سرطان الأمعاء هو مصطلح عام لوصف السرطان الذي يبدأ في الأمعاء الغليظة وأحياناً في الدقيقة، اعتماداً على المكان الذي ينطلق منه السرطان، لكن يعد سرطان الأمعاء الدقيقة أكثر ندرة من الغليظة، ويطلق عليه أحياناً بسرطان القولون أو المستقيم.
ترتبط نسبة كبيرة من حالات الإصابة بالسرطان بعوامل تتعلق بأسلوب حياة المريض، منها على سبيل المثال لا الحصر النظام الغذائي وعادات سيئة مثل التدخين وشرب الكحول، وذلك وفقا لخبراء الصحة.
أعراض سرطان الأمعاء
قد لا يشعر المريض بأعراض سرطان الأمعاء، لكن هذه العلامات الشائعة عليك الحذر منها:
– ظهور الدم في البراز المصاحب لأعراض البواسير.
– ظهور الدم في البراز دون أعراض البواسير الأخرى مثل الألم، والحكة أو التورم أو وجود كتلة متدلية للأسفل خارج الشرج.
– تغيير في عادة الأمعاء التي تسبب الذهاب المتكرر للمرحاض، وخروج براز أكثر رخاوة.
– الانتفاخ المستمر وألم البطن الذي يسببه تناول الطعام، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الطعام التي يتم تناولها وفقدان الوزن.
تنويه: عليك طلب المشورة الطبية فور ملاحظتك لهذه الأعراض، أو في حال استمرت لديك الأعراض أو عادت بعد توقفك عن العلاج، بغض النظر عن شدتها أو عمرك.
ويعد سرطان الأمعاء أحد الأنواع التي ترتبط بأسلوب حياة المريض، والذي يمكن أن يقي الإنسان نفسه منه عبر تغييرات في أسلوب حياته، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة “ميرور” البريطانية.
وذكر التقرير بعض من النصائح التي من الواجب أن يتبعها الإنسان لحماية نفسه من سرطان الأمعاء، وهي كالتالي:
– لا تمتنع عن الكربوهيدرات:
الكربوهيدرات قد تبدو كلمة سيئة لمن يحاول إنقاص وزنه، إلا أن خبراء عبروا عن اعتقادهم بأن الألياف التي تعد جزءا منها، تساعد في تسريع حركة الطعام داخل الجهاز الهضمي، مما يعني أن لها فوائد على عكس ما يشاع.
وفي توضيحهم بهذا الشأن نصح الخبراء الناس بالتمسك بأصناف الحبوب الكاملة، مثل الخبز الأسمر والأرز وغيرها، وأضافوا أيضا بأن هذه الأطعمة لديها أيضا خصائص مضادة للالتهابات والتي تساعد حركة أمعائك وهي مصدر كبير لفيتامين E.
– تناول أغذية معينة:
تعد الفواكه والخضروات ركنا أساسيا في النظام الغذائي الصحي، وذلك لأسباب عدة منها أنها مصدر آخر وكبير للألياف.
وقد أظهرت الدراسات أن تناول كميات كبيرة من فيتامين C يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، لذا قم بزيادة حصتك الغذائية اليومية من البرتقال والحمضيات الأخرى، بالإضافة إلى الفلفل والتوت والكيوي.
– الحد من تناول اللحوم المصنعة:
تقول منظمة مكافحة سرطان الأمعاء البريطانية الخيرية، أن هناك علاقة قوية بين المرض واتباع نظام غذائي يحتوي على الكثير من اللحوم الحمراء والمصنعة، وتوصي بتناول أقل من 500 غرام من اللحم الأحمر في الأسبوع.
وأشارت المنظمة إلى أن تناول اللحوم المصنعة، مثل لحم الخنزير المقدد ولحم الخنزير والسلامي، يضعك في خطر أكبر.
وأوصت مؤسسة صندوق أبحاث السرطان العالمي الخيرية، أنه يجب على الناس محاولة تبديل اللحم المفروم مع لحم الديك الرومي أو بدائل اللحوم النباتية مثل الفطر veggie Quorn، وتناول الدجاج بدلاً من لحم الخنزير.
– تناول الكثير من الأسماك:
تعتبر الأسماك بديلا صحيا عن اللحوم الحمراء، وخاصة الأنواع الزيتية مثل السلمون والماكريل والأنشوجة والسردين.
فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2016 في كلية “كينجز” البريطانية بلندن أن تناول كمية قليلة من لحم الأسماك الزيتية في اليوم يمكنه أن يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بشكل كبير.
ويُعتقد أن السبب في ذلك هو أن هذه الأنواع من الأسماك تحتوي على نسبة عالية من الأوميغا 3s، ولها الكثير من الخصائص المضادة للالتهابات بالإضافة إلى أنها تحتوي على نسبة جيدة من فيتامين (د)، والتي تساعد أيضا في الحماية من السرطان.
– لا تشرب الكحول:
كشفت دراسة أجريت في جامعة “كامبريدج” البريطانية، بأن الكحول تدمر الحمض النووي الموجود في الخلايا الجذعية في الجسم، وذلك بعد أن حقن العلماء الفئران بكحول مخففة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وقال البروفيسور كي جي باتل: “عندما يتم شرب الكحول فإن الجسم يحللها ويحولها إلى طاقة تتراكم على شكل سم يهاجم الحمض النووي بطريقة شرسة، ويدمر المعطيات الجينية التي تمثل المكون الأساسي للحياة”.
وأوضحت الدراسة أن المشروبات الكحولية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الأمعاء، بالإضافة إلى 5 أنواع أخرى من السرطان.
علاج سرطان الأمعاء
يمكن علاج سرطان الأمعاء اعتماداً على مكان وجود السرطان في الأمعاء ومدى انتشاره:
الجراحة: لإزالة الأورام السرطانية من الأمعاء، يتم استخدام هذا العلاج لدى الكثير من المرض.
العلاج الكيميائي: يتم استخدام الدواء لقتل الخلايا السرطانية.
العلاج الإشعاعي: يتم استخدام الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية.
العلاجات البيولوجية: هو نوع جديد من الأدوية يزيد من فعالية العلاج الكيميائي ويمنع انتشار السرطان.
تنويه: تعتمد فرصة العلاج الكامل لسرطان الأمعاء على مدى تقدمه وانتشاره عند تشخيصه، فإذا كان السرطان محصوراً في الأمعاء، فعادةً ما تكون الجراحة قادرة على إزالته تماماً.