متى ستفتتح السعودية أبواب أكبر فندق في العالم؟
تعود ملكية المشروع لوزارة المالية السعودية، وهي أحد العملاء الرئيسين لدى مجموعة بن لادن السعودية ((SBL؛ إحدى أكبر شركات المقاولات في المملكة
بلغت تكلفة مشروع "أبراج كدي" في مكة المكرمة 3.5 مليار دولار، ومن المتوقع أن يكون أكبر فندق في العالم من حيث عدد غرفه. لكن يبدو أن افتتاحه سيتأخر عما كان مقرراً له في عام 2017.
وتعود ملكية المشروع لوزارة المالية السعودية، وهي أحد العملاء الرئيسين لدى مجموعة بن لادن السعودية (( إحدى أكبر شركات المقاولات في المملكة.
غير أن عوامل عدة، منها الآثار الاقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط وتعليق الحكومة العمل على بعض المشروعات، فضلاً عن تحمل المجموعة مسؤولية الحادث الذي وقع في الحرم المكي خلال العام الماضي، وما تبعه من خسارة بعض العقود الحكومية المحتملة.
وحرصاً منها على تدارك مشكلاتها المالية، سرّحت المجموعة آلاف الموظفين وأوقفت العمل على العديد من المشاريع المهمة، ومن أهمها: "أبراج كدي".
ومنذ العام الماضي، حازت "أبراج كدي" على اهتمام كبير لأسباب عدة، منها: العدد الهائل من الغرف، واحتواء المشروع على 70 مطعماً، وصالات طعام، ومحطة للحافلات، ومراكز للتسوق، ومركز للمؤتمرات، وقاعة للمناسبات. كذلك 12 برجاً سكنياً بخدمة 4 و5 نجوم، و4 مهابط لطائرات الهليكوبتر على السطح، وهذا كله جعل المشروع يوصف بمستوى غير مسبوق من الفخامة.
لكن يبقى السؤال في هذه المرحلة: متى سينتهي هذا المشروع؟
وقد أشار طارق دوغرو، أستاذ مساعد التمويل والمحاسبة في قطاع الضيافة بجامعة بوسطن، إلى أن هذا الأمر متعلق بإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي لمواجهة العجز، إلى جانب حزمة من الخطط للحد من الإنفاق وفتح الاقتصاد أمام الاستثمار الأجنبي على نطاق أوسع، وتغيير سياسات الهجرة.
وبكل الأحوال تبقى المملكة دولة قوية ومنتجاً رئيساً للنفط، ولديها ما يكفي من الاستراتيجيات الفعالة لمواجهة التحديات التي تواجهها. أما بشأن المشروع فيعتقد الخبير المالي أن ينتهي العمل عليه في المستقبل القريب، على الرغم من تأخر افتتاحه حتى عام 2018.
بالإضافة إلى أن استكمال المشروع يعني تطبيق استراتيجيات مختلفة، عبر إيجاد شركات إنشائية أخرى لإنهائه، أو الدخول في مشروع مشترك مع مستثمر أجنبي، يقول دوغرو: "من الناحية النظرية، هناك العديد من الحلول التي لا حصر لها". كما يؤكد على أن قرار متى وكيف سيُستأنف العمل لاستكمال الأبراج، يعتمد على الحكومة بشكل أساسي.
المصدر: فوربس الشرق الأوسط