بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
من كنت مولاه
هذا علي مولاه
لم يكتفِ الرسول صلّى الله عليهوآله وسلّم في الغدير بالخطبة فقط، بل أجرى بعدها مراسيم تأكيد لمضامين الخطبةالشريفة ولكي لا ينساها أحد ممن حضر أو سمع بأخباره.
وإليك فيما يلي بيان ذلك:
بيعة الرجال
ومع انتهاء الرسول صلّى الله عليهوآله وسلّم من خطبته ناداه القوم:
"نعم، سمعنا وأطعنا أمر الله وأمررسوله بقلوبنا وألسنتنا وأيدينا"، وتحرّك الناس أفواجاً وتداكوا على رسول الله(صلى الله عليه وآله)وأمير المؤمنين (عليه السﻻم) وصافقوا بأيديهم مبايعين ومباركينله.
وكان صلّى الله عليه وآله وسلّم قدهيّأ الناس أثناء الخطبة لمسألة البيعة حيث قال:
"ألا وإني عند انقضاء خطبتي أدعوكم إلى مصافقتي على بيعته والإقرار به، ثم مصافقته بعدي".
ثم نصّ على ضمان هذه البيعة واتصاله بالحضرة الإلهية قائلاً:
"ألا وإني قد بايعت الله، وعليٌّ قد بايعني، وأنا آخذكم بالبيعة له عن الله عز وجل".
ثم استشهد صلّى الله عليه وآله وسلّم بآية من القرآن وقرأ:
﴿إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم، فمن نكث فإنّما ينكثعلى نفسه، ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً﴾.
وكان صلّى الله عليه وآله وسلّم يخاطب الناس قائلاً: "هنئوني، هنئوني،فإن الله خصّني بالنبوة وخصّ أهل بيتي بالإمامة". واستمرت البيعة ثلاثة أيام،وكان الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم مقيماً طيلة الأيام الثلاثة في غديرخم.