الدماغ أهم أعضاء الجسم، لذلك من الضروري العمل على تغذيتها بالأطعمة والمغذيات التي تزيد من كفاءة عملها. كما أن هناك أطعمة تعمل ضد صحة الدماغ، عليك تجنّبها خاصة تلك التي تَبيّن أنها تزيد خطر الإصابة بالخرف، وهي:
المشروبات السكرية. الإفراط في تناول مشروبات الصودا والعصائر المحلاة يزيد خطر الإصابة بالسكري، والذي يزيد بدوره خطر الإصابة بالخرف والزهايمر.
أفضل المشروبات: الماء والشاي والعصائر الطبيعية والقهوة الخالية من السكر أو المحلاة باعتدال.
الأكلات الغنية بالكربوهيدرات. مرة أخرى تجنّب الإفراط ولكن هذه المرة في الكربوهيدرات. الاعتدال في أكل الخبز والمعكرونة والأرز والمخبوزات الجاهزة والكعك يحميك من ارتفاع نسبة السكر وارتفاع مستوى الأنسولين في الدم. وقد تبين أن الزيادة المستمرة في مستوى الأنسولين من عوامل الإصابة بالخرف والزهايمر.
الأكلات الجاهزة. وجدت دراسة أن الأطعمة الجاهزة والتي تتوفر في بعض المطاعم المقاهي ويتم تسخينها بسرعة في الميكروويف تكون غنية بالدهون، وأن أكل هذه الوجبات باستمرار يضعف الذاكرة، ويجعل الدماغ أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر.
التحلية الاصطناعية. من أمثلة هذه الأطعمة والمشروبات ما يتم الترويج له باعتباره مشروبات للدايت خالية من السكر، فهذه المنتجات ومنها مشروبات الصودا وأقراص النعناع وبعض أنواع العلكة (اللبان) تُحلّى بسكريات اصطناعية أشهرها مادة الأسبارتام، وقد تبين أنها من عوامل إضعاف الذاكرة.
الأسماك الغنية بالزئبق. السمك من مصادر دهون أوميغا3 الصحية، لكن بعض الأسماك غنية بالزئبق وهو مادة سامة يؤدي تراكمها إلى إضعاف وظائف الدماغ. لذلك، لا تتناول الأسماك أكثر من 3 مرات في الأسبوع، واحرص على تناول الأنواع قليلة الزئبق.
الكحول. الاستهلاك المنتظم للمشروبات الكحولية من عوامل إضعاف الذاكرة وإصابتها بالخرف.
خفض ضغط الدمّ يقلل خطر الإصابة بالزهايمر
كما أظهرت دراسة أميركية جديدة أن خفض ضغط الدم المرتفع يقلل خطر الاصابة بالإعاقة الذهنية المتوسطة والخرف المحتمل على السواء.
وفي حين ان هناك طرقاً عددية لتقليل خطر الاصابة بمرض القلب والسرطان مثل النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني وعدم التدخين، فان هناك خطوات مماثلة أثبت العلم انها تقلل خطر الاصابة بأمراض عقلية تنكسية مثل الزهايمر.
وتقوم الجينات بدور مهم في تحديد الشخص الذي سيُصاب بهذا المرض وكذلك العمر وكلاهما خارج سيطرة المرء، كما اشارت مجلة تايم في تقرير عن الدراسة الجديدة.
واضاف التقرير ان نتائج الدراسة تقدم أقوى دليل حتى الآن على وجود عوامل اخرى ليست خارج سيطرة الشخص مثل الجينات والعمر بل يمكن ان يتحكم بها لتقليل خطر تراجع القدرات الذهنية.
من هذه العوامل خفض ضغط الدم المرتفع. واوضح الدكتور جيف وليامسون رئيس فريق الباحثين الذين اجروا الدراسة ان من المنطقي أن تكون لضغط الدم علاقة بالخرف لأن ارتفاعه يمكن بمرور الوقت ان يسبب تلفاً بجدران الشرايين الهشة التي تنقل الدم الى الدماغ وغيره من اعضاء الجسم. “وهذا يمكن ان يؤدي الى بعض الأشياء التي نرى انها ترتبط بالخرف مثل الالتهاب والجلطات الخفيفة”.
وبعد فترة متوسطها ثلاث سنوات تمكن الأشخاص الذي خفضوا ضغط دمهم الى أقل من 120 ملم زئبق من تقليل خطر اصابتهم بالإعاقة الذهنية المتوسطة أو الخرف المحتمل بنسبة 15 في المئة مقارنة مع الذين خفضوا ضغط دمهم الى 140 ملم زئبق.
وقال وليامسون ان السيطرة على ضغط الدم ليس مفيداً للقلب فحسب بل وللدماغ ايضاً.
يرى خبراء ان نتائج هذه الدراسة يمكن ان تؤدي الى علاج مرض الزهايمر وغيره من اشكال الخرف بالجمع بين تغييرات في نمط الحياة والأدوية.
وإزاء توفر أدلة متعاظمة على ان مرض الزهايمر يمكن ان تسببه جملة عوامل، يعتقد الخبراء ان علاجه سيتطلب على الأرجح أكثر من تناول عقاقير طبية.
وتطوير دواء ناجع له أهمية فائقة لتحقيق هذه الطريقة من العلاج التي تجمع بين العقاقير ونمط الحياة الصحي.
ويجري الآن اختبار عقاقير يمكن ان تبطيء أو حتى تعالج التلف الذي يلحق بالخلايا العصبية في الدماغ متسبباً في فقدان الذاكرة والحس بالاتجاهات وغير ذلك من المشاكل المتعلقة بالمهارات الفكرية، بخلاف الأدوية الحالية التي تستهدف اعراض تراجع القدرات الذهنية وليس اسبابه.
وتبين نتائج الاختبارات الأخيرة لهذه الأدوية الجديدة انها يمكن ان تقلل كمية الصفائح البروتينية التي تسبب مرض الزهايمر في الدماغ ويمكن حتى ان تبطيء تراجع القدرات الذهنية.
والى أن تستكمل هذه الأدوية الجديدة المراحل الأخيرة لاختبارها فان خفض ضغط الدم بالتغذية الصحية والتمارين البدنية واحداث تغييرات في نمط الحياة مثل الابتعاد عن التدخين وعدم الافراط في تناول الكحول تمنح أملا أقرب لمكافحة الخرف.