مرة بالتيار الكهربائي عام 1923. ثم صار اسمه -بعد انتقاله إلى بغداد- مقرونا بأبرز المعالم الحديثة في العاصمة العراقية من شوارع وحدائق ثم مشروعات الري الكبرى في البلاد من خلال عمله وزيرا ثم رئيسا للوزراء في الحكم الملكي. مات ببغداد ودفن بمقبرة العائلة في الموصل.

يوسف الصائغ 2006-1933

ولد الشاعر والكاتب الروائي والمسرحي يوسف نعوم داوود الصائغ بالموصل لأسرة مسيحية متدينة.

أنهى دراسته الإعدادية في المدرسة المركزية بالموصل ودخل دار المعلمين العالية ببغداد وتخرج منها عام 1955. عُين في الموصل مدرساً في الإعدادية المركزية وبعد انقلاب 1963 أودعه البعثيون السجن لنشاطه السياسي، وبقي في السجن حتى بداية السبعينيات حيث أخرج منه ليعمل في الصحافة.

عرف بتحولاته الفكرية والسياسية فصار قريبا من نظام البعث بعد العام 1980 وعين مديرا للسينما والمسرح ليحال على التقاعد بعد 1990. ظل مقيما في بغداد حتى 2003 حين هاجر إلى دمشق وظل فيها حتى وفاته.

سيّار الجميل 1952

ولد سيّار الجميل لأسرة تعنى بالثقافة، فكان والده حقوقيا وجده علي الجميل صحافياً في الحكومة الوطنية 1921 قبل تشكيلها وأحد الوجوه الثقافية في الموصل آنذاك.

أكمل سيار دراسته الأولية في الموصل ودخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية (الآداب حالياً) قسم التاريخ وتخرج فيها عام 1974. سافر إلى إنكلترا للدراسة وحصل على الدكتوراه في التاريخ الحديث عام 1983. عاد إلى العراق وانتسب تدريسياً للتاريخ الحديث في كلية الآداب عام 1984. سافر عام 1992 لحضور مؤتمر في الأردن ولم يعد إلى العراق. درّس في الجامعات الأردنية والعربية وصار أستاذا زائرا في العديد من الجامعات ومراكز البحث الغربية، فضلا عن نشاطه المعرفي والسياسي والإنساني بين العديد من عواصم المنفى العراقي وانطلاقا من كندا حيث يقيم.