صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17
الموضوع:

نظرية ستيفن هوكينغ عن سطوة العلم وموت الفلسفة

الزوار من محركات البحث: 13 المشاهدات : 687 الردود: 16
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    الكون له أسرار
    تاريخ التسجيل: November-2017
    الدولة: حيث انا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,496 المواضيع: 646
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 23551
    مزاجي: الحمد لله على كل حال
    المهنة: Energy Engineer
    موبايلي: SAMSUNG

    Coffee4 نظرية ستيفن هوكينغ عن سطوة العلم وموت الفلسفة

    يقتضي التسلسل الخطي للتفكير المرور على أربع منصّات مُتتالية، أولها ما يُسمى بالتفكير الأُسطوري الذي يعرّف بالإتيان بما هو خارق وغير واضح ومُبرر، يتبعهُ التفكير الديني، وهو المحاولات الأولى للتفسير بعيدًا عن سطوة الأُسطورة، ومن ثمّ التفكير الفلسفي الذي يغض النظر عن الظاهر لكي يلج إلى ما وراء الظواهر نفسها.
    وأخيرًا يصب التفكير في الإطار العلمي، فينبثق ما يُسمي بالتفكير العلمي، الذي يعتبر الدليل والقابلية للتكرار أحد أهم مبادئ المنهج القائم عليه.
    فالتفكير يمر من الأُسطورة، للدين، للفلسفة، ليصب أخيرًا في التفكير العلمي.
    خصوصًا أنّ تطوّر التفكير لدى الشعوب البدائية كالمايا وغيرهم كان غالبًا ما يتوافق مع هذا النسق من التسلسل، ويؤكّده أكثر مما ينفيه.
    ما يجب طرحه هنا، هل الوصول للمنصة الأخيرة من التفكير وبلوغ ما هو علمي، يقتضي بالضرورة تحييد المرحلة السابقة؟ بمعنى أنّ التفكير العلمي يجب أن يُقصي التفكير الفلسفي؟ والفلسفة بدورها تُنحّي الدين عن مساره؟
    على هذا الكلام بنى هوكينغ نظريته، والتي خاطر بها كثيرًا عندما قال بأنّ الفلسفة قد ماتت!



    قدّم هذه الفكرة في عدة لقاءات، كما أشارَ إليها في كتاب التصميم العظيم الذي تم تحويله إلى وثائقي من ثلاث حلقات، إذ يظهر هوكينغ على أنّه من رواد مبدأ تنحية الفلسفة عن الخط، وأنّ قبضة العلم الحديدية هي التي يجب أن تسود في مناحي الحياة العملية، خصوصًا أنّ في هذا العصر أصبحَ الذي يجلس خلف الحاسوب أهم من الذي يفكّر ويكتب بالجرائد، ولا يعبأ به أحد.

    لا تقتصر وجهة نظره عند هذا الحد، بل تزيد في أهمية تنحية الفلسفة وإقصائِها، والتركيز على الثوابت الرئيسة التي لا يُقبل الجدل حولها، فالكوزمولوجيا بوصفها علم الفلك قائمة على الطاقة، والبيولوجيا قائمة على التطوّر والانتخاب الطبيعي، وهلم جرًا على بقية العلوم التي أصبحت تستند إلى دعائم صلبة واضحة.

    فالمكان للفلاسفة أصبحَ ضيقًا جدًا، خصوصًا أنّ هوكينغ كان يرى أن مُعظمهم يجهلون علم الرياضيات دون أن يدري أنّ العديد من فلاسفة العالم القديم كانوا رياضيين بالأساس، إلّا أنّ كلامه يبدو في سياق فلاسفة العصر الحديث فقط.

    لم يُترك هوكينغ ينجو بنفسه بوجهة النظر هذه، فالانتقادات طالته سريعًا، ورأى معظم منتقديه أن محوريّة الرياضيات والطاقة في تفكيره أمر قد يكون في غير موضعه، صحيح أنّ الرياضيات هي لغة الكون كما عبّر بيرتراند راسل في أحد المرات، إلّا أنّ تسيّدها على حساب جوانب أُخرى أمر يُخل بالتوازن القائمة عليه العلوم قبل الفلسفات حتى.

