وجد باحثو جامعة Wisconsin-Madison ومعهد Lucidity في هاواي أن العقار المستخدم عادة في علاج مرض ألزهايمر، يمكن أن يساعد أيضا على التحكم بالأحلام.
واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا عقار galantamine، كانوا أكثر عرضة لرؤية الأحلام الواضحة، التي تحدث عندما يشعر الناس بحالة من الوعي المتزايد أثناء النوم، تسمح للفرد بالتعرف على الحلم والتحكم في ما يحدث داخله.
ووجدت الدراسة أن 42% من المشاركين في الاختبار، شاهدوا أحلاما واضحة. ويقول الباحثون إن هذه الطريقة الجديدة هي "واحدة من أكثر الطرق فعالية لإتاحة الأحلام الواضحة في يومنا هذا".
وتُعرف مرحلة النوم المرتبطة بالحلم باسم المرحلة الخامسة أو "نوم حركة العين السريعة" (REM)، حيث يكون نشاط عصبونات الدماغ مشابها لنشاطها خلال ساعات الاستيقاظ، مع بقاء العضلات الهيكلية دون حركة. كما يصبح التنفس أكثر ضبابية وغير منتظم، ويزداد معدل ضربات القلب.
وأراد الباحثون دراسة المواد الكيميائية التي تسمى مثبطات أستيل كولين "AChEls"، وهي ناقل عصبي في الدماغ يُعتقد أنه يعدّل نوم حركة العين السريعة، وفقا لموقع Science Alert.
وتمنع AChEls إنزيما في الدماغ يسمى "acetylcholinesterase"، الذي يثبط نشاط أستيل كولين. ويعد عقار galantamine اسما لـ AChEI، الذي يستخدم عادة لعلاج مرض ألزهايمر مع إحداث آثار جانبية خفيفة.
ولا يعد هذا العقار علاجا للمرض، ولكنه مصمم لإبطاء تقدم الحالة بشكل ملحوظ، من خلال منع انهيار أستيل كولين الكيميائي، والذي يؤدي إلى زيادة التواصل بين الخلايا العصبية وتخفيف أعراض مرض ألزهايمر.
وفي التجربة الجديدة، قام الباحثون بدراسة حالة 121 مشاركا، لمعرفة تأثير الدواء على أحلامهم.
ومارس المشاركون تقنية MILD بعد تناول الدواء، التي تهدف إلى زيادة وتيرة الأحلام الواضحة، وهو الأسلوب الذي يطلق عليه الآن "الذاكرة المحتملة" لتذكر الحلم.
ووجد الباحثون ارتفاع نسبة المشاركين الذين شهدوا حلما واضحا، بعد تناول عقار galantamine.
كما تتبع الباحثون نشاط الدماغ لدى الأشخاص الذين كانوا يحلمون، ووجدوا أن منطقة تسمى "المنطقة الساخنة" القشرية الخلفية، هي المفتاح لتوجيه أحلامنا وكوابيسنا. كما يرتبط نشاطها بمحتويات أحلام معينة، مثل رؤية وجه أو إدراك الحركة.
واستنتجت الدراسة أن قوة النشاط في المنطقة الساخنة الخلفية، يمكن استخدامها للتنبؤ عندما يكون الشخص يحلم خلال نوم حركة العين السريعة، مع دقة حوالي 90%.