من المشرفين القدامى
سَرمَديّة
تاريخ التسجيل: August-2014
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 32,329 المواضيع: 2,167
صوتيات:
152
سوالف عراقية:
98
مزاجي: الحمدلله ، جيد
المهنة: legal
أكلتي المفضلة: دولمة
آخر نشاط: منذ 3 يوم
ابواب و مخازن الصحن الشريف الامام علي عليه السلام (معلومات عن الضريح )
هناك عدة ابوب لدخول الضريح :
الباب الأول: الباب الكبير في الجهة الشرقية من السور مقابل السوق المشهور بـ: السوق الكبير، وفوق هذا الباب توجد الساعة التي أمر بإرسالها من إيران الوزير أمين السلطنة سنة 1305 هـ وقد زخرفت وجهات الساعة الأربع، وكذا القبة التي تعلوها ببلاطات من الذهب الخالص، في سنة 1323 هـ .
الباب الثاني: باب ليس رئيسياً إلى يمين الباب الكبير، ويسمى بباب مسلم بن عقيل...
الباب الثالث: هو المعروف بباب الطوسي، لأن الخارج منه ينتهي إلى قبر الشيخ الطوسي محمد بن الحسن، المتوفي سنة 460 هـ .
الباب الرابع: باب القبلة الواقع في الجهة الجنوبية للصحن فتح سنة 1291 للهجرة في عهد متصرّف الحلة شبلي باشا يوم كانت النجف تابعة إلى إدارة الحلّة ، وجدد بناؤه عدة مرات، وهو أصغر الأبواب الرئيسية.
الباب الخامس: الباب السلطاني الذي هو في الجهة الغربية، سمي بذلك لأنّه فُتِح للسلطان ناصر الدين القاجاري عند زيارته للنجف سنة 1279 هـ ، ويسمى أيضاً: باب الفرج لأنه ينتهي إلى مقام الحجة عجل الله تعالى فرجه.
وعلى الأبواب كتابات جميلة وتواريخ تجديد بنائها، وفيها مدح لسيد الاوصياء عليه السلام، ونقوش جميلة بالقاشاني.. وأخيراً.. ففي الجهة الشمالية من السور الخارجي يوجد إيوان العلماء، لأن كثيراً من العلماء مدفونون فيه.
الهندسة الرائعة للمشهد العلوي:
نشير أخيراً قبل أن ننتقل إلى الحديث عن الشؤون الأخرى إلى أن الهندسة العامة للمشهد المقدس تحير العقول حقاً، فقد روعي فيه أمران:
الأول: أن يكون شكل البناء بحيث أنه كلما وصل الظل إلى نقطة معينة عرف أن الشمس قد زالت وإن وقت الظهر في تلك اللحظة، ولا يختلف ذلك لا صيفاً ولا شتاءً.
الثاني: إن الشمس كلما طلعت فإنها تطلع وتشرق على الضريح المقدس مباشرةً سواءً في الصيف أو في الشتاء.
وتحكيم هذين الأمرين – كما هو معلوم – صعب عادة يحتاج إلى كثير من الدقة والمعرفة..
خزانة التحف والهدايا:
ويوجد في مشهد الإمام علي عليه السلام مجموعة من التحف القيمة، والمنقطعة النظير، التي أهديت إليه عبر العصور من قبل الملوك والسلاطين، وكبار رجال الدولة، والأعيان، وكبار التجار وغيرهم.
ويرجع تاريخ أقدم هذه الهدايا إلى القرن الرابع الهجري، أي من عهد البويهيين، فقد أهدى عضد الدولة البويهي المتوفي سنة 372 هـ أو بعدها غطاء قبر يعتبر آية من آيات فن النسيج والتطريز، والزخرفة، التي يعزّ لها مثيل حتى في القرن العشرين رغم التقدم الآلي فيه.
وتوالت الهدايا على المشهد في سلسلة متصلة، ويوجد العدد الأكبر من هذه المخلفات في خزانة مبنية في جدار الروضة الحيدرية في الرواق الجنوبي من الحرم الشريف، ويبلغ عددها (2020) تحفة موزعة على الوجه التالي:
1 - من المصاحف المخطوطة الأثرية، التي يرجع أقدمها إلى القرن الأول الهجري (550) مصحفاً، وهي تبدأ من القرن الأول حتى الرابع عشر للهجرة في سلسلة تكاد تكون متصلة.
