NRT
كشفت الفحوصات المختبرية أن اكثر من 70% من الاقضية والنواحي التابعة لمحافظة البصرة تستخدم مياه غير صالحة للإستخدام البشري.
وجاء في كتاب رسمي صادر من دائرة صحة البصرة موجه الى المحافظ أن اكثر من 70% من مناطق البصرة تستخدم ماء الاسالة الواصل الى البيوت ونسبه تعقيمه صفر بالمائة.
من جهته أعلن معاون مدير دائرة صحة البصرة نمير محمد وداد ان اغلب حالات التسمم التي سجلت في المحافظة كانت ناتجة عن التلوث البكتيري للمياه المستخدمة من قبل المواطنين وذلك بحسب الفحوصات والتحاليل التي أجريت على المرضى المراجعين.
وأوضح وداد أن التلوث البكتيري للمياه ينتج عن تصريف مياه المجاري باتجاهها فضلا عن عدم تعقيمها بالشكل المطلوب من قبل بعض محطات التحلية أو خلط المياه المعقمة بأخرى من قناة البدعة دون تعقيم ما يؤدي إلى إصابة المواطنين الذين يستخدمون تلك المياه بالتسمم.
وتابع أن صحة البصرة ستزود كل عائلة تراجعها لغرض الحصول على حبوب الكلور لتعقيم المياه بكمية تكفيها لمدة شهر وذلك بعد ان يتم تزويد الوزارة صحة البصرة بمليوني حبة بعد عطلة العيد.
وتمر محافظة البصرة هذه الايام باوضاع إنسانية خطيرة جدا بسبب ارتفاع اللسان الملحي وزيادة التلوث البيئي والذي أدى إلى إصابة الاف المواطنين بأمراض معدية.
وقالت مفوضية حقوق الانسان إنه "نظرا للأوضاع الخطيرة والدقيقة التي تمر بها محافظة البصرة هذه الأيام من ارتفاع اللسان الملحي وزيادة التلوث الذي أدى إلى إصابات لآلاف المواطنين، فإنه للأسف الشديد هو عدم تسجيل أي فعل حكومي يوازي حجم الكارثة".
وطالبت "الحكومة المركزية ممثلة برئيس الوزراء بالانتقال مع وزراء الصحة والبيئة والموارد المائية إلى البصرة للوقوف على هذه الكارثة والاطمئنان على أهلها الذين يعدون الثروة الأعظم من النفط والذين يفتك بهم التلوث، الى جانب من نقص الأدوية والمعالجات".