النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

في طريق العودة الى اتونا بشتم _ عبد العظيم فنجان

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 193 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    سَرمَديّة
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 32,329 المواضيع: 2,167
    صوتيات: 152 سوالف عراقية: 98
    التقييم: 11949
    مزاجي: الحمدلله ، جيد
    المهنة: legal
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: منذ 3 يوم
    مقالات المدونة: 19

    في طريق العودة الى اتونا بشتم _ عبد العظيم فنجان

    في طريق العودة من أتونا بشتم


    " وعند ذاك جلس جلجامش ، وأخذ يبكي
    حتى جرت دموعه على وجنتيه
    وكلم ( أور ـ شنابي ) الملاح
    من أجل مَن كلّت يا ( أور ـ نشابي ) يداي ؟
    من أجل مَن استنزفتُ دم قلبي ؟
    لم أحقّق لنفسي مغنما ،
    أجل، لقد حققتُ المغنم إلى أسد التراب "

    جلجامش يخاطب ملاح السفينة بعدما سرقت الأفعى عشبة الخلود
    ملحمة جلجامش / ترجمة طه باقر /ص 169


    تستيقـظ فـتجـد الليلَ ببدلته الـمرصّعة بالثكنات ، وبالنجوم التي صدئتْ ، لكثرة ما غسلتها الأشباحُ بمـاء الأساطير. ذكرى انفجـارات وقعتْ ، و وجـوه كثيرة خـذلتكَ ، كلها تـدوّي معا ، فجـأة ، فـي فـراغ الغرفة ، وأنتَ تـرفـع وسادتكَ ، كمَـن يفـتش فـي الصحـراء عـن قـارب ، بحـثا عــن عـلبة الدخان ، فـتعـثرُ عـلى الظلام جـافـا ، راسمـا على شـفتيه علامة اسـتفهام ، كـما راية ترفـرف فـي ذاكرتها عاصفةٌ مـرّتْ ، ذات يوم ، لتكنس ما بقيَ من ريش الأمان في مدينة منهوبة .

    تـفـركُ عينيكَ لتتأكـدَ أن كلّ شيء على مـا يرام : لـم تمـسْ شظيةٌ ما بـَشَرةَ هذا الرحم الدافئ الذي تعيشُ فيه ، بـانتظار ولادة مغسولة بحنان امكَ ـ الغرفة ، غير أن علامة استفهام ثانية تظهر أمامكَ في المرآة ، وأنتَ تحلـقُ لحيتـَكَ ، التي خـالـطها الشَيبُ ، فتحزن لأنَّ الأفعى لم تكتفِ بالعشبة المسحورة ، إذ هي تجدّدُ عمرها ، لتلفّ بثيابها القديمة أجسادَ القـتـلى ، الذين تختم المعاركُ ، في كل مكان ، جوازاتهم ، من أجل السفر إلى السماء.

    آه ،
    كثيرا هِـمتَ على وجهكَ في الكتب ، باحثا عن خََلاص ، فأزعجكَ أنَّ جلجامش أضاع عشبه الخلود ، لأنَّه استسلم لضعفه البشري ، في تلك الساعة ، عندما هبط إلى النهر، ثم اكتفى بذرف دموعه ، كأي كائن هش ..

    " لو كنتُ مكانه ، لو كنتُ مكانه .. لأمسكتُ الأفعى ، لأجبرتها أن تتقيأ ، لـ .. "

    تصرخُ غاضبا وأنت تنفضُ غبارَ الرعب ، الذي صار يتراكم ، يوما بعد آخر، على اسطوانات الموسيقى ، لكنَّ لفتة منكَ إلى نافذة المطبخ ، حيث الساعةُ تدقُّ دقتها الكبرى ، تجبركَ عـلى أن تفركَ عـينيكَ مرة بعد مرة ، لتتأكد من أن جلجامش لم يملكَ أن يفعلَ شيئا ، وأنكَ تكرّرُ محنته الآن ، إذ تصرخ وحيدا :

    - ما الذي يحصل ؟
    مَن جاء بالليل في هذا الوقت ،
    حيث الساعةُ تدقُّ دقتـَها السابعة ... صباحا ؟

  2. #2

  3. #3
    ١٤٣٩ هَـ .
    تاريخ التسجيل: August-2017
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,245 المواضيع: 60
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2922
    مشكورة جنة :)

  4. #4
    ازركـ سابقاً
    علاوي حبيب كلبي
    تاريخ التسجيل: August-2016
    الدولة: Najaf
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,847 المواضيع: 587
    صوتيات: 16 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8831
    مزاجي: رايق لو الف حرب جايه
    المهنة: طالب علوم حاسوب ورياضيات
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: iPhone X Max S
    شوكراً

  5. #5
    من أهل الدار
    اسرار الكون
    تاريخ التسجيل: October-2017
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,519 المواضيع: 313
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 14788
    مشكورة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال