مع ارتفاع درجة الحرارة هذا الصيف، فإن التعرّض لأشعة الشمس لفترات أطول قد يسبب الكثير من الأضرار والمخاطر للجسم والبشرة بصفة خاصة، وكشف موقع “بولد سكاى” عن إصابة إحدى البريطانيات، بالتسمم الشمسي، خلال قضائها إجازتها بإسبانيا، على الرغم من استخدام كريم الحماية من الشمس.
التسمم الشمسي
تعد الأشعة فوق البنفسجية، هي السبب الأول وراء الإصابة بالتسمم الشمسي، ما يلقي باللوم في تلك الحالة على أشعة الشمس التي تنقلها للبشر، وكذلك على كاهل المرء الذي يتعرض للشمس لفترات طويلة من الوقت، دون أن يدرك خطورة الموقف.
كذلك يتبين أن العوامل الوراثية ترفع أحيانا من فرص الإصابة بتسمم الشمس، بالإضافة إلى أن معاناة الشخص من الأساس من مرض كالإكزيما، أو خضوعه لبعض العلاجات، تزيد من مخاطر التعرض لهذا التسمم.
الأعراض
من السهل أن نخلط جميعا بين التسمم الشمسي وبين الحروق العادية التي تنتج عن التعرض للشمس، وذلك لتشابه الأعراض بينهما إلى حد بعيد، ومع أعراض الحساسية أيضا، لتشمل في تلك الحالة احمرار الجلد والحكة والإصابة بالبثور.
يبدأ التسمم الشمسي بالأعراض المعتادة لحروق الشمس، حيث يمكن أن تظهر علامات حروق الشمس في غضون 6 إلى 12 ساعة من التعرض للأشعة فوق البنفسجية، حيث تعاني من الألم والتورم والاحمرار على المناطق المكشوفة، وخاصة الوجه، وظهور بثور، وحمى شديدة، وصداع، وغثيان، وجفاف، ودوخة.
كذلك تتشابه أعراض تسمم الشمس أحيانا مع أمراض أخرى كالإنفلونزا، كأن يصاب المريض حينئذ بالدوخة والغثيان والصداع، بل ويصل الأمر للمعاناة من الحمى، لذا فمع التعرض لتلك الأزمات بعد الجلوس في الشمس لفترات طويلة، يكون من البديهي حاجة المرء لزيارة الأطباء لتأكيد الإصابة بالمرض.
الأكثر عرضة للتسمم الشمسي
الأشخاص الذين لا يستخدمون أي شكل من أشكال الحماية من أشعة الشمس قبل الخروج في الشمس، علاوة على ذلك، فإن الأشخاص الذين يتناولون موانع الحمل الفموية أو المضادات الحيوية أو الذين يستخدمون بعض المكملات العشبية يكونون أكثر عرضة لخطر التسمم الشمسي، ومن المحتمل أن يواجه الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة والذين لديهم تاريخ عائلي لسرطان الجلد من مشاكل التسمم الشمسي.
وتشخيص حالة تسمم الشمس يعني أنك ستواجه ألمًا شديدًا لمدة تصل إلى أسبوع تقريبًا بعد التعرض لأشعة الشمس، كما يمكن أن يكون هذا الالتهاب قاتلًا في بعض الحالات.
العلاجات
إذا تعرضت لأشعة الشمس لفترة طويلة من الزمن وكنت تعاني من أعراض التسمم الشمسي، فيجب عليك الذهاب على الفور للطبيب، فتأخير التدخل الطبي يمكن أن يؤدي إلى أضرار قاتلة.
وعند تشخيص الطبيب حالتك بأنها أعراض التسمم الشمسي، يقترح أخصائي الجلد الخاص بك، الكريمات والمستحضرات والمضادات الحيوية، كما ينصحك بشرب الكثير من الماء، والتي تساعد على استعادة الرطوبة المفقودة للبشرة.
وإذا كان هناك بثور خطيرة، فإنه يتطلب استخدام الكريمات الستيرويد، أو المضادات الحيوية الموضعية لمنع العدوى في المنطقة المصابة.
ويتطلب علاج التسمم الشمسي اتباع بعض الحيل المنزلية البسيطة، التي يمكنها تحسين الحالة الصحية سريعا دون تأجيل، ومن بينها الاستعانة بقطع قطنية باردة مبللة بالمياه، ووضعها على مناطق الجسم المتأثرة بالتسمم المشار إليه.
ينصح الخبراء أيضا باللجوء إلى أكياس الشاي لوضعها على الجلد بعد أن تغمر في الماء البارد، حيث تعمل على تهدئة الأعراض المزعجة، سواء كانت على خلفية الإصابة بتسمم الشمس، أو بالحروق العادية.
كذلك تأتي أهمية شرب المياه لتعويض حجم السوائل التي فقدها الجسم، بسبب وقوفه المطول تحت أشعة الشمس الحارقة، لتساعد المياه حينئذ على مد الجسم ببعض من الرطوبة التي يحتاجها لعلاج ذلك التسمم، ومع الوضع في الاعتبار أنه من فوائد نبات الألوفيرا التي لا تنتهي، علاج مشكلات الجلد بعد التعرض للأشعة القوية للشمس.
في النهاية، يؤكد الخبراء على أهمية استخدام كريمات الوقاية من الشمس، مع ضرورة تقليل الوقت الذي نتعرض فيه لأشعتها، التي تزداد حدتها مع حلول فصل الصيف.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نغمة على وتر♫