    النقد الأهم هو النظرة الاختزالية لستيفن هوكينغ تجاه الفلسفة، هناك رؤية محدودة لكل إنسان يجهل شيئًا ما وهوكينغ لم يكن استثناءً هنا، الجميع يرى في الصيدلي بائع أدوية عندما يجهل الصيدلة! الجميع يرى في السياسة مجرد خداع وكذب عندما تجهل السياسة! الجميع يرى في الطبيب سفاح يسعى لكسب المال إن جهلت الطب!
    الإنسان عدو ما يجهل، ولو أردنا الاستزادة لقلنا الإنسان عدو ما يعرف بضحالة أيضًا!
    نقد هوكينغ للفلسفة كان بسبب ضحالة النماذج الفلسفية التي طرحتها لتصوّر الكون، والتي غالبًا ما كانت مبنيةً على استعارات كلامية وألفاظ بلاغية لا تسمن ولا تغني من جوع، عكس المبادئ الكونية الصلبة التي فضّلها هوكينغ.
    لربما هنا كان نقد هوكينغ صحيحًا نوعًا ما، لكن أن تختزل الفلسفة في هذا وتقتلها أمر مُجحف مبالغ به. ماذا عن الفلسفات الأخلاقية مثلًا! ماذا عن الرواقية؟ ماذا عن الفلسفة التحليلية؟ ماذا عن الفلسفة البنيوية، ماذا عن فلسفة التفكيك؟ ماذا عن كل هذه الفلسفات التي إن لم تساعد الإنسان في حياته، فهي على الأقل ترسم له خطًا كي يفهم ما يجري حوله، هل من الصحيح أن نقول أنّها ماتت! نماذج فلسفية للكون ربما قد تموت، لكن موت الفلسفة بأكملها أمر مستحيل.
    لذلك، نرى العديد من النقّاد الذين واجهوا هوكينغ قاموا بتصنيفه على أنّه رجل بدون خيال صاحب طابع ميكانيكي، على العكس مثلًا من ألبيرت آينشتاين الذي يتفق الجميع على جموح خياله، ونظرته الشاعرية نحو الكون.
    نقد هوكينغ ونقد وجهة نظره لم يقتصر على هذا فحسب، بل دعا البعض إلى إعادة النظر بالمفاهيم المادية الجديدة المُقصية لكل ما لا يستند إلى نفس الأسس الصلبة القائم عليها العلم، خصوصًا أنّ هوكينغ لم يقل بضعف دور الفلسفة أو وجوب تنحيتها، بل قال أنّها ماتت!
    الجدال في هذا الموضوع لن ينتهي بموت هوكينغ قطعًا، فقد تحدث عنه الكثيرون قبله وسيتحدث الكثير بعده، لربما هو أشهرهم إلّا أنّ الموضوع قيد الكلام ولا يزال بين أخذٍ ورد، إلّا أنّ ما أورده هوكينغ من وجهة نظره عن الفلسفة تعتبر اختزالًا جائرًا، لا سيما أنّ هناك علماءً مُحدثين جمعوا بين العلم والفلسفة معًا كناعوم تشومسكي مثلًا.
    الطبيعة قائمة على الدليل وخاصةً الصلب. تلك، الفكرة التي أراد هوكينغ أن يهدم الفلسفة لأجلها، إلّا أنّه قد فشل نوعًا ما، خصوصًا أنّ كلًا من العلم والفلسفة واجبي الوجود، فالعلم الصلب مهم لكي تتعامل مع الكون، وفي الوقت نفسه الفلسفة مهمة لكي تتعامل مع البشر.

    ولربما يكون الموقف الشخصي هو الدافع الرئيسي الذي دعاه للإيمان بذلك، كما قال أحد نقاد هوكينغ، فالتجربة لديه تجعله يقصي الفلسفة، لا سيما أنّ العلم الصلب هو من أعانه على إكمال حياته، في الوقت الذي كانت الفلسفة لا تفيده بأي شيء، فكيف لا تريده أن يقول حينها بأنّ الفلسفة قد ماتت؟!

    للامانة منقول

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    عاشق الملكي
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: العراق _ذي قار _ ناحية الفهود
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 143,820 المواضيع: 21,898
    صوتيات: 2305 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 65975
    مزاجي: الحمد لله
    أكلتي المفضلة: السمك المسكوف
    موبايلي: الترا 23
    آخر نشاط: منذ 5 يوم
    شكرا محمد ع الموضوع