2 - التحف المعدنية (420) قطعة معدنية مكونة من الحلي الذهبي المرصع بالجواهر المتعددة الألوان، كالزمرد والماس، واللؤلؤ والفيروزج وغير ذلك... ومن القناديل من الذهب المكفت، والمرصّع بالأحجار الكريمة، والمزخرف بالميناء..، ومباخر وطاسات، وأباريق، وشماعد، وألواح زيارة، ومزهريات وكشكول ومجموعة كبيرة من الأسلحة، ورؤوس أعلام، ورؤوس أخرجة... وتيجان..
3 - المنسوجات (448) قطعة، منها أغطية قبور، وستور، وخيام، وملابس، وغير ذلك. وقد رصّع بعضها بالأحجار الكريمة واللؤلؤ.
4 - السجاد (325) سجادة، وتعتبر مجموعة السجاد الموجودة بالمشهد نادرة ولا مثيل لها في العالم، من الناحيتين: الفنية والمادية، إذ يوجد بين هذه المجموعة سجادة معقودة من الوجهين، وبكل وجه زخارف وألوان تختلف كل الاختلاف كما في الوجه الآخر...
5 - التحف الزجاجية (121) قطعة مختلفة الأشكال بعضها: مشكاوات مموهة بالميناء وبعضها ثريات من البلور النادر، وقناديل تضاء بالشمع، وغير ذلك.
6 - التحف الخشبية (156) قطعة، ومعظمها عبارة عن كشكول من خشب الساج الهندي، البديع الصنع والزخرفة ، ثم هناك عدد من كراسي المصحف والواح الزيارة.
وقد نشأ من ذلك وجود أربع خزائن، أهمها: الخزانة التي كانت موضوعة في مكان تحت الأرض في حجرة بجنب المنارة الجنوبية، وفي هذه الخزانة النفائس العظيمة وأكثرها من هدية نادر شاه، منها خمسة قناديل مثبتة بفصوص ثمينة ذهبية فوق الضريح المقدس. وفي الخزانة مجمر من ذهب وضع فيه ستة أحجار من الياقوت الأحمر تشعّ وتلتهب كأنها الجمر، وفيها عِقد كبير من الماس كتب عليه (نادر)، وفيها فصوص وأحجار ولآلئ.
وقد نُقلت هذه النفائس من النجف إلى الكاظمية في أوائل القرن الثالث عشر للهجرة خوفاً عليها من الوهابيين الذين استفحل أمرهم واستطار شرّهم في جزيرة العرب وطفوف الجزيرة في العقد الثاني من القرن الثالث عشر، وبقيت في الكاظمية أربع سنوات يقوم عليها الحرس، وقد حملتها أربعة طوابير من الجنود العثمانية، ولعلهم أول جنود للعثمانيين دخلوا النجف، ثمّ أعيدت تلك الذخائر إلى محلها.
ولم تُفتح هذه الخزانة إلا مرتين فقط، الأولى عندما زار العتبات السلطانُ ناصر الدين القاجاري في أواخر القرن الثالث عشر للهجرة، حيث صدرت الإرادة الملكية بأن تفتح له تلك الخزانة، وكانت لا تفتح إلاّ بإرادة ملكية، فجاء ناصر الدين ومعه خبير بالإحجار النفيسة والأثريات ومعه أحد العلماء وهو السيد علي آل بحر العلوم ومعهم الخازن، وبعد أن اطّلع عليها أمر بغلقها. ومرة أخرى فتحت على يد مُتصرّف (محافظ) كربلاء صالح جبر ومعه ممثل من العلماء وخبير والخازن.
وبعد الوقوف على ما فيها نُقلت بكل تحفّظ واحتياط إلى داخل الروضة وشُقّت لها سارية من السَّواري وأتي بصندوق حديدي كبير وبمقدار من القطن المعقم، فلُفّت تلك النفائس ووضعت مرتّبة في ذلك الصندوق، بعد أن سجل ما فيه ووقّع الحاضرون على ذلك السجل الذي أُودع ذلك الصندوق إلى جنب السجل الموقع من قبل ناصر الدين شاه ورفاقه، وسُدّ الصندوق وسُدّت السارية.
أمّا الخزانة الثانية ففي الضريح نفسه، وفيها كثير من النفائس والأحجار.
والخزانة الثالثة في الرواق مما يلي الرأس الشريف، يكثر فيها السجاد.
والرابعة في بيت صغير من الصحن في الوجه القِبلي كانت تكثر فيها الكتب من المخطوطات.. هذا عدا ما في الحضرة من القناديل الذهبية المعلقة الكثيرة العدد.