تؤكد دراسة حديثة على وجود علاقة مباشرة بين مؤشر كتلة الجسم ومستوى ضغط الدم، استنادا إلى بيانات 1.7 مليون مواطن صيني من الجنسين.
وأجريت الدراسة العلمية في مركز ييل للبحوث في الصين، ونشرت نتائجها في مجلة JAMA العلمية. واتضح من الدراسة أنه يتوقع أن تزداد نسبة البدانة في الصين من 4% عام 2010 إلى 12.3%عام 2025 بالنسبة للرجال. أما بالنسبة للنساء فسوف تزداد خلال نفس الفترة من 5.2% إلى 10.8%. وفي نفس الوقت، يلاحظ ارتفاع ضغط الدم لدى ثلث سكان الصين البالغين وأن واحدا فقد من كل 20 مصابا يلتزم بالعلاج.
وسجل الباحثون مؤشرات ضغط الدم في سبتمبر 2014 ويونيو 2017 في مشروع كبير مكرس لأمراض القلب والأوعية الدموية في الصين. وركز العلماء اهتمامهم على المرحلة العمرية (35-80 سنة) والجنس والانتماء العرقي والمنطقة الجغرافية والمهنة، وغيرها من العوامل ذات الصلة.
ويقول العالم جورج ليندرمان، من الجامعة: "تسمح المجموعة الهائلة من البيانات بوصف العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم ومستوى ضغط الدم في عشرات آلاف المجموعات الفرعية. وهذا لم يكن ممكنا في دراسة صغيرة محدودة".
وقد لاحظ الباحثون ارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الذين لم يتناولوا الأدوية المخفضة لضغط الدم، بمقدار 0.8-1.7 عمود زئبق لكل وحدة من مؤشر كتلة الجسم، وتبين لهم أن معدل مؤشر كتلة الجسم كان 24.7 ومتوسط ضغط الدم 140\90، وهذا هو المستوى الأول لارتفاع ضغط الدم بموجب تصنيف جمعية أمراض القلب الأمريكية American Heart Association.
وقد استنتج الباحثون أن إحدى الطرق لحل هذه المسألة هي التحكم بمستوى ضغط الدم، وتناول الأدوية الخاصة التي تساعد على الحفاظ على مستواه المطلوب.