  3. #3
    حُلْمٌ ضائع
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بلد اللا قانون
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,928 المواضيع: 1,151
    صوتيات: 153 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 13293
    مزاجي: مُشَوَّش
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: لِبَن وتَمُر
    موبايلي: iPhone 15 Pro & Google Pixel 8
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 5
    وماذا عن فلسفة القانون أو ما يسمى فلسفة التشريع، وفلسفة التربية وفلسفة التدريس ؟ مناهج التعلم والتعليم بالأصل نظرات فلسفية تطورت لتتحول الى مناهج علمية، يقول أحد الأساتذة اللذين قابلتهم في دار الكتب والوثائق في معرض تعقيبه على حداثة نشوء القانون الدولي (كل علم بالأصل عبارة عن فلسفة، العلم ينتج عندما تكتمل الطبخة الفلسفية لمجال ما ويصبح ناضجاً) وأشاطره الرأي في هذا القول.
    للأسف لم يكن هوكينج موفقاً في طرحه هذا.
    شكراً على النقل

  4. #4
    miss nau nau
    ادام الله سماحتها.
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,146 المواضيع: 1,747
    صوتيات: 39 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 18924
    مزاجي: مشمش
    مقالات المدونة: 8
    وحده من المواضيع الي أذكر أخذناها بدرس الفلسفة(بالخامس أدبي) چانت عن أسس وشروط التفكير العلمي البحت
    أهم شرط چان عدم تدخل الحياة الشخصية للباحث بمواضيع بحثه
    هنا ستيفن وگع بالخطأ وما التزم بالشرط اعلاه ،،حياته "الميكانيكية" خلته يحكم على أهم علم بالوجود بالموت ..
    ..

    العقل ، المعرفة ،الوجود وكل هل المواضيع المهمة بحياتنا تشرحها الفلسفة ،قيمة وجودنا تبينه الفلسفة ... العلم وحده يحوّلنا لـ روبوتات متحركة ...حياة بلا معنى
    *ما استغرب أذا اشوف "بعض" جماعة العلم جامديين
    موضوع يخبل ،الف شكر

  5. #5
    الكون له أسرار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء العامري مشاهدة المشاركة
    شكرا محمد ع الموضوع
    العفو صفاء وشكرا لحضورك العطر

  6. #6

  7. #7
    الكون له أسرار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة the investigator مشاهدة المشاركة
    وماذا عن فلسفة القانون أو ما يسمى فلسفة التشريع، وفلسفة التربية وفلسفة التدريس ؟ مناهج التعلم والتعليم بالأصل نظرات فلسفية تطورت لتتحول الى مناهج علمية، يقول أحد الأساتذة اللذين قابلتهم في دار الكتب والوثائق في معرض تعقيبه على حداثة نشوء القانون الدولي (كل علم بالأصل عبارة عن فلسفة، العلم ينتج عندما تكتمل الطبخة الفلسفية لمجال ما ويصبح ناضجاً) وأشاطره الرأي في هذا القول.
    للأسف لم يكن هوكينج موفقاً في طرحه هذا.
    شكراً على النقل
    وهكذا ما اراد المقال اثباته.. ان تفكير هوكينج الميكانيكي اخفق في نظريته سطوة العلم وموت الفلسفة
    شكرا استاذ حسن لمشاركتك القيمة

  8. #8
    UNKNOWN
    تاريخ التسجيل: January-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 17,071 المواضيع: 346
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 32312
    آخر نشاط: 15/November/2020
    شكرا ع النقل موضوع جميل

  9. #9
    الكون له أسرار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ćąŧ مشاهدة المشاركة
    وحده من المواضيع الي أذكر أخذناها بدرس الفلسفة(بالخامس أدبي) چانت عن أسس وشروط التفكير العلمي البحت
    أهم شرط چان عدم تدخل الحياة الشخصية للباحث بمواضيع بحثه
    هنا ستيفن وگع بالخطأ وما التزم بالشرط اعلاه ،،حياته "الميكانيكية" خلته يحكم على أهم علم بالوجود بالموت ..
    ..

    العقل ، المعرفة ،الوجود وكل هل المواضيع المهمة بحياتنا تشرحها الفلسفة ،قيمة وجودنا تبينه الفلسفة ... العلم وحده يحوّلنا لـ روبوتات متحركة ...حياة بلا معنى
    *ما استغرب أذا اشوف "بعض" جماعة العلم جامديين
    موضوع يخبل ،الف شكر
    للوصول لاي حقيقة في مجال ما لابد للانسان ان يتجرد في تفكيره ولا يتأثر باي افكار مسبقة.
    هوكينج لم يوفق في نظريته لانه بقي متشبثا بافكاره المكيانيكية معتمدا على ان الفيزياء هي الوحيدة القادرة على تفسير الكون.
    شكرا كات..مشاركتك قيمة

  10. #10
    الكون له أسرار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نانسي مشاهدة المشاركة
    شكرا عزيزي
    اهلا ومرحبا مشرفتنا الغالية وشكرا لتواجدك العطر

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال