توصلت مجموعة من العلماء المصريين إلى اكتشاف جديد حير العلماء، وهدم فرضيات وضعت على مدار العقود الماضية.
وكشف علماء مركز المنصورة للحفريات عن أصل الحفريات التي عثر عليها في كل من مصر وكينيا، تعود إلى أصول القردة البدائية أو ما يعرف بـ"الليمور" والتي تعيش الآن في جزيرة مدغشقر، وتبين لأصحاب البحث أن تلك الكائنات هاجرت من مصر إلى مدغشقر عبر قناة موزمبيق واستوطنت الجزيرة قبل ملايين السنين.


صور من البحث
شارك في البحث علماء من مصر كممثلين عن مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بكلية العلوم جامعة المنصورة، والولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بجامعة ديوك، ووست فوريست، ومتحف التاريخ الطبيعي، وجامعة جنوب كاليفورنيا، ونشرت الدراسة أمس في مجلة "ناتشر".
وقال مدير مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، والمشارك في خطة الورقة البحثية هشام سلام، أن مزيدا من الاكتشافات في صحراء الفيوم تحكي لنا كثيرا من كواليس نشأة الثدييات على الأرض عبر التاريخ الجيولوجي.


البحث يؤكد أن الليمور أصلها يعود إلى مصر
وأشار إلى أن الدراسة اعتمدت بشكل كبير على حفرية جرى اكتشافها في صحراء الفيوم المصرية من المحجر المعروف للعلماء تحت اسم "L41"، وبفحص الصفات التشريحية تبين أنها من أسلاف الليمور في جزيرة مدغشقر ما يثبت احتمالية هجرة أسلاف الليمور وبالتحديد حيوان "أي أي" من الفيوم إلى جزيرة مدغشقر.
وأكدت أن الدراسة تحدت وجهة النظر السائدة منذ عقود وهي أن جميع الليمورات انحدرت من أصل واحد، وقدمت الدراسة سيناريوهات جديدة لهجرتها وكيفية وصولها إلى مدغشقر لتؤكد أن أصلها منحدر من مصر.
يذكر أن الدكتور هشام سلام وفريقه البحثي من جامعة المنصورة أعلنوا في نهاية يناير 2018 عن اكتشاف علمي فريد، وهو اكتشاف ديناصور أطلقوا عليه "منصوراصورس" يؤكد أن قارتي أوربا وأفريقيا كانتا ملتصقتين منذ ملايين السنين .