اكتظاظ في طوارئ مستشفيات البصرة
شكا عدد من المواطنين من اكتظاظ الاعداد المراجعة لمستشفى الفيحاء والبصرة العام (الجمهوري سابقا) بعد استقبالها لحالات يعتقد بانها تسمم بسبب المياه.
وناشد المواطنون عبر المربد الحكومة المحلية والمركزي بالتدخل العاجل لإنقاذهم بعد ان سجلت المحافظة الالاف من حالات التسمم والمغص المعوي جراء تلوث المياه كما طالبوا الجهات ذات العلاقة بزيادة الكوادر الطبية في اقسام الطوارئ فضلا عن الادوية، مشيرين الى ان بعض منهم اضطر الى شراء العلاج من الصيدليات الخاصة.
وكان عضو مجلس محافظة البصرة كريم شواك قد كشف في تصريح سابق للمربد بان المؤسسات المعنية في المحافظة سجلت اصابة اكثر من 4 آلاف مواطن بحالات الاسهال وفيما اشار الى ان المسؤولين المختصين اخفوا تلك الارقام خشية فقدان مناصبهم لانها لو ظهرت للرأي العام ستربك اوضاعهم وتؤثر فيها، فيما نوه الى عجز الحكومتين المحلية والاتحادية عن معالجة الامر لانشغال النخب السياسية بتشكيل الحكومة.
وعقد في محافظة البصرة يوم أمس اجتماع برعاية وكيل وزيرة الصحة زامل شياع العريبي مع الجهات ذات العلاقة، تدارس امكانية وضع عدد من الحلول قصيرة المدى واخرى بعيدة المدى لملوحة المياه، وفيما لفتت صحة البصرة الى تسجيل 1500 حالة مرضية لغاية الان ممن تنطبق عليهم اعراض التسمم او الاصابة البكتيرية نتيجة ارتفاع الملوحة بالمياه او تلوثها، وأشار مستشار الموارد المائية ظافر عبد الله للمربد إلى أن عدد الحالات المرضية نتيجة المياه بحسب صحة البصرة، ليست كما يصوره العديد من وسائل الاعلام، مبينا انها تبحث احيانا عن السبق الصحفي او الاثارة، حسب قوله، فيما أكد مكتب مفوضية حقوق الانسان في البصرة بأن المحافظة لا توجد فيها مياه صالحة للاستهلاك وبالتالي تعد منكوبة بامتياز.
وشهدت محافظة البصرة تظاهرات طالبت بحل سريع لملف المياه ومعالجة ارتفاع نسبة الملوحة وانشاء محطات تحلية.