تعلم وتأسس فى أعرق مدرسة إعلامية ولم ينكر فضلها عليه بل يذكرها بكل الخير، فهو ابن من أبناء ماسبيرو، ظهر على شاشة النيل للأخبار فأصبح نجما لدى العديد من المشاهدين خاصة أنه كان مراسلا فى أشد المناطق سخونة فى العالم «العراق وفلسطين » عن مشواره وأحلامه كان لنا هذا الحوار مع الإعلامى المتميز عمرو خليل..
- بادرته بالسؤال: حدثنى عن بدايتك الإعلامية؟
أنا خريج ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية، وقد جاءتنى الفرصة للالتحاق بماسبيرو عن طريق إعلان بإحدى الجرائد بأن ماسبيرو يحتاج إلى مترجمين بالقنوات المتخصصة، وبالفعل تقدمت بأوراقي واجتزت جميع الاختبارات، وهنا كانت الانطلاقة، حيث عملت فى قناة النيل بالتلفزيون المصرى لمدة ثمانية أعوام.
- يقدم ماسبيرو لأبنائه العديد من الدورات التدريبية المتنوعة، فهل كان لك نصيب منها؟
بالطبع.. يعد ماسبيرو مدرسة عريقة وكبيرة تعلمت بداخلها الكثير، أو بمعنى أدق تأسست بداخلها، مؤسسة تعلم أبناءها الانضباط والمهنية، ويكفى أنني تدربت على أيدى إذاعيين كبار واكتسبت منهم العديد من الخبرات أمثال "أمل فهمي، وأحمد رضوان، وعبدالوهاب قتاية"، حيث أتاح لى ماسبيرو ولغيري الحصول على العديد من الدورات التدريبية التي أهلتنى لأكون مذيعا جيدا، والتى منها على سبيل المثال دورتين معتمدتين من "bbc"، إلى جانب دورات في اللغة العربية والإلقاء وغيرها من الدورات.
- بدايتك كانت كمترجم ومحرر.. كيف جاءت خطوة المذيع؟
خلال الثماني سنوات – مدة عملى فى قناة النيل للأخبار – بدأت كمترجم ومحرر ثم كمراسل في بعض الأحداث المحلية، كما قمت بتغطية بعض المناطق الشائكة أذكر منها حرب العراق فى 2003 بمنطقة الأنبار، أيضا نقلت الأحداث الواقعة في الأراضى الفلسطينية خلال عامى 2005 و2006 والمفاوضات بين شمال وجنوب السودان، ومن بين اللقاءات التى أعتز بها لقائى مع الشيخ أحمد ياسين وكان ذلك قبل استشهاده بيومين تقريبا، ثم جاءت مرحلة تقديم بعض البرامج بجانب النشرات السياسية على شاشة النيل للأخبار مثل برامج "صباح جديد، ومباشر من مصر، والرياضة فى أسبوع"، وفي عام 2009 انتقلت لمدرسة إعلامية أخرى "مدرسة غربية" قدمت على شاشتها برنامج "اليوم" والذى كان له دور مميز فى تغطية أحداث ثورتى ٢٥ يناير 2011 و٣٠ يونيو2013، كما التقيت بفضيلة الدكتور على جمعة فى برنامج "الله أعلم" والذى استمر لحوالى 3 سنوات متتالية على شاشة إحدى القنوات الفضائية الخاصة، وهي فترة مهمة جدا فى حياتي العملية، فأنا من أشد المعجبين بفضيلته وآرائه وحتى قبل لقائه، ولا أنكر مدى استفادتي من علمه الغزير الذى لم أكن لأحصله إلا بجلوسي أمام فضيلته ومحاورته، أيضا قدمت من خلال نفس الشاشة برنامج "الساعة السابعة"، ومؤخرا انتقلت لإحدى القنوات الخاصة الفضائية الإخبارية والتى أتمنى أن أقدم من خلالها شيئا مميزا ومفيدا.
- إذا أتيحت لك الفرصة لعرض فكرة تقدمها كبرنامج فماذا تقترح؟
أود تقديم برنامج ذات طابع اجتماعي يكون قريبا من الناس خاصة البسيطة لعرض اهتماماتهم ومشكلاتهم وأحلامهم، أما البرنامج الثانى الذى أحلم بتقديمه فسيكون بحضور قطبي الوطن "الشيخ والقس" للتقريب بين الإسلام والمسيحية وكشف اللبس والغموض والأفكار المغلوطة، وتوضيح الأشياء المشتركة بين الديانتين من أخلاق حميدة وأخرى منبوذة وتعزيز فكرة المواطنة.
- هل من تكريمات حصلت عليها خلال مشوارك الإعلامى؟
حصلت علي جائزة التميز الإعلامى من حركة فتح عن تغطية الانتفاضة أثناء عملى بالنيل للأخبار، وجائزة فى الأدب الإنجليزي من جامعة حلوان، إلى جانب العديد من التكريمات من الجمعيات الأهلية والإعلامية، كما شرفت بالمشاركة فى إدارة جلسات بمنتدى شباب العالم "كحكاية وطن".
- ولمن تقول شكرا؟
أود إرسال تحية شكر وعرفان للأستاذ محمود شكري – رحمه الله - فهو من تبناني وساندني في بداية مشواري وتنبأ لي بأنني سأكون مذيعا جيدا، لذا كان يستمر في دفعي وتحفيزي دائما، وأيضا لكل من دعمني وتحمس لي خلال سنوات عملى منهم حسن حامد، رئيس القنوات المتخصصة السابق، وسميحة دحروج، رئيس قناة النيل للأخبار، وأخيرا سامح رجائي، مدير المذيعين فى قناة النيل للأخبار.
- ماذا عن الأسرة في حياة الإعلامي عمرو خليل؟
متزوج من نسرين عادل، مخرجة بالتليفزيون، لذا فهى متفهمة جدا لطبيعة عملى وتعتبر من أكثر المشجعين لى وتدفعنى دائما للأفضل، ولدي من الأنباء ثلاثة، محمد ويبلغ 10 سنوات، وكارمل 9 سنوات، وهما يمارسان رياضة السباحة، أما الصغرى تيرلا فتبلغ ثلاث سنوات ونصف.